وقد نشرت الصحيفة شهادات جنود إسرائيليين، أكدوا تلقيهم أوامر بإطلاق النار على الفلسطينيين لإبعادهم وتفريقهم، رغم عدم تشكيلهم خطراً، ودون رصد أي مسلحين.

ونقلت الصحيفة عن جنود، إن "مراكز توزيع المساعدات صارت أشبه بساحة حرب وحقول قتل، وأطلقنا النار على الفلسطينيين العزل كأنهم قوة معادية، في انهيار كامل للقيم الأخلاقية للجيش الإسرائيلي".

وأحصت هآرتس 19 حادثة إطلاق نار قرب مراكز توزيع المساعدات منذ أواخر مايو الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن أسلوب الجيش الإسرائيلي في تلك المواقع مماثل للعبة أطفال إسرائيلية تشبه لعبة "ضوء أحمر.. ضوء أخضر" الشهيرة، مستخدماً وسائل السيطرة على الحشود التي تتضمن رشاشات ثقيلة وقاذفات قنابل يدوية وقذائف هاون.

خطة ممنهجة

وأبرزت حلقة (2025/6/29) من برنامج "شبكات" إجماع مغردين على وصف ما يحدث بأنه ليس مجرد جرائم فردية، بل خطة إبادة منهجية ومدروسة تستهدف الفلسطينيين.

وتوافقت الآراء على أن استهداف الجوعى عند طلب المساعدة يكشف عن انهيار أخلاقي كامل، مع التأكيد على أن الفلسطينيين مجبرون على المخاطرة بحياتهم لإطعام عائلاتهم.

وبحسب المغرد غدي فإن "ما جرى ليس مجرد جريمة بل خطة إبادة باردة ومدروسة.. تقتل إسرائيل الجوعى عمداً لتصنع حرباً أهلية في صفوف المجوّعين".

وأضاف: "هذا يعري كل دعاوى الإنسانية الزائفة، وكأن اقترابهم من فتات المساعدات جريمة تواجه بالقتل، لا فعل استغاثة تجاب بالرحمة".

لا خيار لهم

وفي نفس السياق، أوضحت الناشطة سوزان أنه لا خيار للمجوّعين، وكتبت: "هاي مساعدات الموت.. والناس مجبرة تطعم عائلاتها وبتخاطر بحياتها".

ومن زاوية أخرى، عبر الناشط صلاح عن عجزه في تخفيف معاناة أهل غزة وغرد: "كان نفسي أصرخ لكل أهل غزة: لا تروحوا على مراكز المساعدات -لأنها مصيدة موت- لكن كيف أقولها، وأنا أعرف أن واقعهم أقسى من قدرتهم على الرفض؟ الناس هناك جائعون، والكرامة تنهار أمام بكاء الأطفال وألم البطون الخاوية".

إعلان

في المقابل هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– ووزير دفاعه يسرائيل كاتس صحيفة هآرتس، وقالا في بيان، إن الصحيفة "تهدف إلى تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي الأكثر أخلاقية في العالم".

 

الصادق البديري29/6/2025-|آخر تحديث: 23:14 (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الأونروا: مصر لم تتأخر لحظة في دعم الفلسطينيين

قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة سياسيًا وإنسانيًا وقانونيًا تجاه الفلسطينيين في غزة، باعتبارها سلطة احتلال.

سقوط تسعة شهداء من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال غرب غزة ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 61,827 شخصا

وأضاف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" مع الإعلامي مصطفى بكري، في برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، أن قطاع غزة لا يزال يعيش تحت احتلال فعلي ومباشر من قِبل إسرائيل، مؤكدًا أن الاحتلال هو المسؤول الأول والمباشر عن كل ما يجري من دمار ومعاناة داخل القطاع.

القاهرة لم تتأخر لحظة واحدة في تقديم المساعدات والإمدادات الطبية والغذائية

وأشاد أبو حسنة بالدور الإنساني البارز الذي تقوم به مصر تجاه قطاع غزة، قائلًا إن القاهرة لم تتأخر لحظة واحدة في تقديم المساعدات والإمدادات الطبية والغذائية، منذ اللحظة الأولى للأحداث الأخيرة في القطاع.

وأشار المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن السلطات المصرية تبذل جهودًا جبارة من خلال فتح معبر رفح وتسهيل دخول القوافل الإغاثية، وكذلك استقبال المصابين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم في المستشفيات المصرية.

كشف المتحدث باسم الأونروا عن وجود تعطيل متعمد من الجانب الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم، حيث تواجه الشاحنات المصرية، بعد تفريغها وتحميل المساعدات على عربات فلسطينية، عراقيل من قبل قوات الاحتلال، ما يؤدي إلى بطء شديد أو توقف وصول المساعدات إلى الأهالي المحتاجين داخل القطاع.

وأضاف أن هذه الممارسات المتكررة تعرقل وصول الدعم الإنساني الحيوي للفلسطينيين، خصوصًا في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تمر بها غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

وشدد أبو حسنة على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فعّال لإنهاء الحصار المستمر على قطاع غزة، مؤكدًا أن السكوت على هذه الجرائم يمثل تواطؤًا غير مباشر مع الاحتلال، ومطالبًا بفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة لإغاثة المدنيين.

ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 61,827 شهيدا، و155,275 مصابا، منذ 7  أكتوبر 2023.

وأفادت مصادر طبية، اليوم الجمعة، بأن من بين الحصيلة 10,300 شهيد، و43,234 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 51 شهيدا بينهم شهيدان جرى انتشالهما، و369 مصابا، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، وتجد طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات.

وقالت إن عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات بلغ 17 شهيدًا و250 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,898 شهيدا، وأكثر من 14,113 إصابة.

وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، حالة وفاة لطفلة، نتيجة التجويع وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 240 حالة وفاة، من ضمنهم 107 أطفال.

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية جديدة في خان يونس بغزة
  • تحطم طائرة استطلاع إسرائيلية في غزة.. وحرب الإبادة متواصلة ضد الفلسطينيين في القطاع
  • الأمم المتحدة: قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 46 عنصرا من تأمين المساعدات بغزة
  • صحيفة: تغيير معلن في موقف حماس وخلافات إسرائيلية حول التعامل معه
  • مطار العريش يستقبل طائرة كويتية تحمل مساعدات إنسانية لصالح الفلسطينيين بغزة
  • الأونروا: مصر لم تتأخر لحظة في دعم الفلسطينيين
  • ارتفاع ضحايا لقمة العيش في غزة إلى 1,898 شهيدا و14,113 مصابا
  • وفد منظمة الحكماء يزور مراكز الهلال الأحمر لتعبئة المساعدات ومعبر رفح
  • صحيفة إسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو تسريع العمليات بغزة
  • الداخلية بغزة: الاحتلال يعرقل توزيع المساعدات ويرعى الفوضى لتجويع الفلسطينيين