أعلن عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، انتهاء النضال المسلح ضد تركيا وبدء الانتقال إلى السياسة الديمقراطية. الحزب قرر حلّ نفسه وبدأ تسليم الأسلحة شمال العراق، فيما تعهد الرئيس أردوغان بحماية العملية في تطوّر قد يمهّد لتسوية سياسية تاريخية. اعلان

في خطوة غير مسبوقة قد تمثل تحولاً محورياً في تاريخ النزاع الكردي-التركي المستمر منذ عقود، ظهر عبد الله أوجلان، القائد التاريخي لحزب العمال الكردستاني المحظور (PKK)، في مقطع فيديو نادر تم بثه عبر الإنترنت الأربعاء، أعلن فيه انتهاء مرحلة النضال المسلح التي خاضها الحزب ضد الدولة التركية، ودعا إلى انتقال شامل نحو العمل السياسي الديمقراطي.

التسجيل، الذي نشرته وكالة "فرات نيوز" الإخبارية القريبة من الحزب، ويحمل توقيت شهر يونيو/حزيران، شكل أول ظهور صوتي ومرئي لأوجلان منذ اعتقاله عام 1999.

وفي الفيديو الذي استمر سبع دقائق، دعا أوجلان البرلمان التركي إلى تشكيل لجنة لمراقبة عملية نزع السلاح وإدارة عملية سلام أوسع، مؤكداً أن "مرحلة النضال المسلح قد انتهت، وهي ليست خسارة، بل مكاسب تاريخية"، وأضاف: "يجب أن تحل الآن مرحلة السياسة الديمقراطية والنظام القانوني محل مرحلة النضال المسلح بشكل طوعي."

حزب العمال الكردستاني يعلن إنهاء برنامجه الانفصالي

ويُعد حزب العمال الكردستاني، الذي يصنفه كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، أحد أبرز الأطراف في نزاع دخل عامه الأربعين، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وأدى إلى عبء اقتصادي ثقيل واضطرابات سياسية واجتماعية عميقة.

وقرر الحزب حل نفسه في مايو الماضي بعد نداء كتابي وجهه أوجلان في فبراير، دعا فيه إلى التحول نحو العمل السياسي.

وفي الفيديو، أكد أوجلان أن الحزب أنهى برنامجه الانفصالي، وقال إن "الهدف الرئيسي قد تحقق – تم الاعتراف بوجودنا. كل ما هو متبقي سيكون تكرارًا مبالغًا فيه وسيؤدي إلى طريق مسدود."

Relatedعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا يدعو لحل التنظيم وإلقاء السلاح سوريا وتداعيات التغيير.. عبد الله أوجلان يعلن استعداده لإنهاء النزاع مع أنقرة في تطور غير مسبوقتطور تاريخي: ماذا تعني دعوة أوجلان حزبه لإلقاء السلاح بالنسبة لتركيا وسوريا؟خطوة رئيسية: تسليم الأسلحة في السليمانية

ويأتي هذا التطور قبل يوم الجمعة، حيث من المنتظر أن يبدأ مسلحو الحزب تسليم أسلحتهم في مدينة السليمانية بشمال العراق، في خطوة تُعد واحدة من أهم مراحل تنفيذ قرار الحزب بالتحول السلمي.

وظهر الزعيم الكردي في الفيديو وهو يرتدي قميصاً بلون البيج، وجالساً أمام طاولة عليها كوب ماء، بينما كان ستة من أعضاء الحزب المسجونين الآخرين بجانبه، جميعهم يحدقون في الكاميرا. وقد بدا أنه يقرأ من نص مكتوب خلال التسجيل.

كما شدد أوجلان على ضرورة تعاون حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد (DEM)، ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، مع باقي الأحزاب السياسية لدفع عملية السلام قدمًا، مشيداً بدوره في تسهيل قرار نزع السلاح.

ويتوقع كل من حزب العمال الكردستاني وحزب DEM أن تتجاوب الحكومة التركية مع مطالب سياسية كردية، ربما قبل بدء تسليم الأسلحة داخل تركيا.

زيارات دبلوماسية سابقة لبغداد وأربيل

وجاء إعلان أوجلان في اليوم التالي لزيارة مدير الاستخبارات التركية، إبراهيم كالين، إلى بغداد، حيث عقد لقاءات مع مسؤولين عراقيين حول تعزيز الأمن الحدودي و"الخطوات نحو تركيا خالية من الإرهاب".

وسبق لـ"كالين" أن زار أربيل في شمال العراق أيضاً، حيث أعرب الجانب العراقي عن دعمه الكامل للجهود المشتركة الرامية إلى القضاء على الجماعات المسلحة في المنطقة.

أردوغان: لن نسمح بعرقلة عملية نزع السلاح

من جانبه، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، بحماية عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، قائلاً إن تركيا لن تسمح بأي محاولة لعرقلة هذه الخطوة، وأضاف أنه يتمنى أن تكتمل في أقرب وقت ممكن.

