أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة ذوي الإعاقة بحزب الشعب الجمهوري، أن مشاركة مصر في قمة مجموعة "بريكس" تمثل خطوة بالغة الأهمية على صعيد السياسة الخارجية والاقتصاد القومي، وتعكس حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعزيز مكانتها في النظام الاقتصادي الدولي والانخراط الفعّال في التكتلات الاقتصادية الكبرى.

وأوضحت العسيلي في بيان لها اليوم أن قمة بريكس، التي تُعقد هذا العام وسط تحديات دولية متسارعة تشمل التوترات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل الإمداد والتحولات الاقتصادية العالمية، تُعد منصة استراتيجية لإعادة صياغة ملامح النظام العالمي، وتعزيز التعاون بين كبرى الاقتصادات. 

وأشارت إلى أن دول المجموعة تمثل أكثر من 40% من سكان العالم ونحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ما يجعل من القمة حدثًا محوريًا في مناقشة قضايا التنمية المستدامة، والأمن الغذائي، والطاقة، والتمويل الدولي.

19.5 % ارتفاعًا في حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس خلال 2024رئيس غرفة القاهرة: قمة البريكس تفتح آفاقًا أوسع أمام القطاع الخاصكجوك: نتطلع إلى دور أكبر لـ «البريكس» فى إيجاد حلول مبتكرة لأزمة الديونوزير المالية: حريصون على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع دول البريكس

وأضافت النائبة أن انضمام مصر رسميًا إلى مجموعة "بريكس" يعكس الثقة الدولية المتزايدة في الاقتصاد المصري، ويؤكد مكانتها المتنامية على الساحة العالمية، لا سيما في ظل سعي الدولة إلى بناء تحالفات اقتصادية متنوعة، وتعزيز شراكاتها مع قوى كبرى مثل الصين والهند وروسيا، كما يُعد الانضمام فرصة واعدة لتوسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري مع دول المجموعة.

وأشارت العسيلي إلى أن مصر ستستفيد من تمويلات "بنك التنمية الجديد" التابع للمجموعة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية والطاقة والمياه، وهي مجالات استراتيجية تمثل أولوية وطنية، إلى جانب فتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية وزيادة معدلات الاستثمار الأجنبي، مستفيدة من التسهيلات والمميزات التي تقدمها الدولة في مناخ الاستثمار.

في السياق ذاته، أثنت النائبة على الكلمة التي ألقاها وزير المالية المصري خلال الاجتماعات، والتي عكست بوضوح أولويات الدول النامية وعلى رأسها استدامة الديون وتوسيع أدوات التمويل، مشيرة إلى أن ما طُرح ينسجم تمامًا مع الرؤية المصرية في تعزيز دور "بريكس" كحاضنة للاقتصادات الناشئة.

واختتمت النائبة نجلاء العسيلي تصريحها بالتأكيد على أن انخراط مصر في قمة "بريكس" يعكس نجاح السياسة الخارجية في تنويع الشراكات الاستراتيجية وتحقيق التوازن في العلاقات الدولية، ويبرهن على أن الدولة تسير بخطى ثابتة لتعزيز مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة وشريك رئيسي في محيطها الاقتصادي والدولي.

طباعة شارك بريكس النائبة نجلاء العسيلي الانخراط الفعّال الشعب الجمهوري

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قمة مجموعة بريكس بريكس النائبة نجلاء العسيلي الشعب الجمهوري نجلاء العسیلی

إقرأ أيضاً:

جمال رائف: الحضور الدولي الواسع بقمة السلام يعكس إدراك العالم لأهمية دور مصر

قال جمال رائف الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، إن الزخم الدولي الكبير نحو قمة شرم الشيخ للسلام يُمثل ترجمة حقيقية لثقة المجتمع الدولي في الرؤية المصرية، واعترافًا صريحًا بأن الدولة المصرية نجحت في تجنيب المنطقة حربًا إقليمية كبرى كانت ستخلف خسائر فادحة على المستويين الإقليمي والدولي وتهدد الأمن والسلم الدوليين.

