كشفت اللجنة الأمنية العليا، السبت، عن تفاصيل الخلية "الإرهابية" التي تم القبض عليها في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، والتي كانت مرتبطة بجماعة الحوثي، بقيادة أمجد خالد قائد لواء النقل السابق في الحماية الرئاسية والذي انتقل إلى الإمارات مؤخرا، بعد القبض على الخلية التابعة له، متعهدة بالقبض عليه بمخاطبة الإنتربول الدولي.

 

جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس مجلس القيادة الرئاسي، باللجنة الامنية العليا، بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، استكمالا للتوجيهات الرئاسية على ضوء مقررات الاجتماع السابق، والاطلاع على تقارير الأداء الامني في مختلف المحافظات.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع كرس لمواصلة الاستماع الى تقارير الاداء الامني والعسكري وجهود تعزيز الامن، والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، وعدد من المحافظات، والانجازات المحققة على صعيد مكافحة الارهاب، بما في ذلك ضبط عديد الخلايا المرتبطة بجماعة الحوثي، والتنظيمات الارهابية المتخادمة معها، واحباط مخططاتها التخريبية.

 

وأشادت اللجنة الأمنية العليا، بجهود الحملة الأمنية والعسكرية في محافظة تعز، التي توجت بتفكيك "واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية" المرتبطة بجماعة الحوثي، وتنظيمي القاعدة وداعش، المتورطة بتنفيذ عمليات تخريبية، واغتيالات في عدد من المحافظات.

 

وأشارت اللجنة إلى أن الجهود الأمنية اثمرت عن كشف شبكة ارهابية يديرها أمجد خالد قائد لواء النقل السابق، الذي ثبت ارتباطه المباشر بقيادات جماعة الحوثي، وعلى رأسهم القياديين الحوثيين محمد عبد الكريم الغماري، وعبدالقادر الشامي، حيث وصفتهما اللجنة بأنهما من "أبرز مهندسي العمليات الإرهابية والتخريبية في المحافظات المحررة، وتنسيق التخادم بين جماعة الحوثي، والتنظيمات الإرهابية ومخططاتها العابرة للحدود".

 

وقالت اللجنة إن اعترافات المتهمين المضبوطين، أثبتت تورط هذه الشبكة في ارتكاب عدد من "الجرائم الإرهابية البشعة"، بما فيها اغتيال مدير برنامج الاغذية العالمي في مدينة التربة، مؤيد حميدي، وهو الحادث الذي أرادت من خلاله جماعة الحوثي، "ضرب جهود الحكومة لتعزيز ثقة المنظمات الدولية، والإجراءات المتخذة لتأمين أنشطتها الانسانية في المحافظات المحررة".

 

وأوضحت تقارير اللجنة أنه تم "القبض على عدد من العناصر المتورطة في اغتيال موظف برنامج الأغذية العالمي بمن فيهم المنفذون الرئيسيون لعملية الاغتيال، والعشرات من المتورطين في الاغتيالات والتفجيرات الأخرى".

 

وبحسب اللجنة، فقد أثبتت التحقيقات "تورط الخلايا الارهابية بتفجير موكب محافظ محافظة عدن احمد حامد لملس في أكتوبر 2021، الذي أدى الى استشهاد عدد من مرافقيه، إضافة الى عمليات اغتيال واختطافات، واخفاء قسري متعددة استهدفت محققين، وقيادات وحدات، وشخصيات دينية ومجتمعية، ومحاولات اغتيال عدد من القيادات العسكرية والأمنية في محافظات عدن، ولحج، وتعز، والبيضاء".

 

ولفتت اللجنة الأمنية، إلى أن الحملة ضبطت "معامل لصناعة المتفجرات، وتجهيز السيارات المفخخة، وضبط عبوات ناسفة وألغام متنوعة داخل منازل سكنية في وكر العصابة الإرهابية بمديرية الشمايتين، واستخدام وسائل توثيق مرئية لعمليات اغتيال وتصفيات، والتخابر مع العدو الحوثي، وتقديم إحداثيات ومعلومات أمنية حساسة، ضمن مخطط واسع لإسقاط مدن، ومحافظات من الداخل".

 

وحذرت اللجنة من "خطورة التعامل، أو التستر أو التهاون مع العناصر الإرهابية تحت أي مبرر، مؤكدة الحاجة الى تعزيز الاصطفاف الوطني، وحماية الجبهة الداخلية بأعلى درجات اليقظة، والجاهزية والاستنفار لمواجهة المخطط الحوثي الهادف لإغراق البلاد بمزيد من الخراب، والفوضى بدعم من النظام الإيراني".

