أمريكا تدعم العدو الصهيوني بجرافات لهدم منازل الفلسطينيين
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
الثورة نت/..
تسلمت وزارة دفاع الكيان الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، شحنة من الولايات المتحدة الأمريكية تضم عشرات من جرافات “D9” بعد أشهر من التأخير.
وأظهرت عشرات المقاطع المصورة التي نشرها جنود جيش العدو الإسرائيلي، منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر2023، استخدام هذه الجرافات في عمليات هدم المنازل والمباني الفلسطينية في القطاع.
وقالت وزارة دفاع العدو الإسرائيلي، في بيان، وصل “الأناضول” نسخة منه: “وصلت اليوم إلى “إسرائيل” شحنة جرافات D9 من الولايات المتحدة، أفرجت عنها الحكومة الأمريكية”.
وأضافت: “تم استلام وتفريغ الشحنة التي تضم عشرات الجرافات D9 ومعدات إضافية للقوات البرية في “إسرائيل” صباح اليوم”.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، أبلغت حكومة الكيان بتعليق إرسال جرافات “D9” بسبب استخدامها من جانب الجيش “الإسرائيلي” في هدم منازل بغزة، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عند توليه منصبه، تراجع عن عدة إجراءات اتخذتها الإدارة السابقة للحد من مبيعات الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي.
والثلاثاء الماضي، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، عن وثائق أمريكية تشير إلى أن واشنطن تُنفق مئات ملايين الدولارات مساعدات عسكرية للكيان الإسرائيلي.
كما يتلقى الكيان الإسرائيلي 3.8 مليارات دولار سنويا مساعدات من واشنطن بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، تغطي الفترة من 2019 إلى 2028.
وتقول وزارة دفاع العدو الإسرائيلي، إنه منذ 7 أكتوبر 2023، نقلت 870 طائرة شحن و144 سفينة أكثر من 100 ألف طن من الذخائر والمعدات العسكرية إلى “إسرائيل”، معظمها من الولايات المتحدة، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 57,680 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 137,409 آخرين، حتى اليوم الأربعاء، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
أقوى الرسائل المباشرة الموجهة للعدو الصهيوني من صنعاء وكل المحافظات .. هذا ما حدث اليوم
في مشهد استثنائي ومهيب، شهدت العاصمة صنعاء وكافة المحافظات الحرة خروجًا مليونيًا عظيمًا لأبناء الشعب اليمني، استجابة لله ورسوله، وامتثالًا لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، في مسيرات “نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة”، هذا الزخم الشعبي الاستثنائي والغير مسبوق لم يكن مجرد مسيرة جماهيرية، بل مثّل رسالة قوية ومباشرة للعدو الصهيوني، تؤكد ثبات الموقف اليمني في معركة الأمة، وتجدد التأكيد على خيار الصمود والتحدي مهما بلغت التضحيات.
يمانيون / تحليل / خاص
وجاء البيان الصادر عن المسيرات ليحمل أبعادًا استراتيجية واضحة، ويعكس التصعيد الميداني اليمني المتواصل، على كافة المستويات وفي كل الجبهات ، ضمن معادلة ردع جديدة تتجاوز الجغرافيا وتعيد تعريف طبيعة المواجهة مع العدو الإسرائيلي.
الرسالة السياسية .. إعلان اصطفاف وموقف استراتيجي
البيان يعكس اصطفافًا واضحًا مع قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، ويؤكد الانخراط الكامل في معركة غزة، ليس فقط بالبيانات والتصريحات، بل من خلال الميدان، وهو ما يؤكد تكريس خطاب التضامن الفعّال، الذي يتجاوز الدعم اللفظي إلى تبنّي المعركة كقضية مركزية ، لتكون الرسالة واضحة ومباشرة ومبدئية أن الاستمرار في دعم غزة هو قرار استراتيجي غير قابل للتفاوض، بغض النظر عن الضغوط السياسية أو العسكرية.
الرسالة العسكرية .. تصعيد متعدد الجبهات لكسر العدو وإضعافهالبيان أشار إلى تصاعد “عمليات المقاومة” و”عمليات قواتنا المسلحة إلى عمق العدو”، في إشارة مباشرة إلى التحركات العسكرية الخاصة من قبل القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي تمثل “الجبهة اليمنية” في معادلة الردع.
العمليات البحرية و”الحظر البحري اليمني” تكشف تطورًا نوعيًا في أدوات الصراع، حيث لم تعد الحرب تقتصر على البر، بل بات البحر ساحة اشتباك مؤثرة اقتصاديًا واستراتيجيًا.
في غزة .. الإشادة بـ”الكمائن النوعية الفتاكة” تعكس فعالية غير تقليدية في العمليات، وإجهادًا مستمرًا للعدو الإسرائيلي.
وهو دلالة على تبنّي سياسة الاستنزاف المتزامن من عدة جبهات، بما يُشتت قدرات العدو الإسرائيلي ويمنعه من التركيز على جبهة واحدة ، وهي رسالة مباشرة للعدو أن غزة ليست وحدها في الميدان، وأي عدوان سيقابل برد قوي وموجع جواً وبحراً ..
البعد التعبوي والديني .. تثبيت العقيدة القتالية والثقة بالوعد الإلهيالفقرة الأخيرة من البيان تحمل مضمونًا دينيًا تعبويًا واضحًا ، أن “الصبر والثبات مع الثقة بالله هو الطريق الأوحد للفتح الموعود”، هذه اللغة ليست مجرد خطاب إيماني، بل أداة لتعزيز الروح المعنوية لدى القواعد الشعبية والمجاهدين ، وعبارة .. “لن نتراجع ولن نكل ولن نمل” ، تعبير عن النفس الطويل والاستعداد لتحمل تكاليف المواجهة، مهما طال الزمن ، لأنها معركة الفتح الموعود التي مآلها النصر، مهما كانت التضحيات .
البيان يُظهر إعتزاز الشعب اليمني بالانتصارات التي تتحقق في الميدان و بالنجاحات العسكرية من غزة إلى البحر، التي “أجهزت على أحلام العدو”، والتصدي القوي الغير مسبوق للدفاعات الجوية اليمنية وتولي زمام المبادرة بقوة أربكت العدو وجعلته يقف عاجزاً أمامها
خاتمةالبيان الصادر في ظل الحشد الشعبي اليمني الهائل، يمثل أكثر من مجرد موقف تضامني، بل يؤكد أن معركة غزة أصبحت جزءًا من صراع أوسع مع العدو يشمل محاور متعددة، وجبهات متكاملة، وأدوات متنوعة، إنه إعلان واضح أن زمن انفراد العدو الإسرائيلي بالميدان قد ولّى، وأن خيار المقاومة الشاملة هو ما يصنع التوازن الحقيقي، ويعيد تشكيل خارطة الاشتباك في المنطقة.