أورلاندو (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: في مواجهة مليئة بالغيابات، يلتقي تشيلسي الإنجليزي على ملعب ميتلايف في نيويورك اليوم الثلاثاء، فلوميننسي البرازيلي الجريء ضمن نصف نهائي مونديال الأندية بكرة القدم بحثا عن مقعد في المباراة النهائية ومحاولة استكمال مشوار ناجح منذ نهاية الموسم المنصرم.

ثمانية انتصارات في آخر عشر مباريات، لقب مسابقة كونفرنس ليج، مركز رابع في الدوري الممتاز ومقعد في دوري أبطال أوروبا؛ نهاية موسم تشيلسي كانت مثالية وهو يسعى لاستكمال هذه المسيرة بالتتويج بلقب كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة في الولايات المتحدة.

ولم يكن مشوار الفريق الإنجليزي صعبا في المسابقة، إذ اجتاز لوس أنجليس الأمريكي والترجي التونسي، لكنه سقط بشكل مفاجئ أمام فلامنجو البرازيلي في دور المجموعات، قبل أن يحقق انتصارين صعبين على بنفيكا البرتغالي وبالميراس البرازيلي.

وللمرة الثالثة في المسابقة، يواجه خصما برازيليا يسعى إلى تخطيه والتأهل إلى النهائي لمواجهة الفائز من مباراة ريال مدريد الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي على الملعب عينه بعد غدا الأربعاء.

لكن تشيلسي يعاني من مجموعة من الغيابات. فوزه على بالميراس 2-1 رافقه حصول كل من الوافد الجديد ليام ديلاب والمدافع ليفي كولويل على بطاقة صفراء ثانية في المسابقة، ما يعني غيابهما عن المواجهة المقبلة.

لكن فريق الإيطالي إنتسو ماريسكا عزز صفوفه خلال المسابقة نفسها بتعاقده مع المهاجم البرازيلي جواو بيدرو، الذي سبق إضافة الجناح جيمي غيتينز إلى ترسانة الـ"بلوز" الهجومية قادما من بوروسيا دورتموند الألماني، كما الشاب إستيفاو من بالميراس.

ويعتمد الفريق الإنجليزي أولا على كول بالمر الذي تمكن أخيرا من البصم على أول أهدافه في المسابقة أمام بالميراس بعد اكتفائه بتمريرة حاسمة في ثلاث مباريات سابقة (بقي على مقاعد الاحتياط أمام الترجي).

وكان هذا الهدف الأول لبالمر منذ الرابع من مايو أمام ليفربول في الدوري.

ولعب بالمر على الجهة اليسرى بدلا من اليمنى، وهو ما أكده ماريسكا في المؤتمر الصحافي "نعم، كول يمكنه اللعب على الجهتين".

وأضاف "لعب على الجهة اليسرى أمام بنفيكا لكنه معتاد على اللعب يمينا. غيّر فكر من اليمين إلى اليسار. لكنه سبق أن لعب على الجهة اليسرى خلال الموسم (المنصرم)".

وعن المباراة المقبلة قال " كنت مركزا على بالميراس. ولكن كما قلت بالأمس، هذا يُظهر مجددا مدى قوة كرة القدم البرازيلية. بدءا من الغد، سأبدأ بالتركيز على فلوميننسي. شاهدت مباراة بعد ظهر اليوم، كما شاهدت بعض المباريات التي خاضوها من قبل، ويمكنك أن ترى أنهم منظمون جيدا جدا ولديهم لاعبون مميزون، والمدرب يقوم بعمل رائع".

وأردف "ستكون نفس النهاية: مواجهة صعبة. الطاقة التي أظهرتها الفرق البرازيلية في هذه المسابقة كانت عالية جدا. وربما يعود السبب إلى أنهم في بداية موسمهم، بينما نحن في نهايته. لذا من الطبيعي أن تكون الطاقة مختلفة، ونحن نحاول التعامل مع هذا الأمر بطريقة مختلفة أيضا".

وإن كان تشيلسي الذي يمتلك العديد من النجوم سيفتقد بعض عناصره، فإن غياب مارتينيلي، مسجل الهدف الأول أمام الهلال السعودي (2-1) في ربع النهائي، والأرجنتيني خوان فرييتيس بسبب تراكم الإنذارات سيكون مؤثرا على الفريق البرازيلي.

منذ بداية المسابقة، أشاد المدربون بالصلابة الدفاعية الكبيرة لدى فلوميننسي، كما بتنظيمه الكبير بقيادة المخضرم تياجو سيلفا ابن الـ40 عاما.

وقال مدربه ريناتو جاوتشو بعد الفوز على الهلال "لدى جماهير فلوميننسي الكثير لتفخر به بسبب ما قدمناه في كأس العالم للأندية. ارتدوا القميص، اذهبوا إلى الشاطئ، إلى الشارع، إلى المجمع التجاري. هذا الفريق يصنع أشياء رائعة".

وأضاف "نحن البطة القبيحة من الناحية المالية، لكن على أرض الملعب، الأمر 11 ضد 11. خصمنا يريد الفوز، لكننا نريده أكثر. سنتوجه إلى نيويورك لخوض نصف النهائي، وهذا أمر نستحقه تماما".

وكان فلوميننسي تأهل بصفته بطلا لكوبا ليبرتادوريس 2023، لكنه قضى معظم الموسم الماضي يصارع الهبوط إلى الدرجة الثانية في البرازيل. وبعد 11 مرحلة من الموسم الحالي، يحتل المركز السادس في جدول الترتيب.

