الجديد برس| شن هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الأحد، هجوماً لاذعاً على حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. وفي تدوينة نشرها على منصة “إكس” رصدها الجديد برس، وصف بن بريك حزب الإصلاح بـ”الإرهاب”، متهماً إياه بالوقوف وراء الجماعات المتطرفة في اليمن، قائلاً: “هم خلف كل إرهاب.

. هم الأم للقاعدة ولداعش”. وتابع بن بريك القول: “أي سياسي يعتبر الإخونج من النسيج الوطني ويداهنهم إنما هو لعَّاب وخائن للوطن يريد أن يستفيد منهم؛ الإخونج لا يؤمنون بالوطن أبداً”. وتأتي تصريحات بن بريك في ظل تصاعد الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي، وتنامي الصراع بين المكونات الموالية للتحالف، لا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وحزب الإصلاح المحسوب على قطر وتركيا، في تصعيد جديد يعكس حدة التوتر والانقسام داخل معسكر السلطة المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي. ويُنظر إلى هذا الهجوم على أنه مؤشر جديد على هشاشة التحالفات السياسية داخل السلطة اليمنية الحالية الموالية للتحالف، وسط اتهامات متبادلة بالتقويض والفساد، في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية والخدمية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم جنوب اليمن.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: بن بریک

إقرأ أيضاً:

تضمنت ملفاً عن الأديب “محمد القعود”: صدور العدد الجديد من مجلة “سلاف الثقافية”

 

