مصر – شهدت سوق السيارات المصرية نموا استثنائيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 وقفزت المبيعات بنسبة 94.8% لتصل إلى 58.1 ألف مركبة مقارنة بـ29.8 ألف في الفترة نفسها من عام 2024.

وأظهر تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات “أميك” اليوم الثلاثاء، أن مبيعات سيارات الركوب “الملاكي” سجلت ارتفاعا بنسبة 98%، حيث بلغت 45.

1 ألف سيارة مقابل 22.7 ألف سيارة في الفترة المماثلة من العام السابق.

كما شهدت مبيعات الحافلات نموا بنسبة 46.6% لتصل إلى 3.4 ألف وحدة، بينما قفزت مبيعات الشاحنات بنسبة 104% لتسجل 9.5 ألف شاحنة، وعلى المستوى الشهري سجل شهر مايو 2025 ارتفاعا مذهلا بنسبة 128% في إجمالي مبيعات السيارات، لتصل إلى 14.3 ألف مركبة، مقارنة بـ6.2 ألف مركبة في مايو 2024، مدفوعة بشكل رئيسي بزيادة الطلب على سيارات الركوب.

تأتي هذه الطفرة بعد عام 2024 الذي شهد ارتفاعا بنسبة 136% في مبيعات السيارات، حيث بلغت 102.2 ألف مركبة مقارنة بـ90.3 ألف مركبة في 2023، مما يعكس تعافي السوق تدريجيا من التحديات التي واجهتها في السنوات السابقة، ومع ذلك لا تزال السوق تعاني من تحديات تتعلق بنقص المعروض، خاصة بعد التوقف الجزئي لاستيراد سيارات الركوب منذ مايو 2024 بسبب مشكلات في نظام التسجيل المسبق للشحنات (ACI)، الذي يتطلب تقديم بيانات الشحنة قبل 48 ساعة على الأقل عبر منصة “نافذة” الحكومية.

وكان وزير المالية المصري أحمد كوجك أعلن في مارس الماضي تخصيص مليار جنيه في الموازنة الحالية 2024/2025 لدعم استراتيجية توطين صناعة السيارات، بهدف زيادة المكون المحلي في الإنتاج إلى أكثر من 45% خلال العام.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر 2024 أهمية التصنيع المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد ومواجهة تحديات توفير العملة الأجنبية، مشيرا إلى أن تصنيع السيارات محليا هو خطوة ضرورية لتلبية الاحتياجات المحلية، وتشمل هذه الاستراتيجية تعزيز الشراكات مع شركات عالمية مثل “نيسان” و”ستيلانتس” و”المنصور”، بالإضافة إلى افتتاح مصانع جديدة لشركات صينية مثل “جيلي” و”أكسيد”، ومصانع “بروتون” الماليزية، ضمن البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات.

وتعاني سوق السيارات المصرية منذ عام 2022 من تقلبات حادة بسبب أزمة العملة الأجنبية وارتفاع تكاليف الاستيراد، مما أدى إلى انخفاض المبيعات بنسبة 61.8% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2023، حيث بلغت 61 ألف مركبة فقط مقارنة بـ159.8 ألف في 2022.

وتفاقمت الأزمة بسبب قيود الاستيراد التي فرضتها الحكومة لتقليل الضغط على احتياطي النقد الأجنبي، مما أثر على توافر السيارات المستوردة وقطع الغيار، ومع ذلك، بدأت السوق في التعافي في 2024 مع تحسن تدفقات العملة الأجنبية وزيادة الاستثمارات في التصنيع المحلي.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ألف مرکبة

إقرأ أيضاً:

طفرة الذهب ترفع ثروة الأسر الهندية إلى 3.8 تريليونات دولار

سجّلت حيازات الأسر الهندية من المعدن النفيس قفزة غير مسبوقة بلغت قيمتها نحو 3.8 تريليونات دولار، مدفوعة بارتفاع الأسعار العالمية إلى مستويات قياسية هذا العام.

