تركيا تشتري طائرات “يوروفايتر” مع اقتراب عمر الطائرات المأهولة من نهايته
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أعلنت “هيلسينج” (Helsing)، أكبر شركة دفاع في أوروبا، أن طائراتها المقاتلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ستدخل الخدمة خلال بضع سنوات. وقد أظهرت الاختبارات التي أُجريت بنجاح في بحر البلطيق أن عصر الطائرات المأهولة يقترب من نهايته. وفي هذا العصر الجديد، قد تصبح طائرات “يوروفايتر” (Eurofighter) التي تخطط تركيا لشرائها من بريطانيا قديمة الطراز.
لقد اتضح السبب وراء عرض بريطانيا بيع طائرات “يوروفايتر”. فقد أعلنت شركة “هيلسينج”، التي تُعد أبرز شركة دفاع في أوروبا، أن “استخدام الطائرات المقاتلة بدون طيار أصبح وشيكًا، ويفصلنا عنه بضع سنوات فقط”. وقد نجح برنامج الذكاء الاصطناذي للشركة في التحكم بطائرة مقاتلة من طراز “غريبن إي” (Gripen E) السويدية الصنع خلال رحلتين تجريبيتين فوق بحر البلطيق في شهري مايو ويونيو. وتُشير هذه التطورات إلى أن الطائرات المقاتلة المأهولة ستصبح من الماضي في السنوات القادمة.
خلال الرحلات، كان هناك طيار في قمرة القيادة لأغراض السلامة، لكن الذكاء الاصطناعي أدار جميع العمليات من الإقلاع إلى الهبوط. وقالت ستيفاني لينغمان، مديرة أنظمة الطيران في الشركة، متحدثة في ميونيخ: “نتوقع أن تبدأ الطائرات المقاتلة بدون طيار في الخدمة خلال السنوات القادمة.”
إخراج العنصر البشري من الحربصرحت لينغمان أن الذكاء الاصطناعي الذي طورته الشركة، والذي يُدعى “سنتور” (Centaur)، اكتسب مليون ساعة من الخبرة في الطيران خلال 72 ساعة فقط. وقالت لينغمان: “أفضل الطيارين البشريين يمكنهم الطيران لمدة 5 آلاف ساعة خلال حياتهم المهنية. لكننا نستطيع الوصول إلى مستوى أداء يفوق البشر في غضون أيام قليلة.” ودعت إلى أن ذلك يلغي الحاجة لإرسال الطيارين في مهام خطيرة.
تعمل الجيوش في جميع أنحاء العالم على دمج الذكاء الاصطناعي في الطائرات المقاتلة الحالية وتطوير طائرات بدون طيار لدعم الأنظمة المأهولة.
الطائرات المأهولة تصبح جزءًا من التاريخوقد سبق أن صرح إيلون ماسك بأن وقت الطائرات المأهولة قد انتهى، وأن المستقبل للطائرات القتالية بدون طيار “شبيهة المسيرات”. وبسبب هذا الرأي، اختلف ماسك مع الحكومة الأمريكية. وتتبنى “هيلسينج” هذا الرأي أيضًا. تقول لينغمان إن الطيارين سيعملون جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي في السنوات القادمة، لكن هذا الوضع سيتغير بالكامل لاحقًا، وسيظل الطيارون “على الأرض، مثل مشغلي الطائرات بدون طيار”.
وقد استثمرت أغنى الشركات في العالم في هذا المشروع، فمؤسس منصة الموسيقى سبوتيفاي، دانيال إيك، استثمر 600 مليون يورو في إنتاج الطائرات بدون طيار والطائرات القتالية بدون طيار.
من المتوقع أن تصبح 40 طائرة مقاتلة تعتزم تركيا الحصول عليها بموجب اتفاق مع بريطانيا، تقنية قديمة في غضون السنوات الخمس المقبلة. ويبقى السؤال المحوري هو كيف ستتكيف تركيا مع هذا الوضع؟
Tags: ألمانياتركياتسليحسلاحطائراتمقاتلاتالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: ألمانيا تركيا تسليح سلاح طائرات مقاتلات الطائرات المقاتلة الطائرات المأهولة الذکاء الاصطناعی بدون طیار
إقرأ أيضاً:
خلال 5 سنوات.. خبراء يحذرون من فقدان نصف الوظائف المكتبية بسبب «الذكاء الاصطناعي»
قال مطورو تقنيات الذكاء الاصطناعي إن هذه التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة تفوق تقدير معظم الناس، وفقاً لتقرير نشره موقع “أكسيوس”. وأوضح الخبراء أن تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتنا في العمل والمعيشة والترفيه قد يصبح جلياً فقط بعد أن تحدث التغييرات.
أشار أنطون كورينيك، أستاذ الاقتصاد بجامعة فيرجينيا، إلى أن تأثير الإنترنت كان بسيطاً مقارنة بالعواصف التي ستحدثها تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن العالم غير مستعد لهذا التطور السريع.
من جانبه، قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، إن عقد الثلاثينيات من هذا القرن سيكون مختلفاً جذرياً، محذراً من أن حدود الذكاء البشري قد تُتجاوز قريباً. وذكر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان نصف الوظائف المكتبية للمبتدئين خلال 1 إلى 5 سنوات.
يؤكد جيفري هينتون، رائد الذكاء الاصطناعي، أن التكنولوجيا تتقدم بسرعة أكبر مما توقع، وقد تجلّى ذلك عند إطلاق تطبيق ChatGPT الذي وصل لمليون مستخدم خلال خمسة أيام فقط، مقارنة بعشرة أشهر لفيسبوك وسنتين لتويتر.
في سوق العمل، أبدى رؤساء تنفيذيون كبار مثل آندي جاسي (أمازون) وجيم فارلي (فورد) توقعاتهم بتقليص أعداد الموظفين نتيجة الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، الذي من المتوقع أن يحل أيضاً مكان مديري الطبقة المتوسطة.
أما في التعليم، فأثار الذكاء الاصطناعي قلق المعلمين والأساتذة بسبب انتشار حالات الغش، وسط جدل حول كيفية التعامل مع هذه التقنية التي لا يمكن حظرها بشكل كامل، مما يستدعي تعليم الطلاب استخدامها بشكل آمن وفعّال.