الكأس الذهبية لا تبتسم للضيوف.. السعودية ثامن المنتخبات التي تفشل في التتويج باللقب
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
ودّع المنتخب السعودي بطولة الكأس الذهبية من الدور ربع النهائي، بعد خسارته أمام المكسيك بهدفين دون مقابل، ليواصل الضيوف من خارج اتحاد الكونكاكاف فشلهم في بلوغ منصة التتويج، حيث لم يسبق لأي منتخب لا ينتمي للاتحاد القاري أن نجح في انتزاع اللقب طوال تاريخ البطولة.
تاريخ الضيوف في الكأس الذهبيةويعود تاريخ دعوة المنتخبات من خارج منطقة الكونكاكاف للمشاركة في البطولة إلى عام 1996، عندما وصلت البرازيل إلى المباراة النهائية، قبل أن تخسر أمام الولايات المتحدة.
وشهدت نسخة 2000 مشاركة منتخبات كولومبيا، التي بلغت النهائي لكنها خسرت اللقب في النهاية، وبيرو التي اكتفت بالمركز الرابع، بينما خرجت كوريا الجنوبية من دور المجموعات.
أما في نسخة 2002، فقد ودعت الإكوادور البطولة مبكرًا، فيما حلت كوريا الجنوبية بالمركز الرابع.
وعاد منتخب البرازيل للظهور في البطولة مجدددًا عام 2003 ووصل للنهائي لكنه خسر مرة أخرى أمام المكسيك، بهدف ذهبي سجله دانييل أوسورنو على ملعب أزتيكا.
وفي نسخة 2005، لم تتمكن جنوب إفريقيا ولا كولومبيا من تجاوز الدور الأول، ما دفع الاتحاد المنظم إلى التوقف عن توجيه الدعوات مؤقتًا.
وعادت مشاركة الضيوف في نسخة 2021، مع المنتخب القطري الذي حقق إنجازًا بالوصول إلى نصف النهائي، قبل أن يخسر أمام الولايات المتحدة بهدف دون رد.
ثم شارك المنتخب القطري مجددًا في نسخة 2023، لكنه خرج من ربع النهائي بعد خسارة ثقيلة أمام بنما (4-0).
وجاءت المشاركة السعودية في نسخة 2025 لتعيد التأكيد على صعوبة مهمة الفرق الضيفة، حيث توقفت مسيرة "الأخضر" في دور الثمانية على يد المكسيك، لتبقى الكأس الذهبية عصيّة على أي منتخب من خارج الكونكاكاف حتى اليوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی نسخة
إقرأ أيضاً:
ياسر ريان: أمم إفريقيا ستكون “بروفة” جيدة للمونديال.. وعلينا التتويج بالبطولة
أكد ياسر ريان، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، أن المرحلة المقبلة من مشوار المنتخب الوطني تتطلب تركيزًا كبيرًا واستعدادًا قويًا قبل المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، مشيرًا إلى أن البطولة ستكون “بروفة حقيقية” قبل خوض منافسات كأس العالم 2026، الذي تأهل إليه الفراعنة رسميًا بعد صدارة مجموعتهم في التصفيات الإفريقية.
وقال ريان خلال ظهوره ضيفًا على برنامج “ستاد المحور” الذي يقدمه الإعلامي خالد الغندور عبر قناة أون تايم سبورت:“على حسام حسن أن ينسى حاليًا التأهل إلى كأس العالم، ويبدأ التفكير في بطولة أمم إفريقيا، لأنها ستكون الاختبار الحقيقي للمنتخب قبل خوض المونديال. البطولة المقبلة ستكون محطة مهمة جدًا لتقييم مستوى الفريق واستقراره الفني والتكتيكي.”
“التأهل للمونديال إنجاز.. ولكن الأهم قادم”
وأضاف نجم الأهلي السابق أن تأهل منتخب مصر إلى المونديال يُعد إنجازًا كبيرًا بكل المقاييس، لكنه شدد على أن هذا النجاح يجب ألا يكون نهاية الطموح، بل دافعًا لتحقيق المزيد من البطولات، وعلى رأسها لقب أمم إفريقيا الذي غاب عن مصر منذ تتويجها الأخير عام 2010 في أنغولا.
وأوضح ريان:“التأهل إلى كأس العالم حدث كبير، لا شك في ذلك، لكن منتخب مصر مطالب الآن بالتركيز على التتويج بأمم إفريقيا المقبلة، لأنها البطولة التي تعكس قوة المنتخبات الإفريقية على أرض الواقع، وهي التي تمنح الثقة للاعبين قبل أي بطولة عالمية.”
