أبوظبي في 29 أغسطس /وام/ يحتفي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بعام الاستدامة 2023 و يُنظّم أنشطة وورش عمل وفعاليات تُساهم في تعزيز رسالته وتطوير المُنتجات والمبيعات واستدامة البيئة والأعمال التجارية ذات الصلة بالقطاعات الـ 11.

ويُقام المعرض تحت شعار "استدامة وتراث ... بروح متجددة" مما يعكس الالتزام بإحداث تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع والاقتصاد ويسعى المعرض لتعزيز تواصل الزوار بالمنصّات التي تقدم حلولاً للتحدّيات التي تواجه صناعات المعرض.

وتُعتبر منصّة الاستدامة المكان الأمثل الذي يُتيح للشركات والمؤسسات الاجتماعية والمجموعات المُجتمعية الالتقاء مع الباحثين والخبراء وحتى الطلاب لتبادل المعرفة والتعاون وتشكيل شراكات مهمة لتحقيق أهداف الاستدامة.

ومن أهم الركائز التي يقوم عليها المعرض حماية البيئة وصون التراث الإماراتي والإنساني وتتواجد نحو 30 جهة رسمية في قطاع "الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي" الذي يُعتبر المُلتقى الأمثل لعرض المشاريع والمُبادرات والبرامج التراثية والثقافية والبيئية وتسليط الضوء عليها.

ويهدف "عام الاستدامة" الذي يتواصل تحت شعار "اليوم للغد" من خلال مبادراته وفعالياته وأنشطته المُتنوّعة إلى تسليط الضوء على تراث دولة الإمارات الغني في مجال الممارسات المُستدامة .

ويُعتبر الصيد مُكوّناً رئيساً في ثقافات وحضارات الشعوب القديمة وقد تبنّت أبوظبي العديد من القوانين التي شرّعت الصيد الصديق للبيئة الذي لا يؤثر على التوازن البيئي والحياة البرية.

واحتلت الصقارة مكانة خاصة لدى الشيخ زايد طيب الله ثراه والذي عبّر عن ذلك في مقولة له هي بمثابة وصية ومنهج "إنّ الصيد بالصقور هو تذكير دائم لنا بقوى الطبيعة وبالعلاقة المُتبادلة بين الكائنات الحية والأرض التي نتقاسم العيش عليها".

وتعتبر أبوظبي سبّاقة إقليمياً وعالمياً ومنذ زمن بعيد في استخدام الصقور المكاثرة في الأسر لممارسة رياضة الصقارة عبر توفير أعداد مُستدامة للصقارين وكذلك حماية الصقور البرية من خلال منع صيدها والاتجار بها بهدف تعزيز فرص تكاثرها وزيادة أعدادها في بيئاتها الطبيعية.

وكان المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي قد أصدر قراراً بتعديل اللائحة التنفيذية بشأن قانون تنظيم الصيد البرّي في أبوظبي والذي تتولى هيئة البيئة تنفيذه للمحافظة على موروث الصيد التقليدي وخاصة الصيد بالصقور وصون مناطق الصيد مع الالتزام بالمعايير العالمية للاستدامة البيئية.

كما أصدرت هيئة البيئة أحد الرعاة الرسميين للحدث مؤخراً سياسة استدامة جودة المياه البحرية بهدف استكمال الأطر التشريعية والتنظيمية ذات العلاقة.

وللصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وهو أحد الرعاة الرسميين للمعرض دور رئيس دائم في تعزيز جهود الاستدامة في حماية التراث ورفع مستوى الوعي العام بالدور المهم لطيور الحبارى في التراث الطبيعي والثقافي وإبراز مشاريع الحفاظ عليه.