ووفقا لتقرير حديث نشرته وكالة بلومبيرغ، فإن هذا الارتفاع يعكس ما وصفه اقتصاديون في مورغان ستانلي بأنه "تأثير الثروة الإيجابي"، بعد أن تضاعفت القيمة السوقية للذهب الذي تمتلكه الأسر الهندية -والمقدّر بـ34 ألفا و600 طن- لتصبح هذه الأصول المتراكمة عبر الأجيال مصدر دعم قوي لميزانيات العائلات، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي اضطرابات مالية وجيوسياسية متزايدة.

قفزة تاريخية في القيمة

وأوضحت بلومبيرغ أن ارتفاع الذهب بأكثر من 50% منذ بداية العام إلى ما فوق 4 آلاف دولار للأونصة شكّل أكبر مكسب منذ عام 1979، مما جعل الهند -ثاني أكبر مستهلك عالمي للذهب بعد الصين- على أعتاب طفرة مالية غير مسبوقة.

ووُصفت هذه الظاهرة بأنها "نقطة انعطاف ثقافية واقتصادية"، إذ بات الذهب في الهند يدمج بين الادخار، والمكانة الاجتماعية، والاستقرار النفسي للأسر.

الاقتصاد الهندي يشهد "تأثير ثروة" ينعش الاستهلاك المحلي (رويترز)الذهب في قلب الثقافة والاقتصاد

وأكد التقرير أن الذهب في الهند ليس مجرد أصل استثماري، بل إنه "جزء من النسيج الاجتماعي والديني"، حيث يُستخدم في الطقوس والمناسبات ويُقدَّم هدايا في الأعراس والمهرجانات، ليصبح وسيلة لنقل الثروة بين الأجيال.

وتشير التقديرات الجديدة إلى ارتفاع كبير مقارنة بتقرير مجلس الذهب العالمي الصادر في يوليو/تموز 2023، الذي حدد حيازات الأسر في الهند عند 25 ألف طن فقط.

دور البنك المركزي وتأثير السياسات

وأضافت بلومبيرغ أن بنك الاحتياطي الهندي (البنك المركزي) عزز ثقة السوق بشراء نحو 75 طنا إضافيا من الذهب منذ عام 2024، ليصل الاحتياطي لديه إلى 880 طنا، أي نحو 14% من إجمالي احتياطات النقد الأجنبي.

كما تزامنت هذه الطفرة مع خفض أسعار الفائدة وتخفيف الضرائب على الاستهلاك، مما ضاعف من أثر الثروة على إنفاق الأسر ونشاط السوق المحلي.

إعلان

ويرى محللو مورغان ستانلي، أوباسانا تشاشرا وباني غامبير، أن "الزيادة الهائلة في قيمة الذهب تولّد شعورا متجددا بالثروة لدى الأسر الهندية، وتعزز الثقة بالاستهلاك والقدرة على الادخار"، في حين اعتبرت بلومبيرغ أن هذا الاتجاه يمثل "حالة نادرة يجتمع فيها العامل النفسي بالعامل المالي ليشكلا دعما مزدوجا للاقتصاد الوطني".

مقالات مشابهة

  • ضبط 28 مركبة بسبب تراكم المخالفات المرورية في دبي
  • 22 مليار أرباح «QNB» خلال 9 أشهر
  • البنك المركزي: 298 ألف برميل يوميا فجوة إنتاج واستهلاك المنتجات البترولية في 9 أشهر
  • 10 ملايين مسافر عبر مطارات سلطنة عُمان بنهاية أغسطس
  • ارتفاع طفيف بأعداد المسافرين عبر مطارات سلطنة عُمان إلى 10.02 مليون مسافر
  • مؤسسة البترول الكويتية تحقق أرباحا صافية تتجاوز المليار دينار عن سنة 24/25
  • مصر تحقّق قفزات نوعية في التصنيفات العالمية للبنية التحتية.. طفرة في الطرق والموانئ والمترو وتقدّم اقتصادي ملحوظ
  • مرصد اقتصادي يقرع ناقوس الخطر: مبيعات النفط لم تعد كافية لنفقات الدولة العراقية
  • طفرة الذهب ترفع ثروة الأسر الهندية إلى 3.8 تريليونات دولار
  • جهود يائسة من الشركات العالمية لمنع انهيار مبيعات السيارات الكهربائية