الجيش الإسرائيلي يواصل قصف مواقع جنوب سوريا ويكشف عن عمليات دقيقة لتدمير "مواقع عسكرية"
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، استمرار عملياته في جنوب سوريا، وذلك في إطار ما وصفه بتدمير مواقع عسكرية تابعة لـ "النظام السوري السابق"، وسط تصعيد واضح في وتيرة التوترات الإقليمية عند الحدود الشمالية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قوات اللواء 810، تحت إشراف الفرقة 210، تواصل تنفيذ عمليات موجهة بدقة داخل الأراضي السورية، مستهدفة مواقع وصفها بأنها "تشكل تهديدًا مباشرًا لمواقع الجيش الإسرائيلي في منطقة جبل الشيخ".
وأوضح أدرعي، في منشور مصور عبر منصة "إكس"، أن قوات كتيبة الاحتياط التابعة للواء 810، بالتعاون مع مقاتلي الوحدة الهندسية الخاصة "يهلوم"، نفذت عملية نوعية تم خلالها تدمير عدد من المواقع العسكرية السورية، مضيفًا أن هذه المواقع كانت متمركزة على خط الجبهة الأمامي في قمة جبل الشيخ.
وأكد أدرعي أن تلك المواقع كانت تُشكل خطرًا فعليًا على القوات الإسرائيلية، معتبرًا أن العملية الأخيرة تأتي في إطار "الجهود الدفاعية لتأمين حدود إسرائيل الشمالية ومنع تمركز العدو قربها".
الجيش الإسرائيلي يواصل قصف مواقع جنوب سوريا ويكشف عن عمليات دقيقة لتدمير "مواقع عسكرية"تقارير عن محادثات مباشرة بين إسرائيل وسورياوفي سياق موازٍ، أفادت مصادر سورية مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن هناك محادثات مباشرة تُجرى حاليًا بين سوريا وإسرائيل، تتركز حول ترتيبات أمنية محدودة في جنوب البلاد، إلى جانب بحث انسحاب محتمل للقوات الإسرائيلية من المناطق التي تسيطر عليها داخل الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وتشير المعلومات إلى أن الجانب السوري يشترط انسحابًا كاملًا للقوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها بعد انهيار النظام السابق، كما يرفض أي مقترحات لتوسيع المنطقة العازلة جنوب سوريا، في موقف يعكس توترًا حادًا حيال التحركات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية.
في ليلة عاشوراء.. خامنئي يظهر علنًا لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل وسط تكهنات حول صحته القناة 12 الإسرائيلية: إسرائيل تدرس إقامة "منطقة إنسانية" جنوبي قطاع غزة لتجميع السكان و"تمكين حكم مدني منزوع السلاح" بعيدا عن حماس تصعيد ميداني يواكب تحولات سياسيةوتأتي هذه التطورات العسكرية بالتزامن مع مؤشرات عن تحولات سياسية وأمنية حساسة في المشهد السوري الإسرائيلي، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض واقع جديد على الحدود، بينما تتمسك دمشق بمطالبها المتعلقة بالسيادة والانفتاح على ترتيبات تضمن مصالحها الاستراتيجية.
يُذكر أن منطقة جبل الشيخ تُعد من أهم المناطق الاستراتيجية على الحدود السورية الإسرائيلية، وتمثل نقطة تمركز حيوية، ما يجعلها مسرحًا دائمًا للتوترات والعمليات العسكرية من الجانبين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى جنوب سوريا جبل الشيخ اللواء 810 وحدة يهلوم النظام السوري محادثات أمنية الانسحاب الإسرائيلي المنطقة العازلة افيخاي أدرعي موقع الفجر بوابة الفجر الجیش الإسرائیلی جنوب سوریا
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت تكشف تفاصيل المعركة الاستثنائية في بيت الجن السورية
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلا عن جنود تابعين للاحتلال الإسرائيلي، تفاصيل ما وصفوه بـ "المعركة الاستثنائية التي وقعت في بيت جن السورية قبل أسبوع"، وأصيب فيها عدد من العسكريين الإسرائيليين.
وقالت الصحيفة إن "هذه المعركة تم توثيق معظم مراحلها بواسطة العريف ب، وهو مقاتل وموثّق عمليات يبلغ من العمر 19 عاماً وانضم إلى قوة الاحتياط من اللواء 55".
وأضافت الصحيفة، أنه "في ليلة الخميس إلى الجمعة الماضية 27 و28 تشرين الثاني، وجد العريف نفسه لأول مرة تحت إطلاق النار، تحديداً في الساحة التي قد تُعتبر أهدأ الساحات: الجولان السوري الذي احتلته إسرائيل قبل حوالي عام دون قتال بعد سقوط نظام الأسد".
وبحسب العريف الإسرائيلي فإن كل شيء في العملية سار بسلاسة، وتم تصويرها بالفيديو والصور الثابتة.
وتابع أنه "بمجرد أن استعدّينا للمغادرة مع المطلوب الذي اعتقله المقاتلون سمعنا فجأة إطلاق نار من مسافة بعيدة بعض الشيء، ثم تراجعت خطوة للوراء".
ومع تطور الاشتباك، "أُعطيت الإشارة، وبدأ عشرات المسلحين في تطويق قوة الاحتياط من لواء المظليين الاحتياطي، والتي كانت مستعدة مسبقا بقوات دبابات احتياطية، ومدفعية أطلقت قذائف فورية للعزل، وخاصة سلاح الجو الذي بدأ بإنزال نيران كثيفة للتغطية وإجلاء المصابين"، بحسب ما قاله العريف.
وأوضح أنه "في تلك اللحظة، مع بداية المعركة، أدركت أنني الموثّق هنا ويمكنني تصوير حدث تاريخي لا يحدث كل يوم. الجيش الإسرائيلي في قتال داخل سوريا، في معركة لن يكون بالإمكان إخفاؤها".
ومن ثم هبطت مروحيات التابعة لسلاح الجو، وهي طائرات "أليناشيف"، في عمق المنطقة المتاخمة للقرية، لإجلاء العسكريين الذين أصيبوا بجروح خطيرة.
والأسبوع الماضي، ارتكب الاحتلال مجزرة في بلدة بيت جن بريف دمشق، قتل 13 شخصا وأصاب عشرات، بعد تصدي أهالي البلدة لدورية تابعة له، ما أدى إلى إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم حالات حرجة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الهجوم كان في إطار عملية "سهم باشان" التي شنّها عقب سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024، مستهدفا خلالها مواقع عسكرية بأنحاء البلاد، كما سيطر على مواقع إستراتيجية أبرزها جبل الشيخ، فضلا عن السيطرة على المنطقة العازلة.
من جانبها دانت وزارة الخارجية السورية العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن، مؤكدة أنه يشكل "جريمة حرب مكتملة الأركان".
وجددت دمشق مطالبتها مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بـ"التحرك العاجل لوضع حد لاعتداءات وانتهاكات الاحتلال، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن احترام سيادتها ووحدة أراضيها والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ورغم أن الحكومة السورية الحالية لم تشكل أي تهديد تجاه تل أبيب، يتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي مرارا جنوب سوريا، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
ويرى السوريون أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحدّ من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.