وناقش الاجتماع، القضايا الدبلوماسية والإدارية، والارتقاء بمستوى العمل السياسي لمواجهة العدوان في المجال السياسي لتكون الدبلوماسية الرديف القوي باعتبارها جبهة مساندة ورديفه للقوات المسلحة بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي أثبتت بكونها قوة رادعة ومعادل لا يمكن تجاوزه، وهو ما منح الدور السياسي اليمني فاعلية في كل المفاوضات والتشاور مع مختلف القوى الدولية لمواجهة التصعيد العسكري.

وفي الاجتماع أكد الوزير عامر أن الجبهة الدبلوماسية يجب أن تكون بذات القوة والوضوح التي هي عليها القوات اليمنية. وقال إن “المرحلة المقبلة لا تحتمل انصاف الحلول أو مسك العصا من الوسط وهو ما يعني اتخاذ موقف لا يقبل المراوحة إما الخيار الوطني التحرري الرافض للهيمنة وارتهان القرار للخارج أو السير في ركب من خانوا وطنهم وأصبحوا مجرد أدوات وبنادق للإيجار في أيادي قوى الهيمنة الإقليمية والدولية”.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة مواكبة مرحلة التحول الحالية التي لا تسمح بوجود منطقة رمادية يمكن اللعب من خلالها. وأضاف: “إن صنعاء تعلن بصوت عالٍ أن السلام هو خيارها الاستراتيجي والحرب هي الاستثناء”.. مؤكداً جاهزية اليمن لمواجهة أي عدوان مفروض. وأشاد الوزير عامر بتطور القدرة العسكرية والالتفاف الشعبي حول القيادة.. مشددًا على استمرار الجبهة الدبلوماسية في الدفاع عن مظلومية اليمن والشعب الفلسطيني في قطاع غزة أمام المجتمع الدولي.

وفيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر، أوضح وزير الخارجية أن موقف صنعاء ثابت ولا يحتمل أي تأويل.. مؤكداً حرص اليمن على أمن وسلامة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وقناة السويس.

وأشار إلى أن قرار منع مرور السفن الإسرائيلية هو قرار مؤقت ومرتبط بوقف العدوان على قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واصفاً هذا الموقف بالإنساني والديني والأخلاقي في ظل صمت المجتمع الدولي والإقليمي على الجرائم الصهيونية في غزة.

وحث وزير الخارجية على استمرار العمل لتطوير وتحسين الأداء الدبلوماسي لمواكبة التطورات المحلية والإقليمية والدولية. وأعلن استكمال إجراءات اعتماد مشروع اللائحة المالية للكادر الدبلوماسي، وفقا للقانون رقم (5) بشأن تعديل بعض مواد قانون السلك الدبلوماسي والذي يحظى بدعم رئيس المجلس السياسي الأعلى.

بدورهم أكد القيادات المشاركة في الاجتماع حرصهم على استيعاب التطورات الجارية ووقوفهم إلى جانب القيادة حتى الوصول لمرحلة النصر والاستقرار.

وتم طرح عدد من القضايا ذات العلاقة بتطوير العمل الدبلوماسي في مواجهة مختلف المؤامرات.

حضر الاجتماع وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية السفير محمد حجر، ورؤساء الدوائر ومدراء العموم بالوزارة من القطاع السياسي والقنصلي

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري يحدد رده في حال تجدد العدوان.. هذه تحضيرات القوة الصاروخية

شدد الحرس الثوري الإيراني على أن "القوة الصاروخية هيّأت خيارات واسعة للرد على أي انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل العدو الإسرائيلي".

وقال مستشار القائد العام للحرس الثوري العميد أحمد وحيدي، بشأن احتمالية انتهاك وقف إطلاق النار من قبل الاحتلال ورد إيران على ذلك، إن القوة الصاروخية الإيرانية في حالة ممتازة للرد على العدو الصهيوني»، مؤكداً أنه «في حال وقوع هجوم جديد من العدو، ستُستخدم الكثير من الإمكانات للرد".

