تاق برس:
2025-07-12@05:40:49 GMT

ابن الخطاب نم مستريحا فالراية مرفوعة….!!

تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT

ابن الخطاب نم مستريحا فالراية مرفوعة….!!

منذ استقلال البلاد في العام 56 وتقلد النخب الوطنية الحكم سارت جل الحكومات آنذاك على نفس النهج الذي وضعه الإنجليز كلبنات يبنى عليها لتطوير الإدارة في السودان وفق كوادر وطنية يعول عليها لنهضة البلاد.

تاريخ إنشاء كليات الإدارة بالسودان قديم بدءا من عهد الحكم البريطاني حيث اعتمد الإنجليز على كوادرهم من البريطانيين الذين تم استقدامهم للبلاد للعمل كضباط إداريين ! بالتأكيد تميزوا بالانضباط والهمة والعمل الدؤوب المخلص في رفد أقاليم البلاد كلها بعناصر مدربة تلقت تعليما عاليا في فن الإدارة بكلية غردون التذكارية التي أنشأها الإنجليز وكان معيار الانتساب اليها من الكوادر الوطنية المميزة يتم اختيارهم وفق لجان من البريطانيين أنفسهم بغية تأهيلهم كضباط إداريين يساعدون بالعمل في أقاليم السودان المختلفة وبالطبع اكتسب الرعيل الأول من هؤلاء خبرات واسعة في المجال نذكر منهم على سبيل اامثال لا الحصر محمد أحمد المحجوب الذي عين كأول ضابط إداري إبان حقبة الاستعمار البريطاني والذي أصبح لاحقا رئيسا لوزراء السودان مثقف وشاعر وخريج كلية غردون .

وأيضا مبارك زروق من أوائل الضباط الإداريين وعمل لاحقا وزيرا لخارجيو السودان. عبد الرحمن علي طه أحد أعمدة الإدارة في عهد الاستعمار والسودنة أصبح وزيرا للمعارف بعد الاستقلال. الزبير محمد صالح من خريجي المدارس القومية ضابطا إداريا ثم مسؤول سياسي الجميع ملم بسيرته الذاتية العطرة حيث شغل لاحقا في عهد الإنقاذ منصب النائب الأول لرئيس الجمهوريو والقائمة تطول بهؤلاء الرجال الأفذاذ خريجي كليات علم الإدارة.

 

في فترات الحكم الوطني بزغ نجم الكثيرين من الضباط الإداريين فالشاهد أنهم ساروا على درب الأولين وتميزوا دون غيرهم بالانضباط والخبرة الطويلة الممتازة وتحمل ضغوطات العمل التنفيذي في مختلف مواقعهم فكان ومايزال لهم القدح المعلي في كل ما من شأنه الحفاظ على تماسك المجتمع ومحاربة أوكار الجريمة والرذيلة وربط الجمهور السوداني بالقيادة العليا للبلاد من خلال تنزيل قرارات الدولة وسياساتها وبسط الأمن ونشره في ربوع البلاد جنبا إلى جنب مع الكوادر التنفيذية والتشكيلات العسكرية على اختلاف مسمياتها.

 

الضباط الإداريون هم موظفون مدنيون يشغلون مناصب قيادية في هياكل الحكم المحلي والمركزي ويتولون مسؤوليات متعددة تشمل بجانب الإدارة الأمن والخدمات والتنمية الريفية والإشراف على القضاء الأهلي وغيرها،وقد عرفوا في السودان وبخاصة في المناطق الريفية بإداره شؤون تلك المجتمعات بجانب تفوقهم وتميزهم بدورهم في ضبط العلاقات بين الدولة وتلك المجتمعات التقليدية.

إنهم يشكلون أحد أبرز الأعمدة اسهاما في تطوير علم الإدارة المدنية وتنزيله إلى أرض الواقع عملا دؤوبا لا ينقطع !

 

دونكم اعزائي القراء سجل حافل لهؤلاء الجند الذين يعملون في صمت. وقد حفلت الفترة القصيرة التي أعقبت دحر المليشيا من ولايات السودان عدا القليل منها بأعمال عظيمة يكاد العقل لا يستوعبها كيف أنجزت وكيف يتم هذا العمل المعقد ومضني وصعب وبخاصة ولاية الخرطوم التي شهدت أسوأ وأبشع عملية تدمير للبنى التحتية إبان وجود هؤلاء الغجر بها.