 

وأكدت اللجنة جهوزية الدولة لردع التهديدات الإرهابية، وحماية السكينة العامة ومصالح المواطنين، وملاحقة العناصر الفارة من وجه العدالة، وانهاء عبث جماعة الحوثي "وجرائمها المرتكبة بحق اليمنيين، واسقاط مشروعها العنصري".

 

ووفقا للوكالة الحكومية، فقد اتخذت اللجنة خلال الاجتماع عددا من القرارات لملاحقة وضبط المطلوبين امنيا، ومخاطبة الدول الشقيقة والصديقة والانتربول الدولي لاستردادهم، ومحاكمتهم في الداخل لينالوا عقابهم الرادع، ووجهت اللجنة بالبناء على نتائج تلك التقارير، والعمل على اجراءات أكثر حزما في التعامل مع الخلايا النائمة والمشبوهة في مختلف المحافظات.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: تعز اللجنة الأمنية العليا الشمايتين مليشيا الحوثي الحرب في اليمن جماعة الحوثی عدد من

إقرأ أيضاً:

العليمي يوجه اتهام مباشر للإصلاح بتنفيذ اغتيالات لشخصيات بارزة في عدن وتعز

الجديد برس| ادان رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، السبت، حزب الإصلاح بتدبير الاغتيالات رسميا . يتزامن ذلك مع تصاعد وتيرة المواجهات على منصب الرئاسة. وأصدرت اللجنة الأمنية العليا في عدن بيان تكشف فيه ملابسات اغتيال موظف اممي. وجاء البيان عقب ساعات على اجتماع   تراسه العليمي في عدن بحضور  كافة قادة اجهزته الأمنية . وسمى البيان رسميا  امجد خالد القيادي بحزب الإصلاح المقرب من علي محسن  وقائد لواء النقل سابقا بعدن   بتدبير الاغتيالات وابرزها استهداف الموظف الاممي  في التربة وموكب محافظ عدن  الحالي احمد لملس إضافة إلى اخرين. واشار البيان إلى أن شبكة خالد تستخدم من مدينة التربة الخاضعة أصلا لسيطرة  الإصلاح وتعد مسقط العليمي مقرا لتنفيذ ما وصفه البيان بـ”العمليات الإرهابية”. كما طالب بتسليمه رسميا مع انه يتواجد حاليا في مناطق الإصلاح بريف تعز الجنوبي الغربي. والبيان عد بمثابة ادانة رسمية للإصلاح ، الذي يعد خالد ابرز قادة فصائله وسبق وان دافع عنه بوجه الانتقالي. ولم يتضح ما اذا كان البيان  ردا على تصعيد الإصلاح ضد محافظ تعز نبيل شمسان والذي شارك باجتماع عدن  الأمني ام  مرتبط  بالصراع على كرسي العليمي برئاسة الرئاسي ، لكن توقيته يشير إلى انه  على علاقة بالصراع المحتدم بين اكثر من طراف داخل الرئاسي وعلى المناصب في المحافظات.

مقالات مشابهة

  • العليمي يوجه اتهام مباشر للإصلاح بتنفيذ اغتيالات لشخصيات بارزة في عدن وتعز
  • محاكمة 11 متهما في خلية داعش الهرم.. 5 يوليو
  • اغتيال الوطن.. سرد زمني لعمليات الجماعة الإرهابية من اغتيال الجنود إلى استهداف القيادات الأمنية والقضاة
  • اجتماع أمني رفيع برئاسة العليمي في عدن يكشف تفاصيل خلية “أمجد خالد” والأعمال المتورطة بها
  • تقرير رسمي: أمجد خالد يدير شبكة إرهابية مرتبطة بالحوثيين والقاعدة
  • الكشف عن شبكة إرهابيـ.ة على صلة بالحوثيين يقودها قائد لواء النقل السابق أمجد خالد.. وأسماء قيادات حوثية مرتبطة بها
  • أحمد سليمان: «كثرة النجوم في الأهلي هتأثر عليه بالسلب.. وإدارة الخطيب مش قوية»
  • محمد شومان يهدد الجماعة الإرهابية بفضحهم أمام الإعلامي أحمد موسى.. تفاصيل
  • إسرائيل تكشف تفاصيل ضربتها النووية في إيران.. اغتيال 11 عالماً وتدمير منشآت حساسة