وسبق أن أطلقت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي دليلاً متكاملاً لرحلات البر والقيادة على الطرقات الوعرة واستكشاف الصحراء والمغامرات الاستثنائية بين الكثبان الرملية والمحميات الطبيعية في الإمارة ويوفر الدليل فرصة التعرّف على جوانب مهمة من التراث والتقاليد البدوية والثقافة الإماراتية الأصيلة ويُساهم في استدامة هذا النوع من الرياضات الشّيقة عبر التوعية بأساسيات التخييم وخوض رحلات سفاري متميزة صديقة للبيئة.

وأكدت سابرينا دايتيز عضو اتحاد جمعيات الصيد والصون الأوروبي على أهمية دور الإمارات في تعزيز انتشار الصيد بالصقور بشكل مشروع والتركيز على الصيد المُستدام.

مُشيرة إلى أنّ المعرض يعمل على تأسيس قنوات اتصال مباشرة بين مُربّي الصقور والصقارين وتشجيع النظرة الإيجابية للصقارة لمن هم خارج مُحيطها. وتؤكد دايتيز على ضرورة تصحيح المعلومات الخاطئة بأنّ الصيد يؤدي إلى تدهور الكائنات والأنواع الحية موضحة بأنّ رياضة الصيد بالصقور غنية بالنجاحات في مجال الصيد المُستدام.

وام/هدى

زكريا محي الدين/ هدى الكبيسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

مصر ضيف شرف معرض كراكاس الدولي للكتاب 2025.. حضور ثقافي استثنائي في قلب فنزويلا

في لحظة فارقة على خريطة العلاقات الثقافية الدولية، شاركت جمهورية مصر العربية كـ"ضيف شرف" في معرض كراكاس الدولي للكتاب 2025، لتصبح أول دولة عربية تحظى بهذا التكريم في تاريخ المعرض، وهو ما يعكس عمق الحضور المصري وتأثيره المتنامي في دوائر الثقافة اللاتينية.

افتتاح رئاسي يؤكد رمزية المشاركة

افتتح المعرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، متوجهًا مباشرة إلى الجناح المصري الذي اتخذه محطته الأولى، في رسالة رمزية واضحة تعكس التقدير الرسمي للمكانة الثقافية والحضارية لمصر، وقد رافقه وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، والسفير المصري لدى فنزويلا كريم أمين، في مشهد جسّد الارتباط الوثيق بين البُعدين الثقافي والدبلوماسي لهذه المشاركة.

75 عامًا من العلاقات المصرية الفنزويلية.. الثقافة توثّق التاريخ

واحتفالًا بمرور 75 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وكاراكاس، شهد المعرض فعاليات متنوّعة أبرزت عمق الروابط التاريخية، وسلطت الضوء على الدور الريادي لفنزويلا في دعم القضايا العربية، وخاصة في المحافل الدولية. وقد تجلى هذا البعد في تصميم شعار المعرض، الذي جمع بين رموز الحضارة المصرية والهوية اللاتينية، تأكيدًا على التمازج الثقافي بين البلدين.

لقاء وزيري الثقافة.. تأسيس لجسر ثقافي ممتد

وعلى هامش الفعاليات، عقد وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد هنو لقاءً رسميًا مع نظيره الفنزويلي، بحضور السفير المصري وقيادات ثقافية رفيعة، ناقش الطرفان سبل توسيع مجالات التعاون الثقافي، لا سيما في مجالات النشر، الترجمة، الفنون، والتبادل الأكاديمي، بما يُمكّن من بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.

الجناح المصري.. هوية بصرية ورسالة حضارية

حمل الجناح المصري في المعرض توقيعًا بصريًا لافتًا، إذ دمج بين رمزية الفراعنة وجماليات المعاصرة، ليُقدم صورة شاملة للهوية الثقافية المصرية. وشمل الجناح إصدارات من الهيئة العامة للكتاب، دار الكتب والوثائق القومية، المركز القومي للترجمة، والمجلس الأعلى للثقافة، إلى جانب مؤسسات دينية مثل الأزهر الشريف والكنيسة القبطية. كما عرضت مجموعة مبهرة من الحرف اليدوية وفنون النسيج التقليدي من إنتاج صندوق التنمية الثقافية، مما أضفى طابعًا تفاعليًا ثريًا على المشاركة.

