«هيئة الرقابة الإدارية» توفّر أكثر من 205 مليون دينار للخزانة العامة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
كشفت هيئة الرقابة الإدارية أن نتائج اجتماعات موسعة متواصلة مع الجهات المختصة، عقب تقارير لجان المتابعة والتقييم، أسفرت عن كشف مخالفات إدارية ومالية في ملف طباعة وتوريد الكتاب المدرسي للعام الدراسي 2024–2025، ما دفع الهيئة لاتخاذ جملة من الإجراءات الحاسمة، وفّرت بموجبها مبالغ طائلة للخزانة العامة تجاوزت 205 مليون دينار ليبي.
وأوضحت الهيئة أن التحقيقات بيّنت ارتفاعًا غير مبرر في القيم المالية للتكليفات الصادرة للشركات المحلية المتعاقد معها على أعمال الطباعة، الأمر الذي دفع الهيئة في 11 يوليو 2024 إلى تجميد حساب تنفيذ الطباعة لدى مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية، وكذلك تجميد كافة الأموال المتعلقة بالتفويضات الصادرة للطباعة والتوريد، ومنع التصرف فيها حتى زوال التدابير الاحترازية.
كما تم إصدار قرارات بالإيقاف الاحتياطي عن العمل لعدد من المسؤولين في الجهات المعنية، في وقت رصدت فيه الهيئة أسعارًا فعلية عبر عروض تقدّمت بها شركات طباعة عالمية، أظهرت فروقات واضحة مقارنة بالأسعار المعتمدة محليًا.
وألزمَت الهيئة وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية، ومركز المناهج التعليمية، بإعادة تقييم الأسعار، والتفاوض مع الشركات المتعاقد معها لتخفيض القيم المالية بما يتناسب مع الأسعار التقديرية العالمية دون مبالغة، ووفقًا لأحكام لائحة العقود الإدارية.
وبناءً على هذا التدخل، تم الاتفاق على تخفيض يتجاوز نسبة 41٪ من إجمالي قيمة العقود المخصصة لأعمال الطباعة، ما وفّر مبلغًا قدره (181,355,231 د.ل) مائة وواحد وثمانين مليونًا وثلاثمائة وخمسة وخمسين ألفًا ومائتين وواحد وثلاثين دينارًا ليبيًا.
وأشارت الهيئة إلى أن هذا المبلغ قد يرتفع إلى (205,115,231 د.ل) مائتين وخمسة ملايين ومائة وخمسة عشر ألفًا ومائتين وواحد وثلاثين دينارًا، في حال تأكيد وجود غرامات أو ملازم زائدة تم احتسابها.
وأكدت هيئة الرقابة الإدارية أن هذا الإجراء يأتي في إطار مسؤوليتها الوطنية لحماية المال العام، وصيانة مقدرات الدولة، وضمان انتظام سير المرافق العامة.
وفي ختام بيانها، عبّرت رئاسة الهيئة عن شكرها وامتنانها لكافة أعضائها وموظفيها على جهودهم في أداء مهامهم الرقابية بكفاءة، داعية إياهم إلى مواصلة العمل بكل تفانٍ لتحقيق المصلحة العامة وصون موارد الدولة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الفساد في ليبيا الكتاب المدرسي حكومة الوحدة الوطنية طباعة الكتاب المدرسي هيئة الرقابة الإدارية وزارة التربية
إقرأ أيضاً:
مجاعة وشيكة في اليمن: أكثر من 17 مليون جائع ومليون طفل يواجهون خطر الموت
وفي إفادة صادمة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي، أوضح فليتشر أن أزمة الأمن الغذائي في اليمن، وهي أفقر دولة في العالم العربي، تزداد سوءاً منذ أواخر عام 2023، مرجحاً أن يتجاوز عدد الجوعى 18 مليوناً بحلول سبتمبر المقبل، كما يُتوقع أن يصل عدد الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد إلى 1.2 مليون طفل بحلول مطلع العام القادم، مما يعرض الكثير منهم لأضرار جسدية وذهنية دائمة.
وأشار إلى أن أكثر من 17 ألف يمني يعيشون في ظروف تصنّف ضمن أسوأ مراحل انعدام الأمن الغذائي عالمياً، وفقاً للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وأكد فليتشر أن الأمم المتحدة لم تشهد هذا المستوى من المعاناة في اليمن منذ ما قبل الهدنة التي رعتها المنظمة عام 2022، مضيفاً أن الوضع يزداد قتامة بسبب الانهيار في تمويل المساعدات الإنسانية، حيث لم تتلق خطة الاستجابة لعام 2024 سوى 9% فقط من إجمالي المبلغ المطلوب، ما ينذر بكارثة غذائية غير مسبوقة في البلاد.