 

الضابط الإداري السابق والوالي الحالي لولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة ومعاونوه الضباط الاداريون في محليات الولاية السبع بحق وحقيقة ما أنجزه هؤلاء الرجال الأبطال لا يقل أهمية عن الجندي الذي يحمل السلاح في معركة الكرامة شيء مذهل بحق وحقيقة أن يبسط الأمن في أرجاء الولاية كافة وتنظف الشوارع والأسواق ويعاد ترتيب كامل الولاية تعميرا وتشغيلا لآبار المياه المتوقفة عمدا على أيدي مجرمي ومغول العصر، وتمد خطوط توصيل الكهرباء. فولاية لخرطوم لم تر نورا أو مياه شرب نظيفة منذ عامين وتزيد الآن تم تشغيل لمعظم محطات المياه وإعاده الكهرباء لمعظم الأحياء والأسواق ومازال العمل جاريا كي تعود عروس السودان كسابق عهدها. لكن وقد علمت من قريب لي يعمل بإحدى حليات العاصمة أن هؤلاء الجند الأبطال (مظلومون ظلم الحسن والحسين )!! هل نصدق او هل يعقل الا يتم ترقية هؤلاء الرجال ؟!! اسوة بزملاء لهم في خندق الوطن !!! وهل يعقل او يقبل العقل وبعد كل هذه الإنجازات والروعة في الأداء والسهر والتعب أن يحالوا إلى المعاش وفق تحديد الدولة لسن المعاش ؟؟!! نعم فليطبق قانون الإحالة إلى المعاش على فئات غير هذه الخبرة الطويلة والعمل الممتاز يجعل من الظلم بل من المستحيل عدم ترقية هؤلاء المسؤولين وعلي رأسهم والي ولاية الخرطوم ومديرو المحليات السبع التنفيذيين !! انصفوا هؤلاء الرجال العظماء الذين أعرف بعضا منهم تكاد أن يغمي عليك إن زرته في بيته وذلك من رقة الحال ! بينما يستمتع آخرون مثلهم في خندق الوطنية بمرتبات عالية وامتيازات تفوق الخيال !!

 

فخامة الرئيس البرهان الذي عهدنا به ألا يظلم عنده أحد أعط هؤلاء الأبطال ما يستحقونه فأنت لعمري من طينة ابن الخطاب في العدل.!

يسرية محمد الحسن

صحيفة أخبار اليوم – الخرطوم….

الفريق البرهانمعركة الكرامةوالي الخرطوم

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الفريق البرهان معركة الكرامة والي الخرطوم هؤلاء الرجال

إقرأ أيضاً:

توقعات الطقس في السودان خلال الـ24 ساعة القادمة

متابعات – تاق برس- توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية ارتفاع درجات الحرارة العظمى في شمال شرق البلاد، شمال الأواسط وغرب البلاد وانخفاض العظمى في جنوب شرق البلاد وجنوب الأواسط مع استمرار الحرارة العالية في شمال البلاد وعلى ساحل البحر الأحمر زانخفاض في درجات الحرارة الصغرى في معظم أنحاء البلاد

وأضافت الهيئة أن الطقس سيكون معتدل نهاراً ومائل للبرودة ليلاً في جنوب شرق، أواسط، جنوب، شمال غرب وغرب البلاد حار إلى حار جداً نهاراً ودافئ ليلاً في شمال وشمال شرق البلاد

وستكون الرياح شمالية غربية خفيفة السرعة في شمال وشمال غرب البلاد وأقصى شمال ولاية البحر الأحمر، وجنوبية غربية خفيفة إلى متوسطة السرعة، مثيرة للغبار والأتربة أحياناً في معظم ولاية البحر الأحمر، وشرق، وسط، جنوب وغرب البلاد

وتوقعت الهيئة هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة متوقعة في جنوب البحر الأحمر، جنوب نهر النيل وكسلا، القضارف، سنار، الخرطوم، الجزيرة، النيل الأبيض وشمال وغرب كردفان، ووسط وجنوب شمال دارفور وشرق وغرب دارفور.

بجانب أمطار متوسطة إلى غزيرة متوقعة في كل من جنوب غرب سنار والنيل الأزرق وجنوب شمال كردفان وجنوب كردفان، وجنوب ووسط دارفور.

وعلى ساحل البحر الأحمر يُتوقع أن تحافظ درجات الحرارة العظمى على قيمها المرتفعة انخفاض طفيف في الصغرى مع نشاط الرياح المثيرة للغبار والأتربة.

و من أهم معالم الطقس خلال ال24 ساعة القادمة وفق ما جاء فى نشرة الهيئة اليوم؛ تأثر البلاد بمنخفض الهند الموسمي الذي يغطي معظم الأنحاء. كما يمتد الفاصل المداري اليوم شمال بورتسودان، شمال عطبرة، مارًا بأبوحمد، شمال الأبيض، الفاشر والجنينة.

الهيئة العامة للأرصاد الجويةطقس السودان

مقالات مشابهة

  • استمرار الحرب في السودان يُفاقم أزمة النازحين غرب البلاد
  • الجوع يهدد أطفال السودان بـ«وفيات جماعية»
  • بعد تحريرها من التمرد.. الخرطوم بانتظار سكانها المهجرين
  • الأمم المتحدة تخصص 5 ملايين دولار لمكافحة تفشي الكوليرا في السودان
  • جامعة الخرطوم لصناعة التظلم
  • كيف يتم وقف التدهور الاقتصادي والمعيشي بعد الحرب؟
  • توقعات الطقس في السودان خلال الـ24 ساعة القادمة
  • القمح مقابل الولاء.. كييف تطلق أولى قذائفها الناعمة على الخرطوم
  • ماذا لو انهار سد الدمار الاثيوبي “سد النهضة” ؟
  • جنوب السودان: المرحّلون من أميركا تحت رعاية الحكومة