مغامر يصعد درجات قرية عمرها يفوق 400 عام بسلطنة عُمان
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على ارتفاع 1400 متر عن مستوى سطح البحر، تختبئ هذه القرية في سلطنة عُمان بين أحضان الجبال الشاهقة وسط فالق صخري عمره ملايين السنين.
وفي مقطع فيديو مثير للإعجاب، وثق المغامر العُماني أحمد الحراصي تجربة صعود درجات قرية "مصيرة الجواميد" بولاية الجبل الأخضر في محافظة الداخلية بسلطنة عُمان (شاهد الفيديو أعلاه).
يعود تاريخ هذه القرية، الواقعة على حافة وادي "تنوف"، إلى أكثر من 400 عام، بحسب وكالة الأنباء العُمانية.
وقد شق أهالي القرية حواف الجبال والصخور لجعلها مدرجات زراعية يزرعون فيها أشجار النخيل، والعنب، والرمان، إلى جانب بعض المحاصيل الموسمية التي تُسقى بالعيون والسدود عبر قنوات صغيرة تجري في جداولها، لتصب في حوضٍ مائي كبير.
رغم أنها مهجورة اليوم، بعد أن انتقل سكانها إلى قرية "حليلات"، إلا أن القرية لا تزال وجهة مفضلة للسياح على مدار العام، خاصة محبي رياضة المشي الجبلي والمغامرات، وكذلك الباحثين عن الهدوء وسط الطبيعة الجبلية.
في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال الحراصي إن شغفه بالاستكشاف وخوض المغامرات هو ما دفعه لخوض تجربة صعود درجات القرية الجبلية، مضيفًا أنه أراد "اكتشاف القصص المخفية بين الجبال".
ذكرت وكالة الأنباء العُمانية أنه من أجل الوصول إلى القرية، لا بد من قطع مسافة 5 كيلومترات ونصف، عن طريق قرية "حليلات"، حيث العديد من الأشجار البرية المتنوعة، والتشكيلات الأحفورية لأصداف وكائنات متحجرة تعود لملايين السنين في العديد من الصخور.
أوضح الحراصي أن الطريق يمرّ عبر منحدرات طبيعية ودرجات حجرية، ويتطلب بعض اللياقة، موضحًا أن "كل خطوة على الدرج كانت بمثابة مشهد سينمائي مفتوح على الجمال الطبيعي".
مع ذلك لم تخل هذه التجربة من التحديات، إذ لفت الحراصي إلى أن الصعود المتواصل وسط أجواء الجبل يُعد مرهقا، خاصة مع ضيق بعض الممرات.
واعتمد الحراصي على كاميرا طائرة "الدرون" لتوثيق المشهد من الأعلى، حيث بدا الدرب وكأنه "شريان يربط الجبل بالحياة"، على حد وصفه.
View this post on InstagramA post shared by أحمد الحراصي (@ah_99d)
وقد لقي مقطع الفيديو الذي شاركه الحراصي اهتمام متابعيه على منصة التواصل الاجتماعي، "إنستغرام"، إذ قال: "التفاعل فاق كل توقعاتي، وتلقيت العديد من الأسئلة حول اسم القرية وموقعها، كما عبر الكثيرون عن إعجابهم بجمال المنظر وطريقة التصوير".
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع الوسيط حسن طارق التدخل لإنصاف المستثمر العمراني في قضية عمرها 21 سنة
بعد أكثر من عقدين من الانتظار، جدد المستثمر المغربي حسن العمراني دعوته إلى مؤسسة وسيط المملكة، مناشداً الوسيط الجديد، حسن طارق، للتدخل العاجل من أجل إنصافه وتفعيل ثلاث توصيات صادرة لفائدته، ما زالت حبيسة الأدراج رغم مرور السنوات، « مما يهدد هيبة الدولة ومصداقية المؤسسات الوطنية والدستور »، حسب تعبيره.
العمراني، الذي لجأ إلى هذه المؤسسة منذ كانت تحمل اسم « ديوان المظالم » سنة 2005، ثم واصل تعامله معها بعد تحولها إلى « وسيط المملكة » سنة 2014، عبر عن خيبة أمله بعدم تنفيذ التوصيات التي صدرت لصالحه، والتي تدعو إلى منحه تعويضاً عن الأضرار الجسيمة التي لحقته بسبب حرمانه من إنجاز مشروعين استثماريين في مدينة فاس.
ثلاث توصيات نافذة… ولا أثر للتنفيذ
تتعلق التوصية الأولى بجماعة فاس الحضرية، بعدما حُرم من تنفيذ مشروع فوق أرض اكتراها بعقد طويل الأمد مصادق عليه من طرف وزارتي الداخلية والشباب والرياضة، قبل أن تتحول إلى تجزئة سكنية بشكل مفاجئ.
أما التوصية الثانية، فصدرت في مواجهة سلطات ولاية فاس بسبب تفويت فرصة استثمارية ثانية، كان العمراني يعتزم تنفيذها في إطار شراكة مع الدولة وفقًا للتدبير اللامتمركز للاستثمار، وتماشياً مع الرسالة الملكية لسنة 2002.
وتخص التوصية الثالثة السلطات الولائية لفاس، حيث أقرت المؤسسة بأحقية المستثمر في التعويض لجبر الضرر الناتج عن تفويت فرصة الاستثمار.
أزمة نفسية وندم على خيار الوساطة
العمراني صرّح لموقع « اليوم24 » أنه يعيش أزمة نفسية واجتماعية ومالية بسبب هذه القضية التي لم تجد طريقها إلى الحل، معربًا عن ندمه على اختياره لمؤسسة الوسيط بدل اللجوء إلى القضاء، في وقت تقادم فيه الملف وتفاقمت خسائره.
كما تساءل عن أسباب عدم تنفيذ بلاغ الديوان الملكي لسنة 2018، الذي دعا صراحة إلى تفعيل القانون المؤطر لمؤسسة وسيط المملكة وتوصياتها، تطبيقًا للفصل 38 من القانون المنظم لها.
اختبار الوسيط الجديد
مع تعيين حسن طارق وسيطًا جديدًا للمملكة، يعلّق العمراني آمالاً على أن تكون هذه المرحلة مناسبة لإنهاء معاناته الطويلة، معتبرًا أن استمرار تجاهل هذه التوصيات من شأنه تقويض ثقة المواطنين في جدوى المؤسسات الوسيطة.
ويختم المستثمر متسائلًا: « ما قيمة وجود مؤسسة الوسيط إذا كانت الإدارة تضرب بتوصياته عرض الحائط؟ ».
فهل ينجح الوسيط الجديد في طي صفحة هذا الملف الذي أصبح عبئًا ثقيلاً على صورة الدولة؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.
كلمات دلالية حسن العمراني حسن طارق وسيط المملكه