سوق الكوكايين العالمية تحطم أرقاما قياسية.. ماذا عن الكبتاغون؟
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
واصلت تجارة الكوكايين العالمية تسجيل أرقام قياسية جديدة، إذ أصبح الكوكايين أسرع أسواق المخدرات نموا في العالم مع ارتفاع إنتاج كولومبيا وعدد المتعاطين في أوروبا والأميركتين.
وأظهر تقرير المخدرات العالمي السنوي الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن تجارة الكوكايين ازدادت بشدة في 2023، وهو أحدث عام توفرت فيه بيانات شاملة.
وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومقره فيينا في بيان: "بلغ إنتاج الكوكايين ومضبوطاته وتعاطيه مستويات عالية جديدة في 2023، مما يجعل الكوكايين أسرع أسواق المخدرات غير المشروعة نموا في العالم".
وتشير تقديرات إلى ارتفاع الإنتاج العالمي غير المشروع من الكوكاكين بنحو الثلث إلى ما يزيد على 3708 أطنان وهي كمية قياسية.
وأضاف المكتب أن الإنتاج المدفوع بزيادة مساحة زراعة الكوكاكين غير القانونية في كولومبيا ارتفع بنسبة تناهز 34% في عام واحد، وأن عمليات الضبط ازدادت بنسبة 68% بين عامي 2019 و2023، وأن عدد المستخدمين ارتفع من 17 مليونا إلى 25 مليونا في 10 سنوات، كما ازداد العائد منه بنسبة 50% تقريبا عن 2022.
وأشار التقرير إلى أن المتاجرين يتوغلون في أسواق جديدة في آسيا وأفريقيا، وأن العنف الذي كان محصورا في أميركا اللاتينية سابقا بات يتمدد إلى أوروبا الغربية، متحدثا عن "مئات مليارات الدولارات التي يجري التداول بها سنويا".
وقال المكتب "لا تزال أميركا الشمالية وأوروبا الغربية والوسطى وأميركا الجنوبية تشكل أكبر أسواق الكوكايين، على أساس عدد الأشخاص الذين تعاطوا المخدرات في العام الماضي ووفقا للبيانات المستمدة من تحليل مياه الصرف الصحي".
وأشار المكتب إلى أن سوق المخدرات الصناعية مستمرة في التوسع أيضا، يساعدها في ذلك انخفاض التكاليف التشغيلية وانخفاض خطر الكشف عن أولئك الذين يصنعون المخدرات أو يهربونها.
إعلانوقال المكتب "وصلت مضبوطات المنشطات الأمفيتامينية إلى مستوى قياسي في 2023 وشكلت ما يقرب من نصف جميع المضبوطات العالمية من المخدرات الصناعية، تليها المواد الأفيونية الصناعية، بما في ذلك الفنتانيل".
وأشار التقرير أيضا إلى مسألة الكبتاغون، إذ أدى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى "حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل هذا الاتجار".
وكان نظام الأسد -الذي اتُهِم بتحويل سوريا إلى منصة لإنتاج المخدرات وتهريبها- معروفا بإنتاجه هذا الأمفيتامين المشتق من دواء مخصص لعلاج مرض النوم القهري أو اضطرابات نقص الانتباه.
وكشفت السلطات السورية الجديدة عن مخزونات كبيرة من الكبتاغون في مستودعات ومنشآت عسكرية سابقة، وصادرت المصانع.
لكن المنظمة تؤكد أن هذه الإجراءات لا يبدو أنها عطّلت الإمدادات حتى الآن؛ إذ تُظهر عمليات الضبط الأخيرة أن هذه المخدرات "لا تزال تتدفق بحرية، ولا سيما إلى دول شبه الجزيرة العربية، ما يوحي بطرح مخزونات متراكمة سابقا في الأسواق أو استمرار الإنتاج في مواقع مختلفة".
وفي عام 2023، كان 6% من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما قد تعاطوا المخدرات، مقارنة بنسبة 5.2% في عام 2013، مع بقاء القنب أكثر المخدرات شيوعا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا بعد مزاعم الاحتلال حول اغتيال القيادي في القسام رائد سعد عن قادة حماس الذين ما زالوا في غزة.
وقالت الصحيفة إنه بعد اغتيال رعد سعد، "الرجل الثاني" في "الجناح العسكري" لحماس، بقي عدد من قادة الحركة وعلى رأسهم:
1. عز الدين الحداد: القائد الحالي للجناح العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال محمد ضيف ونائبه مروان عيسى ومحمد السنوار بحسب الصحيفة.
وكان الحداد قائداً للواء مدينة غزة، ووفقاً لتقارير عربية، كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت هجوم 7 أكتوبر. حيث كان شريكا رئيسيا في التخطيط للعملية.
وأوضحت أنه مع كل عملية تصفية، ارتقى في التسلسل القيادي، حتى أصبح مسؤولا عن قضية الأسرى الذي ذكروا أن الحداد كان يتحدث العبرية ويتواصل معهم.
وخلال الحرب، قُتل اثنان من أبنائه، اللذين كانا يعملان في صفوف نخبة القسام النخبة.
محمد عودة: رئيس مقر استخبارات حماس في غزة. لا يُعرف الكثير عن عودة، لكن بحكم طبيعته، كان متورطًا بشكل كبير في التخطيط لعملية ٧ أكتوبر.
وفي وثائق نُشرت قبل الحرب، يظهر اسمه إلى جانب محمد ضيف والمتحدث باسم القسام أبو عبيدة.
ووفقًا لتقارير ، أُجبر عودة على تولي قيادة لواء شمال غزة، بعد اغتيال القائد السابق أحمد غندور كما زعمت الصحيفة العبرية.
وبينت "إسرائيل اليوم" أنه إلى جانب كبار قادة الجناح العسكري، بقي اثنان من الشخصيات البارزة في حماس على قيد الحياة، واللذان كانا في السابق ضمن أعلى مستويات نظامها في غزة.
الأول هو توفيق أبو نعيم، الذي ترأس جهاز الشرطة وكان يُعتبر من المقربين من السنوار. أما الثاني فهو محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في غزة وأحد أعضاء الفصائل المؤسسة لحماس.
وأشارت إلى أن هناك أيضاً قادة كتائب مخضرمون في حماس لم يُقتلوا بعد أولهم حسين فياض ("أبو حمزة")، قائد كتيبة بيت حانون، الذي نجا من محاولتي اغتيال على الأقل حيث أسفرت المحاولة الأخيرة عن مقتل أفراد من عائلته.
وفي وقت سابق من الحرب، أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل، لكن فياض ظهر بعد فترة من وقف إطلاق النار.
ولفتت الصحيفة إلى قائد كتيبة آخر هو هيثم الحواجري، المسؤول عن كتيبة مخيم الشاطئ.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله، لكنه ظهر خلال وقف إطلاق النار في إحدى المراسم الدعائية لإطلاق سراح الأسرى.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برز اسم قائد بارز آخر في حماس وهو مهند رجب. وبحسب تقارير عربية، عُيّن رجب قائداً للواء مدينة غزة خلفاً للحداد، الذي أصبح قائداً للجناح. كما ورد أنه، على غرار رجب، عُيّن قادة ميدانيون آخرون ليحلوا محل من قُتلوا خلال الحرب.