أنقرة (زمان التركية) – نفذت القوات الأمريكية بالتعاون مع الجيش السوري عملية عسكرية مشتركة ناجحة جنوبي سوريا، أسفرت عن تدمير 15 مستودع أسلحة تابعًا لتنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر 2025.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان أن العملية اعتمدت على غارات جوية دقيقة مدعومة بعمليات برية مشتركة، استهدفت منشآت تخزين الأسلحة المنتشرة في منطقة ريف دمشق الجنوبي.

وتمكنت القوات المشتركة من مصادرة وتدمير أكثر من 130 قذيفة هاون وصاروخًا، إلى جانب بنادق هجومية ورشاشات ثقيلة وألغام مضادة للدبابات، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المواد المتفجرة ومكونات تصنيع العبوات الناسفة.

وصرح الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بأن العملية تهدف إلى “تعزيز المكاسب السابقة ضد داعش ومنع التنظيم من إعادة بناء قدراته اللوجستية والقتالية”.

من جهتها، أكدت الحكومة السورية أن قواتها مستمرة في تنفيذ عمليات استباقية ضد خلايا داعش النائمة في مختلف أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن هذه العملية تمت بدعم مباشر من الولايات المتحدة.

Tags: الشرق الأوسطداعشداعش جنوب سورياسنتكومسوريامستودعات أسلحة داعش

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الشرق الأوسط داعش داعش جنوب سوريا سنتكوم سوريا

إقرأ أيضاً:

عملية بيت جن: اتهامات سورية بـتهديد السلم الإقليمي.. وتل أبيب تراجع استراتيجيتها

ذكرت القناة الثالثة عشر الإسرائيلية أن الجيش يدرس تغيير استرتيجيته في الجنوب السوري عبر تقليل الاعتقالات الميدانية وزيادة الاعتماد على الضربات الجوية حفاظا على سلامة جنوده بعد الاشتباكات التي وقعت في قرية بيت جن.

تتصاعد تداعيات أحداث فجر الجمعة 28 تشرين الثاني/نوفمبر في بلدة بيت جن في ريف دمشق، مع توجيه دمشق اتهامات مباشرة لإسرائيل بارتكاب "انتهاك صارخ" للسيادة السورية، في وقت كشفت فيه القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة أن الجيش يدرس إعادة صياغة استراتيجيته جنوب سوريا عبر خفض عمليات التوغل والاعتقالات الميدانية، مقابل تكثيف الاعتماد على الضربات الجوية حفاظا على سلامة جنوده بعد الاشتباكات الأخيرة.

"تهديد السلم الإقليمي"

وجّه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني انتقادات لإسرائيل، معتبرا أن "الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية تمثل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليميين". وأوضح أن "أحدث هذه الاعتداءات وقع في بلدة بيت جن بريف دمشق، حيث شهدت المنطقة توغلاً إسرائيليًا أعقبه قصف جوي"، في ما وصفته دمشق بأنه "انتهاك واضح للقانون الدولي والسيادة السورية".

ودعا الشيباني الأمم المتحدة والجامعة العربية لاتخاذ "موقف حازم لوقف هذه الانتهاكات"، مؤكدا حرص بلاده على حماية سكانها ومنع أي تصعيد إقليمي، إضافة إلى التزام سوريا الكامل باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل.

وفي مسار متوازٍ، اعتبر وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أن التوغلات العسكرية الإسرائيلية "مستفزة"، مشيرا خلال حديثه لقناة "الإخبارية السورية" إلى أن دمشق لن تنجر إلى ما تصفه بمحاولات إسرائيل لاستدراجها نحو مواجهة أوسع. وأضاف أن تل أبيب تعتمد على "منطق الغرور والقوة" في تحركاتها العسكرية، وأن سوريا تتعامل مع تلك الوقائع دون السماح بفرض واقع ميداني جديد عليها.