ورغم أنه دخل مباراة دور الـ16 كطرف غير مرشح أمام وصيف دوري أبطال أوروبا، إنتر ميلان الإيطالي، فقد فاز 2-0. ولم يكن مرشحا للفوز على الهلال أيضا، بعدما قدم الفريق السعودي ملحمة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي وفاز عليه 4-3 بعد التمديد، لكنه كان منضبطا دفاعيا وفعّالا أمام المرمى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المسابقة

إقرأ أيضاً:

تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة

أنقرة (زمان التركية)- يكشف استطلاع رأي حديث نشرته مؤسسة”سونار” للأبحاث عن تراجع تاريخي في شعبية حزب الحركة القومية، الشريك الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في “تحالف الشعب” الحاكم، حيث سجل الحزب نسبة تأييد بلغت 4.4%، وهو أدنى مستوى له خلال الـ 25 عامًا الماضية.

ويُزعم أن هذا التدهور قد تسبب في استياء كبير لدى الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يُقال إنه يبحث عن استراتيجية جديدة لمواجهة هذا الوضع.

وأشار هاكان بايراكجي، رئيس شركة سونار، إلى أن نسبة التصويت المُقاسة في الاستطلاع الأخير هي الأقل لحزب الحركة القومية على مدى ربع قرن.

ووفقًا لتقرير ميرفي كيليتش في صحيفة “جمهوريت”، تتزايد حدة التقييمات المتعلقة بحزب الحركة القومية داخل أروقة الحزب الحاكم (العدالة والتنمية)، خاصة في الأسبوعين الأخيرين.

وتُفيد التقارير أن بعض القياديين في حزب العدالة والتنمية قد لخّصوا وضع التحالف في اجتماعات مغلقة بالقول: “لم يعد حزب الحركة القومية يضيف أصواتًا، بل على العكس، أصبح يُفقِدنا إياها. التكاليف الاقتصادية تُحمّل علينا، بينما الجدل حول الأمن والقضاء يُبعد الناس عن حزب الحركة القومية. لقد اختلت الموازين”.

وتُشير المعلومات الواردة في التقرير إلى أن بعض كبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية أبلغوا أردوغان بأن التحالف مع حزب الحركة القومية قد وصل إلى طريق مسدود على مستويي الإدارة والخطاب.

وتتركز الانتقادات داخل حزب العدالة والتنمية في نقطتين رئيسيتين:

– تصاعد ردود الفعل في القاعدة الشعبية ضد “عملية الانفتاح” (إشارة إلى بعض سياسات سابقة).

– تضييق حزب الحركة القومية الخناق على حزب العدالة والتنمية في سياسات القضاء والدستور والبيروقراطية.

ويُزعم أن أحد مديري حزب العدالة والتنمية صرّح لمقربيه بالقول: “لا يمكن خوض الانتخابات بهذه النسب. نحن نخسر أصواتًا أكثر مما يخسر حزب الحركة القومية”.

وتُفيد مصادر مطلعة من حزب العدالة والتنمية بأن الرأي السائد في القصر الرئاسي هو أن فقدان حزب الحركة القومية للأصوات أصبح “مزمنًا”، مما يستلزم إعادة كتابة سيناريوهات الانتخابات.

وقُدمت لأردوغان اقتراحات من بعض مستشاريه تشمل:

– توسيع التحالف: فتح الباب أمام قوى سياسية جديدة في يمين الوسط لتوسيع القاعدة الآخذة في الانكماش.

– نموذج التحالف المُخفف: الحفاظ على الشراكة الرسمية مع حزب الحركة القومية، مع إنشاء تحالفات بديلة في الدوائر الانتخابية.

– البحث عن شريك جديد: تقليل تأثير حزب الحركة القومية الذي يضيق المجال السياسي في يمين الوسط، والتوجه نحو أحزاب أخرى.

ويُشير مراقبون سياسيون إلى أن الانخفاض الحاد في أصوات حزب الحركة القومية قد أحدث “صدعًا يصعب إصلاحه” داخل التحالف.

ويُتوقع أن يُسرّع أردوغان من خطوات “إعادة الهيكلة” لاستراتيجية التحالف في الفترة المقبلة. ويسود في أنقرة رأي مفاده أن هذا التراجع لن يقتصر على مجرد بيانات استطلاع، حيث يمكن لأردوغان اتخاذ خطوات تُعيد تشكيل كل من إدارة الحزب واستراتيجية التحالف.

ويُذكر أن بعض المسؤولين داخل الحزب قد أبلغوا أردوغان بأن تراجع أصوات الحركة القومية قد دفع إجمالي أصوات “تحالف الشعب” إلى ما دون الـ 40%، وأن “خوض الانتخابات بهذه الحسابات محفوف بالمخاطر”.

Tags: أردوغانالحركة القوميةتحالف السعبتركيادولت بهتشلي

مقالات مشابهة

  • بالمر وفوفانا جاهزان للمشاركة مع تشيلسي أمام إيفرتون
  • اموريم عن مواجهة بورنموث: ستكون مباراة صعبة للغاية
  • تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة
  • محلل رياضي: مواجهة سوريا والمغرب ستكون صعبة.. وخريبين جاهز للمباراة
  • «كوزمين» يحذر: مواجهة الجزائر الأصعب في مشوار الإمارات بكأس العرب
  • رودريجو يوجه رسالة للجماهير ويؤكد: نمر بمرحلة صعبة وندعم ألونسو
  • بطل نصف العالم.. موعد مواجهة بيراميدز وفلامنجو البرازيلي بقطر
  • تعليق قوي من مدرب تشيلسي بعد الخسارة أمام أتالانتا في أبطال أوروبا
  • رينارد: مواجهة فلسطين صعبة.. وتركيزنا على التأهل لنصف النهائي
  • تعليق مفاجئ من ماريسكا بعد خسارة تشيلسي أمام أتالانتا