وأضاف في مقابلة مع وكالة الدفاع الإيرانية، أن "قواتنا هيأت استعدادات واسعة للرد على العدو الصهيوني، وهي قادرة على سحقه".

وردا على سؤال عما إذا كان سيتم إطلاق صاروخ "قاسم بصير" للرد على الاحتلال في حال وقوع عدوان جديد، أوضح أنه "تم إعداد الكثير من الإمكانات للرد على العدو".

وفي ما يتعلّق بالضمانات الأمريكية لاستمرار وقف إطلاق النار، قال مستشار القائد العام للحرس الثوري: "لم نرَ من أمريكا شيئا سوى العدوان والخيانة ونقض العهد".

وفي وقت سابق، حذر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد أحمدي، من مؤشرات على استعداد الاحتلال الإسرائيلي لشنّ هجوم جديد على إيران، مدعوماً بإمدادات عسكرية غربية، في مقدمتها دعم الولايات المتحدة.

وفي تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء جمعية الصحفيين الشباب، التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيراني، الثلاثاء، قال أحمدي إن "الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران توقفت مؤقتاً بهدف إعادة تنظيم الصفوف وتعزيز القدرات العسكرية"، مشيراً إلى أن "معلومات حصلنا عليها تفيد بأن دولاً غربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تواصل إرسال أسلحة ومعدات عسكرية عبر طائرات شحن إلى إسرائيل".

وأضاف البرلماني الإيراني أن "هذه الإمدادات قد تعكس استعداداً لعدوان جديد على إيران"، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده "في كامل الجهوزية لمواجهة أي هجوم محتمل، وسترد هذه المرة بإمكانات دفاعية وهجومية جديدة ومتطورة".



ويأتي هذا التحذير في ظلّ تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، عقب العدوان الإسرائيلي المكثف الذي بدأ في 13 حزيران/ يونيو الماضي واستمر 12 يوماً، بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة. 

وشملت العمليات الإسرائيلية ضربات دقيقة استهدفت مواقع عسكرية ونووية، إلى جانب منشآت مدنية، واغتيالات طالت قادة عسكريين وعلماء بارزين في البرنامج النووي الإيراني.

وردّت طهران حينها بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، استهدفت مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة، ما أدى إلى أضرار واسعة، بحسب بيانات رسمية إيرانية.

وفي 22 حزيران/ يونيو الماضي، وسعت الولايات المتحدة من نطاق مشاركتها في التصعيد، بشنّ غارات على منشآت حيوية داخل إيران، زاعمة أنها "قضت" على البرنامج النووي الإيراني. إلا أن طهران ردّت في اليوم التالي بقصف قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في قطر، في هجوم قالت إنه "تحذيري ورسالة مباشرة للولايات المتحدة".

وأعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه التوصل إلى "وقف غير مشروط لإطلاق النار" بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، برعاية دولية، فيما أكّدت طهران حينها أنها لن تتردد في الرد مجدداً في حال تكرار العدوان.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري يحدد رده في حال تجدد العدوان.. هذه تحضيرات القوة الصاروخية
  • وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن مواقف أوروبا الخاطئة تجعل مسار الدبلوماسية أكثر صعوبة
  • يوم دامٍ خلّف 100 قتيل.. وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تقترب من نهايتها
  • وزارة العمل تتابع تنظيم العمالة الوافدة عبر منصة «وافد» الرقمية
  • برلماني: كلمة الرئيس في ذكرى 30 يونيو تجدد التأكيد على بناء الجمهورية الجديدة بسواعد المصريين
  • وزير الخارجية يشدد على الحلول الدبلوماسية في التعامل مع الملف النووي الإيراني
  • من إشبيلية.. مصر تجدد دعمها الكامل لفلسطين وتدعو لمؤتمر إعمار غزة
  • وزارة الخارجية تعقد الاجتماع الثاني للجنة التدريب العليا لتعزيز كفاءة الكوادر الدبلوماسية
  • مصر تجدد رفضها تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة وقف العدوان