وأشار إلى أن المنتخب المصري، بقيادة حسام حسن، يمتلك كل المقومات التي تؤهله للذهاب بعيدًا في البطولة القارية، خاصة مع توليفة اللاعبين الشباب التي يعتمد عليها الجهاز الفني في الفترة الحالية، بالإضافة إلى بعض عناصر الخبرة القادرة على قيادة الفريق داخل وخارج الملعب.
“أمم إفريقيا محطة لاختبار قائمة المنتخب”
وأكد ريان أن البطولة الإفريقية ستكون فرصة ذهبية لحسام حسن من أجل تجربة عدد أكبر من اللاعبين، وتوسيع قاعدة الاختيارات قبل المونديال، قائلاً:“من المهم جدًا أن ينظر حسام حسن لجميع اللاعبين داخل الدوري المصري وخارجه، وأن يوسع قائمة المنتخب لتضم أكثر من 30 لاعبًا، لأننا مقبلون على استحقاقات قوية تتطلب عمقًا في الفريق وبدائل جاهزة في كل مركز.”
وشدد على أن البطولات الكبرى لا تُكسب فقط بالمهارة، بل بالإعداد الذهني والانضباط التكتيكي واللياقة البدنية العالية، مضيفًا أن المرحلة المقبلة تحتاج لتكامل في العمل بين الجهاز الفني واللاعبين واتحاد الكرة، حتى يكون المنتخب على أتم الجاهزية للبطولتين المقبلتين.
“حسام حسن وضع بصمته سريعًا”
وأشاد ياسر ريان بالمدير الفني الحالي للمنتخب الوطني حسام حسن، معتبرًا أنه نجح في فترة قصيرة في إعادة الروح إلى الفراعنة، مؤكدًا أن الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي الذي ظهر عليه المنتخب خلال التصفيات دليل على العمل الكبير داخل المعسكر.
وقال:“لا أحد يمكنه إنكار أن حسام حسن أحدث نقلة واضحة في شكل المنتخب. هناك روح عالية داخل الفريق، والتزام كبير من اللاعبين، وشخصية المدير الفني واضحة في الأداء. هذه الروح هي التي كنا نفتقدها في الفترات الماضية.”
وأضاف أن حسام حسن يتميز بقدرته على التعامل النفسي مع اللاعبين، وهي نقطة قوة أساسية، خصوصًا في البطولات الكبرى التي تحتاج إلى مدرب يعرف كيف يحفز لاعبيه ويُشعل حماسهم في الأوقات الصعبة.
“المنتخب الحالي يجمع بين الخبرة والشباب”
ورأى ريان أن المنتخب المصري الحالي يمتلك ميزة واضحة مقارنة بالأجيال السابقة، وهي وجود توازن بين عناصر الخبرة مثل تريزيجيه ومحمد صلاح ومحمد حمدي، وبين اللاعبين الشباب الذين يملكون حماسًا كبيرًا ورغبة في إثبات الذات مثل إبراهيم عادل وكوكا ومهند لاشين.
وقال ريان:“هذا المزيج بين الشباب والخبرة هو ما يجعلني متفائلًا. لو حافظ حسام حسن على نفس الهيكل الفني وواصل الدعم النفسي للاعبين، أعتقد أن المنتخب سيكون منافسًا قويًا على لقب أمم إفريقيا، بل وربما يحقق إنجازًا عالميًا في كأس العالم.”
“الجماهير المصرية كلمة السر في المرحلة المقبلة”
ولم ينسَ ياسر ريان الإشادة بالدور الكبير للجماهير المصرية التي عادت بقوة إلى المدرجات لدعم المنتخب الوطني، معتبرًا أن هذه الروح الجماهيرية الإيجابية كانت من أبرز أسباب تأهل الفراعنة للمونديال.
وأضاف:“الجماهير المصرية كانت دائمًا اللاعب رقم 12. العودة القوية للمشجعين في المدرجات منحت المنتخب دفعة معنوية كبيرة، وأتمنى أن تستمر هذه المساندة في كأس الأمم الإفريقية المقبلة، لأن الدعم الجماهيري يصنع الفارق في البطولات الكبرى.”
“الطريق إلى البطولات يبدأ من التنظيم”
واختتم ياسر ريان حديثه بدعوة الاتحاد المصري لكرة القدم إلى مواصلة دعم المنتخب وتوفير كل احتياجات الجهاز الفني، سواء على مستوى المعسكرات أو المباريات الودية التحضيرية، مشيرًا إلى أن الطريق إلى البطولات يبدأ من التنظيم الجيد والتخطيط الطويل المدى.
وقال:“نحن الآن في مرحلة بناء، والنجاح لا يأتي بالصدفة، بل بالتخطيط والدعم المستمر. إذا استمر العمل بهذا الشكل، فأعتقد أننا سنكون أمام منتخب قادر على الفوز بأمم إفريقيا، والمنافسة بقوة في كأس العالم المقبلة.”