وخلال كلمته أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أردوغان إن تركيا بصدد "تمزيق الأغلال الدموية" التي فُرضت عليها، وإن "جدار الإرهاب" سيتم هدمه، متوقعاً تطورات إيجابية في الأيام المقبلة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل سوريا روسيا حركة حماس دونالد ترامب غزة إسرائيل سوريا روسيا حركة حماس رجب طيب إردوغان العراق تركيا حزب العمال الكردستاني دونالد ترامب غزة إسرائيل سوريا روسيا حركة حماس إسبانيا سياحة أزمة المهاجرين البرلمان الأوروبي قطر أفغانستان حزب العمال الکردستانی النضال المسلح الله أوجلان

إقرأ أيضاً:

أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح ويدعو إلى انتقال ديمقراطي

أعلن عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني والمعتقل في تركيا منذ عام 1999، عن طي صفحة الكفاح المسلح الذي خاضه الحزب ضد الدولية التركية على مدى 4 عقود.

ودعا أوجلان في رسالة مصورة نشرت اليوم الأربعاء، ويعود تاريخ تسجيلها إلى يونيو/حزيران الماضي، إلى تحول كامل نحو السياسات الديمقراطية وسيادة القانون.

وقال أوجلان في الرسالة التي نشرتها وكالة فرات للأنباء المقربة من الحزب، إن "المرحلة الجديدة تتطلب إنهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي، والانتقال إلى العمل السياسي القانوني"، مشددا على أن إلقاء السلاح "سيتم تحديده بالطرق المناسبة وبخطوات عملية سريعة".

وحث البرلمان التركي على تشكيل لجنة للإشراف على عملية نزع السلاح، وإدارة عملية سلام أوسع نطاقا.

وقال إن حزب العمال الكردستاني، أنهى أجندته الانفصالية، واصفا هذا التحول بأنه "فوز تاريخي"، معتبرا، أن هذه الخطوة "بادرة حسن نية" يجب البناء عليها لتحقيق سلام دائم.

وأعلن حزب العمال في 12 مايو/أيار حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك أكثر من 4 عقود من التمرّد على الدولة التركية الذي خلّف ما لا يقلّ عن 45 ألف قتيل.

وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها مؤسس الحزب وزعيمه التاريخي عبد الله أوجلان في 27 فبراير/شباط من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول، حضّ فيها مقاتليه على إلقاء السلاح وحلّ الحزب.

وفي تطور آخر، أعلن الحزب في 3 يوليو/تموز أن مقاتليه في شمال العراق سيبدؤون تسليم أسلحتهم، في أول خطوة عملية ضمن عملية السلام.

ومن المقرر أن تُقام أولى مراسم نزع السلاح هذا الأسبوع في شمال العراق، حيث يتمركز معظم مقاتلي الحزب منذ سنوات.

محادثات في دمشق

من ناحية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة، أن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وصل إلى العاصمة السورية دمشق، لإجراء محادثات بشأن استكمال اتفاق العاشر من مارس/آذار الماضي.

إعلان

وفي العاشر من مارس/آذار الماضي، أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

وأوضحت الرئاسة، أن الاتفاق جاء بعد اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، موضحة أن الاتفاق ينص على ضمان حقوق كل السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية.

كما ينص على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، وأن المجتمع الكردي أصيل في الدولة وحقه مضمون في المواطنة والدستور.

وأضافت الرئاسة، أن الاتفاق ينص كذلك على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.

وتأسست قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد" بدعم أميركي في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2015، في محافظة الحسكة بسوريا، لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وتتألف القوات بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب، وهي القوة الكردية المسلحة الرئيسية، وتعد العمود الفقري لقسد. كما تتألف من وحدات حماية المرأة، وهو جناح عسكري نسائي مرتبط بوحدات حماية الشعب.

وتضم هذه القوات فصائل عربية وسريانية آشورية، انضمت إلى قسد لتوسيع قاعدتها الشعبية والعسكرية، خاصة في المناطق ذات الأغلبية العربية.

مقالات مشابهة

  • من البداية إلى النهاية.. ماذا تعرف عن حزب العمال الكردستاني؟
  • حزب العمال الكردستاني يبدأ تسليم السلاح رسمياً.. نهاية أربعة عقود من الصراع المسلح
  • في إطار عملية سلام مع تركيا.. حزب العمال الكردستاني في العراق يبدأ تسليم سلاحه
  • حزب العمال الكردستاني يبدأ تسليم سلاحه
  • اليوم… يبدأ حزب العمال الكردستاني بتسليم السلاح
  • حزب العمال الكردستاني يبدأ تسليم السلاح لإنهاء 40 عاماً من الصراع
  • أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح ويدعو إلى انتقال ديمقراطي
  • زعيم حزب العمال الكردستاني يعلن عن انتهاء الكفاح المسلح
  • أوجلان يعلن "نهاية الكفاح المسلح" ضد تركيا