الثورة / خليل المعلمي
صدر مؤخراً العدد (8) يونيو 2025م من مجلة “سلاف الثقافية” متضمناً ملفاً عن الأديب والشاعر محمد القعود “رائد التنوير الثقافي في اليمن”، وذلك عرفاناً وتقديراً لجهوده الدؤوبة في تفعيل المشهد الثقافية لأكثر من 35 عاماً وعمله في الصحافة الثقافية التي سعى من خلالها إلى اكتشاف الكثير من المواهب الشابة في كثير من المجالات الأدبية والإبداعية كالشعر والقصة والرواية والنقد المسرح والفن وغيرها، إضافة إلى العديد من المواضيع والأخبار الثقافية المتنوعة.
وفي مقاله الافتتاحي يؤكد رئيس تحرير المجلة الشاعر بلال قايد أن الأديب محمد القعود قد برز كمؤسسة ثقافية متكاملة، بحد ذاته، حاملًا على عاتقه مشعل التنوير، ورافداً للحركة الأدبية بلا كلل، إنه نموذج فريد للمثقف الذي حول التحديات إلى فرص، والإمكانيات المحدودة إلى إرث ثقافي خالد، من خلال عمله مسؤولاً عن الصفحات الثقافية في عدة صحف ومجلات، إلى حمل عاتق الملحق الثقافي ومجلة الحكمة، وإلى رئيس عدة مؤسسات ثقافية حاول فيها أن ينفخ الروح فيها في الأوقات الصعبة.
ويتميز القعود بتنوع إنتاجه الأدبي بين الشعر والقصة والمسرح الساخر، حيث مزج في أعماله مثل “جمهورية قعوديا العظمى” و”دعمامستان”، بين الفصحى واللهجة الشعبية، ليرسم لوحات نقدية لاذعة تصل إلى الجمهور عبر بوابة الفكاهة، ولم تكن كتاباته مجرد نصوص أدبية، بل تتوسع إلى ما يعكس الواقع اليمني، مستخدماً تقنيات التكثيف السردي والبناء الدرامي.
يحتفظ القعود في أرشيفه بكنوز ثقافية منشورة وغير منشورة، مثل حواراته مع أدونيس ومحمود درويش، ومخطوطات انتظار النشر، مما يجعله سجلاً حياً للأدب اليمني منذ الوحدة عام 1990 وحتى الآن، وعلى الرغم من كل الصعاب، يبقى نموذجاً يثبت أن الفرد قادر على صنع فرق هائل حين تتحول الثقافة إلى رسالة وجودية، لا مجرد هواية.
ويختتم حديثه بالقول: محمد القعود ليس مجرد أديب، بل هو ظاهرة ثقافية تتعالى فوق أنقاض المؤسسات المفككة، جهوده تذكرنا أن الثقافة قد تكون الأمل الأخير لشعب يواجه التهميش، وأن المثقف الحقيقي هو من يبني جسوراً حيث يهدم الآخرون الجدران، في زمن يبيع فيه بعض ضمائرهم.
أما الأديب جميل مفرح فيقول في مقدمة الملف: في البداية نقر أن الحديث عن القعود يحتاج إلى الكثير من الكتب التي تتجمع جزءاً من إبداعه وحركته المتواصلة منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن، وما يتناوله هنا مجرد غيض من فيض محبته له.
فالأستاذ محمد القعود ليس مجرد أديب أو صحفي، بل هو رمز للتواضع والإخلاص في دعم المواهب، عُرف بتشجيعه للأدباء المبتدئين دون تحيز، حيث كان ينشر أعمالهم في ملحق الثورة الثقافي، حتى دون أن يعرفه شخصياً، ففتح أبواب الفرص للكثيرين، خاصة النساء اللواتي برزن في المشهد الثقافي اليمني بفضل دعمه، حيث شكل عنصراً نسوياً حضوراً لافتاً.
أصدر القعود 13 كتابًا تتنوع بين الشعر والقصة القصيرة والمسرحيات الساخرة، مثل جمهورية قعوديا العظمى والطاغية يبتسم، والتي تميزت بدمجها مع اللهجة الشعبية لإيصال رسائل جادة عبر الفكاهة ويمزج بين الكوميديا والنقد الاجتماعي بجانب أن لديه الكثير من المخطوطات لم تنشر بعد وهو يقوم بتصوير صياغتها وتنسيقها.
انضم محمد القعود إلى الثورة الثقافية في القرن الماضي، وحوّلها إلى منصة لإشعال الإبداع في اليمن. لم يكتفِ بنشر الأعمال والأدب، بل اكتشف أسماءً أصبحت لاحقًا من أبرز الأعلام الثقافي، متحديًا بذلك عجز المؤسسات الرسمية عن دعم الحركة الأدبية، كان ملحقاً أكاديمياً تدريبياً للصحافة الثقافية، حيث تعلم العديد من فنون الكتابة تحت إشرافه، كما وصفه تلاميذه المعلم الأول في هذا المجال.
محمد القعود ليس مجرد اسم في قائمة الأدب، بل هو حكاية عطاء متواصل، جعل من الثقافة اليمنية فضاءً حيوياً يتنفس فيه المبدعون بحرية جهوداً إنسانية وأدبية في ظل الظروف القاسية، وأن الفرد قادر على صنع ثورة ثقافية، حتى في أصعب الظروف.
وتضمن الملف مقالات لكثير من الأدباء والشعراء والصحفيين في بلادنا تحدثوا وعبروا عن مكنوناتهم تجاه “فارس الصحافة الثقافية ورائد التنوير وداعم الشباب الموهوبين” الأديب والشاعر محمد القعود.

مقالات مشابهة

  • تضمنت ملفاً عن الأديب “محمد القعود”: صدور العدد الجديد من مجلة “سلاف الثقافية”
  • عزل مرسي وتفويض مكافحة الإرهاب| 30 يونيو تعيد هيبة الدولة.. وقرارات فاصلة أوقفت تمدد الجماعة
  • سقطرى على حافة الخطر.. التغير المناخي والسياحة العشوائية يهددان “جنة اليمن”
  • هاني بن بريك يهاجم الإصلاح ويتهمهم بالخونة
  • “الهدف الجديد لإسرائيل هو تركيا”.. تصريحات متتالية تثير الجدل
  • يورغن كلوب يهاجم “فيفا”: كأس العالم للأندية أسوأ فكرة في تاريخ كرة القدم
  • يورجن كلوب يهاجم "مونديال الأندية الجديد": أسوأ فكرة في تاريخ كرة القدم
  • الإصلاح يفرض حصاراً على محافظ طارق في تعز
  • “تنوير شامل”.. وزير الداخلية الجديد يلتقي المديرالعام لقوات الشرطة