وأضاف رائف، أن المسار السياسي الذي فرض نفسه اليوم على الساحة الدولية هو نتاج مباشر للرؤية المصرية الحكيمة التي دعت منذ البداية إلى السلام القائم على العدالة لا على القوة، مشيرًا إلى أن التحول في الموقف الأمريكي من مفهوم "السلام عبر القوة" إلى "السلام عبر الدبلوماسية" يُعد تطورًا إيجابيًا يُحسب للإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، وتدعمه مصر بقوة ضمن رؤيتها الشاملة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، أن الرؤية المصرية للسلام، التي طُرحت بوضوح منذ قمة القاهرة للسلام، أثبتت اليوم صحتها وواقعيتها، فهي رؤية تؤمن بأن السلام العادل هو وحده القادر على ضمان استدامة الاستقرار، وأن السلام لا يمكن أن يكون استسلامًا أو تنازلاً عن الحقوق، بل مسارًا يحقق العدالة ويصون الكرامة الإنسانية.

وأشار إلى أن الحضور الدولي الواسع في قمة شرم الشيخ يعكس إدراك العالم لأهمية الدور المصري، مؤكدًا أن هذه القمة تُعد الأهم في هذا العقد، فهي ليست فقط نهاية حرب استمرت لعامين في قطاع غزة، بل أيضًا بداية لمرحلة جديدة من السلام والاستقرار في المنطقة يمكن البناء عليها بثقة كبيرة.

كما لفت إلى أن مشاركة المستشار الألماني في القمة تحمل دلالات سياسية مهمة، موضحًا أن ألمانيا التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية باتت تفكر جديًا في اتخاذ هذه الخطوة شريطة تحقيق وقف كامل لإطلاق النار، ما يجعل هذه القمة فرصة حقيقية لدفع الموقف الأوروبي نحو دعم حل الدولتين. 

وأشار كذلك إلى أن مشاركة الجانب الإيطالي تؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية في تحفيز الدول الأوروبية للانخراط في مسار سياسي جديد يُفضي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأكد أن الهدف الأسمى لمصر لا يقتصر على وقف إطلاق النار فحسب، بل يمتد إلى ترسيخ الاعتراف الدولي بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددًا على أن هذا المسار هو ثابت في السياسة المصرية منذ عقود، وتعمل عليه الدولة المصرية بثبات ومسؤولية حتى في خضم الأزمات.

واختتم بالتأكيد على أن الضمان الحقيقي لاستمرار هذا الاتفاق يأتي من الدور الأمريكي كراعٍ رئيسي للعملية السياسية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كبيرة في ضمان التزام جميع الأطراف بما يتم التوصل إليه من تفاهمات، نظرًا إلى سجل إسرائيل الحافل بخرق الاتفاقات والتعهدات السابقة.

مقالات مشابهة

  • رئيس قوى عاملة النواب: قمة شرم الشيخ تاريخية وتفتح آفاقا جديدة أمام عملية السلام
  • جمال رائف: الحضور الدولي الواسع بقمة السلام يعكس إدراك العالم لأهمية دور مصر
  • المفوضية تعزز برامج التوعية في بنغازي استعداداً للانتخابات
  • سبب مشاركة إنفانتينو رئيس الفيفا بقمة شرم الشيخ بشأن غزة
  • الصدر عن مشاركة السوداني بقمة شرم الشيخ: وصمة عار
  • صناعة النواب: الطاقة المتجددة تحدث نقلة صناعية حقيقية وتفتح آفاقًا واعدة للاستثمار المحلي
  • أدلة جديدة تعزز احتمال وجود حياة على قمر زحل إنسيلادوس
  • جامعة حلوان تعزز التعاون الدولي في برنامج ماجستير إدارة التعليم بألمانيا
  • ميرال الهريدي تشكر الرئيس السيسي : خدمة الوطن والمواطن أولوية
  • برلماني: تعاون مصري ألماني يفتح آفاقًا جديدة للقطاع السياحي