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يلتقي نظيره اليوناني جورج جيرابيتريتيس في أثينا، اليونان، الأربعاء 20 أغسطس/آب 2025. Thanassis Stavrakis/Copyright 2025 The AP. All rights reserved

Related من عملية بيت جن إلى سؤال المرحلة: ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟إسرائيل تقتحم بلدة بيت جن بريف دمشق.. الخارجية السورية: ما حصل جريمة حرب"مهام سرّية".. تقرير يكشف دور مجنّدات إسرائيليات في عمليات استخباراتية داخل سوريا تفاصيل التوغل والاشتباك وما أعقبه من قصف

بدأت الأحداث فجر الجمعة عندما دخلت دورية إسرائيلية إلى أطراف بلدة بيت جن، ما أدى إلى اشتباك مسلح مع الأهالي. وأسفر الاشتباك عن إصابة ستة عسكريين إسرائيليين، بينهم ثلاثة ضباط.

وبعد ساعات، نفذت إسرائيل ضربة جوية استهدفت البلدة، ووصفتها السلطات السورية بأنها "اعتداء انتقامي" ضد سكان حاولوا الدفاع عن منطقتهم. وأدى القصف إلى مقتل 13 شخصا بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة نحو 25 آخرين، بحسب وزارة الصحة السورية.

وخلال زيارته للبلدة، قال محافظ ريف دمشق عامر الشيخ إن ما جرى في بيت جن "اعتداء وجريمة مكتملة الأركان" تعرّض من خلالها المدنيون الأبرياء للخطر، مؤكدا وقوف مؤسسات الدولة إلى جانب الأهالي وإسنادهم في هذه المرحلة.

تل أبيب تدرس اعتماد الضربات الجوية

وفي موازاة الردود السورية، أفادت القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة بأن الجيش يعيد تقييم آليات عمله في الجنوب السوري، خصوصا بعد إصابة عدد من عناصره خلال الاشتباكات في بيت جن. ووفق القناة، يجري بحث تقليل عمليات الاعتقال الميداني والتوغلات المباشرة، والاتجاه نحو استخدام أكبر للضربات الجوية باعتبارها أقل كلفة ميدانية وأكثر حفاظا على سلامة الجنود.

الشرع في حلب

وفي سياق منفصل عن أحداث بيت جن، زار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع مدينة حلب في الذكرى الأولى للهجوم الخاطف الذي شنّته فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، والذي أفضى في كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى إسقاط الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ووقف الشرع أمام حشد من مئات الأشخاص على درجات قلعة حلب وسط إجراءات أمنية مشددة، قائلا إن "حلب ولدت من جديد في مثل هذه اللحظات من العام الماضي، ومع ولادتها ولدت سوريا بأكملها"، مؤكدا أن تلك المرحلة مثّلت بداية "كتابة تاريخ جديد للبلاد".

وظهر لاحقا على البرج الرئيسي للقلعة إلى جانب العلم السوري، برفقة وزير الداخلية أنس خطاب، حيث ألقى التحية على المحتشدين. وأكد الشرع أن الطريق بعد تحرير حلب "طويل"، وأن إعادة إعمار المدينة تشكل "جزءا رصينا وضروريا" من عملية بناء سوريا في المرحلة المقبلة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي يعلن عن عملية مشتركة مع القوات السورية ضد داعش
  • ضربة مشتركة تقلب الموازين: تدمير أكثر من 15 مستودع أسلحة لداعش جنوب سوريا
  • الجيش الامريكي يعلن تدمير مخازن أسلحة لـ داعش في جنوب سوريا
  • واشنطن تعلن استهداف مخازن أسلحة لتنظيم داعش في سوريا
  • الجيش الأمريكي: دمرنا 15 موقع لمخابئ أسلحة تنظيم داعش في سوريا
  • الجيش الأمريكي: دمّرنا 15 موقعاً لتنظيم داعش الأرهابي في جنوب سوريا
  • عملية بيت جن: اتهامات سورية بـتهديد السلم الإقليمي.. وتل أبيب تراجع استراتيجيتها
  • تدريبات سعودية أمريكية مشتركة.. لهذه الأهداف
  • سوريا.. صور همفي محترقة وشظايا بعد عملية بيت جن بريف دمشق والجامعة العربية تعقب ببيان