محاضرات وندوات.. مصر تحاور الثقافة اللاتينية

شهدت قاعة مصر سلسلة من المحاضرات والندوات شارك فيها نخبة من المفكرين المصريين، من بينهم الدكتور أحمد زايد الذي استعرض تجربة مكتبة الإسكندرية، والدكتور أسامة طلعت الذي تحدث عن الحضارتين الإسلامية والقبطية. كما قدم الإعلامي سيد جبيل رؤيته حول الإعلام المستقل، فيما تناول المعماري حمدي السطوحي العمارة المصرية التقليدية، وألقى الشاعر طارق وليم صعب، النائب العام الفنزويلي، أمسية أدبية أثرت برنامج الفعاليات الثقافية.

زيارات رفيعة تؤكد مكانة مصر الثقافية

استقبل الجناح المصري عددًا من الشخصيات الفنزويلية البارزة، من بينها نائب الرئيس، ووزير الثقافة، والنائب العام، في دلالة على التقدير الكبير الذي تحظى به مصر رسميًا وشعبيًا في فنزويلا.

أمسية السفارة المصرية.. احتفاء بالثقافة والوطن

نظمت السفارة المصرية بكراكاس أمسية مميزة جمعت بين البعد الوطني والثقافي، بمناسبة مشاركة مصر كضيف شرف واحتفالًا بذكرى ثورة 30 يونيو، بحضور وزير الخارجية الفنزويلي وعدد من سفراء الدول الصديقة، إلى جانب تكريم شخصيات مصرية بارزة.

الكتب المصرية بالإسبانية.. جسور معرفية إلى أمريكا اللاتينية

في بادرة ثقافية استراتيجية، أهدى وزير الثقافة المصري للرئيس الفنزويلي كتابين عن الحضارة المصرية باللغة الإسبانية. كما حرصت الوزارة على توفير إصدارات موجهة للأطفال وكتب علمية ودينية بلغتين، ما يعكس وعيًا بأهمية اللغة في بناء جسور ثقافية ممتدة مع الشعوب الناطقة بالإسبانية.

مصر تقدم نفسها للعالم.. ماضيها العريق ومستقبلها المتجدد

نجحت مصر، من خلال مشاركتها المتميزة في معرض كراكاس الدولي للكتاب، في تقديم صورة حضارية متكاملة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مؤسِّسةً بذلك لمنصة دائمة للحوار الثقافي مع دول أمريكا اللاتينية، وقادرة على توسيع نطاق التأثير المصري في دوائر الفكر العالمي، لا سيما في ظل الاهتمام المتزايد بدراسات ما بعد الكولونيالية، التي تملك مصر فيها رصيدًا معرفيًا ثريًا.

طباعة شارك العلاقات الثقافية الدولية جمهورية مصر العربية ضيف شرف معرض كراكاس الدولي لرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

مقالات مشابهة

  • اختتام معرض لاتينو أمريكانو 19 يوليو
  • «أبوظبي الإسلامي» يخصّص 17.3 مليار درهم لتمويل مشاريع الاستدامة
  • انطلاق معرض الكتاب الدولي بمكتبة الإسكندرية في دورته الـ 20،
  • مصر ضيف شرف معرض كراكاس الدولي للكتاب 2025.. حضور ثقافي استثنائي في قلب فنزويلا
  • تفاصيل افتتاح الدورة العشرين من معرض الإسكندرية للكتاب.. اليوم
  • "عبري الخيري" ينظم معرض الأثاث الخامس للأسر المستحقة
  • معرض الفيوم للكتاب.. احتفال المعرفة على ضفاف التاريخ
  • افتتاح معرض صنعاء التعليمي الثاني 2025م
  • افتتاح معرض “الأردن: فجر المسيحية” في مدينة أسيزي الإيطالية
  • متحف شرم الشيخ يشارك في معرض قرية التراث