سوريا.. الحرائق تدمر 15 ألف هكتار في اللاذقية
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
تواصل فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على سلسلة من حرائق الغابات في الساحل السوري لليوم العاشر على التوالي، في حين وصلت فرق متخصصة من قطر والعراق ضمن تنسيق إقليمي وصف بأنه الأكبر منذ سنوات في مواجهة هذا النوع من الكوارث.
واندلعت الحرائق في نقاط وعرة ومتباعدة ضمن جبال اللاذقية الساحلية خصوصا، ودمرت حتى الآن ما لا يقل عن 15 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، في واحدة من أكبر موجات الحرائق التي يشهدها الساحل السوري منذ سنوات.
وأكدت غرفة عمليات الطوارئ في اللاذقية أن مساحات واسعة من أحراج ريف اللاذقية الشمالي وجبل النسر لا تزال تشهد بؤر حرائق نشطة مع امتداد الحرائق لمنطقة كسب على الحدود السورية التركية.
وقال مصدر في الدفاع المدني إن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على بؤر حرائق على طريق قسطل معاف كسب بالرغم من صعوبات كبيرة جراء مخلفات الحرب والألغام ووعورة المناطق المصابة بالحرائق. موضحة أن عمليات الإطفاء شملت عزل المناطق وفتح خطوط نار في الغابات لتمكين الفرق من الوصول إلى البؤر النارية مع استمرار دعم الطائرات في عمليات الإخماد لمنع توسع النيران.
وأعلن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش إغلاق معبر كسب الحدودي بريف اللاذقية من الجانب التركي مؤقتا بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل في حين تجددت على محاور برج زاهية والفرنلق ونبع المر قرب كسب بسبب الرياح، رغم جهود أكثر من 150 فريق إطفاء و16 طائرة من سوريا ودول داعمة.
وتسببت قوة الرياح بعد ظهر أمس، بتجدد انتشار الحرائق وتوسعها رغم تمكّن الفرق من وقف امتداد النيران صباحا، وخاصة على محور نبع المر قرب كسب، وهو من أصعب المحاور التي تواجه فيها الفرق انتشار النيران.
وكان الدفاع المدني بيّن الليلة الماضية أن عمليات الإخماد تجري على 3 محاور أساسية، لمواجهة انتشار النار في غابات ريف اللاذقية الشمالي، برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي المحاور الأصعب في العمل.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اللاذقية حرائق سوريا صعوبات كبيرة
إقرأ أيضاً:
احذر من الشموع المعطّرة.. طبيب يشرح كيف تدمر رئتيك بهدوء
#سواليف
#الشموع_المعطّرة جزء أساسي من نمط الحياة في كثير من المنازل، إذ تستخدم لتحسين المزاج، وديكورات الأعياد، والعلاج بالروائح، وتخفيف التوتر، وحتى تعزيز التركيز خلال ساعات العمل من المنزل. وبالطبع، تعدّ هدايا رائعة، لكن بينما يشعل الناس الشموع يومياً لا يدرك كثيرون ما تسببه للرئتين.
وعلى عكس المتوقع من إشعال هذه الشموع للحصول على الراحة والاسترخاء والدفء، فإن ما تستنشقه #الرئتان أثناء احتراقها ليس دائماً آمناً كما يبدو.
ووفق “إن دي تي في”، لا يزال #البحث_العلمي حول الشموع قيد التطور، ولم تُصنّف أي منظمة صحية رئيسية الشموع المعطرة على أنها خطيرة، ولا يوجد دليل قاطع يربطها بالأمراض طويلة الأمد. لكن دراسات عالمية متعددة تُظهر أن إشعالها، وخاصةً منخفضة الجودة منها، تنبعث منه مواد كيميائية وجزيئات مجهرية تُهيّج الشعب الهوائية.
وبالنسبة للمصابين بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو الحساسية، قد يكون هذا كافياً لإثارة الأعراض.
تأثير الشموع المعطّرة
ولفهم تأثير الشموع المعطّرة على الرئتين، يشرح الدكتور فيكاس موريا، المدير الأول ورئيس قسم طب الجهاز التنفسي في مستشفى فورتيس في دلهي أن “المواد المستخدمة في الشمعة كوقود لها تتضمن: شمع البارافين، وشمع الصويا، وشمع العسل، والشموع النباتية، وهي أكثر الأنواع شيوعاً، وغالباً ما يُفضل استخدام شمع الصويا وشمع العسل للحصول على احتراق أنظف وأطول أمداً وصديق للبيئة”.
ماذا يحدث بعد إشعال الفتيل؟
مقالات ذات صلةتُطلق بعض الشموع المعطّرة، وخاصةً تلك المصنوعة من شمع البارافين، مواد كيميائية مثل البنزين والتولوين والفورمالديهايد. ووفق منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان، تصنف هذه المواد الكيميائية على أنها ملوثات هواء داخلي قد تُهيّج الجهاز التنفسي.
ويُوضح الدكتور موريا: “تُطلق بعض الشموع المعطّرة مواد كيميائية قد تُهيّج الرئتين وتسبب مشاكل تنفسية. وقد يؤدي احتراقها إلى انبعاث جسيمات دقيقة، ومركبات عضوية متطايرة في الهواء، ما قد يسبب تهيجاً في الحلق والجهاز التنفسي، أو نوبات الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن”.
كما تُؤكد الدراسات المنشورة في مؤسسة الرئة الأوروبية ووكالة حماية البيئة الأمريكية أن حرق الشموع يساهم في ارتفاع مستويات الجسيمات داخل المنزل، وخاصةً الجسيمات فائقة الدقة التي تخترق الرئتين بعمق.
تفاقم المشكلة بسبب التهوية
يُعدّ تلوث الهواء الداخلي مصدر قلق كبير في المنازل سيئة التهوية، حيث تُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أنه يُساهم في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي لدى ملايين المنازل حول العالم، وخاصةً خلال فصل الشتاء.
وتُفاقم الشموع هذا العبء عند حرقها في غرف مغلقة سيئة التهوية.
ويشير الدكتورة موريا إلى أن “المخاطر أعلى مع الشموع رديئة الجودة، والقائمة على البارافين، وذات الرائحة النفاذة، وخاصة في المناطق سيئة التهوية”.
وبحسب الجمعية الأمريكية للرئة، فإن التعرض قصير المدى لمستويات مرتفعة من الجسيمات الدقيقة قد يُهيّج الشعب الهوائية، وخاصةً لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.