الثورة نت/..

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، اليوم السبت إن “الخيارات أمام المقاومة محدودة، والمطروح علها، الاستسلام”.

وأشار الهندي، في تصريح إعلامي رصدته وكالة “سند” للأنباء، إلى أن العدو الصهيوني يمارس حرباً نفسية.

وأكد أن المقاومة “لن توقع على اتفاق إطار يؤدي إلى الاستسلام”، مضيفاً: “هناك صمود أسطوري للشعب الفلسطيني وليس للمقاومة فقط”.

ولفت إلى أن الوفد المفاوض الفلسطيني يقدم مرونة كبيرة من أجل وقف العدوان على الشعب في قطاع غزة، موضحًا: “أمام مرونتنا بالمفاوضات توهم العدو الصهيوني أنه يستطيع القضاء على المقاومة”.

وأردف: “إسرائيل لا تستطيع التقدم أكثر وإلا سيكون الاستنزاف مصير قواتها؛ الاستنزاف والوقت في صالحنا ولسنا جبناء للاستسلام للخرائط الإسرائيلية”، مجددًا التأكيد بأن “الجانب الإسرائيلي يتوهم أننا نقبل الاستسلام والوقت ليس في صالحهم”.

وأوضح نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن “العدو الصهيوني يريد أن يجبرنا على القبول بـ 40 بالمائة من مساحة غزة، وهناك تعنت “إسرائيلي” ولو أرادوا وقف العدوان لقبلوا بصفقة شاملة”.

وأكمل: “ما نتحدث عنه هو اتفاق إطار يتضمن وقف العدوان وذلك يتطلب ضمانات، ويشمل أيضا الانسحاب “الإسرائيلي” من قطاع غزة، ويتناول آلية توزيع المساعدات”، مؤكدًا: “لن نقبل بمصائد الموت بعد اليوم ولا بمحور موراغ”.

وتابع: “ترامب ونتنياهو قادا حملة تضليل إعلامية كاذبة من أجل تحميل فشل المفاوضات للطرف الفلسطيني، من خلال التصريح بأن الاتفاق سيكون هذا الأسبوع والأسبوع القادم، وأن كل الخلافات تم حلها”.

وأكمل الهندي: “ما يُنشر من تصريحات متكررة حول اقتراب التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم وحل جميع الخلافات لا تمتّ للواقع بصلة، بل تندرج في إطار محاولة خداع الرأي العام وتوفير غطاء سياسي لإسرائيل”.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 57,882 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 138,095 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

القبيلة اليمنية.. درع السيادة وبوصلة الصمود في وجه العدوان

الثورة نت/ تقريرـ ناصر جراده

تُجسّد القبيلة اليمنية، عبر مختلف مراحل التاريخ، السدّ المنيع في وجه كل غازٍ أو محتل، إذ لم تكن يومًا كيانًا اجتماعيًا فقط، بل شكّلت على الدوام ركيزة أساسية في حماية الأرض والهوية والسيادة.

واليوم، تعود القبيلة لتؤكد حضورها المتقدم في مواجهة العدوان والحصار المفروض على اليمن من قِبل تحالفات إقليمية ودولية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا والعدو الصهيوني، وتنفذها أدوات عربية في مقدمتها السعودية والإمارات، مجددةً عهد الثبات والاستعداد للدفاع عن الوطن ومساندة قضايا الأمة وفي طليعتها فلسطين.

تصعيد العدو يوسّع دائرة النفير العام

مع تصاعد التحديات الراهنة، تشهد المحافظات اليمنية الحرة حالة نفير غير مسبوقة، تتجلى في الحشود القبلية الواسعة، والوقفات المسلحة، واللقاءات التعبوية التي تؤكد الجهوزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد أو مخطط عدواني يستهدف البلاد، وتعلن القبائل، في كل مناسبة، استعدادها لدعم القوات المسلحة بالرجال والعتاد، إلى جانب تجديد الولاء للقيادة الثورية، والتأكيد على الثبات في نصرة القضية الفلسطينية.

ومنذ إعلان الاتفاق المزعوم في غزة، تصاعدت وتيرة الخروج الشعبي والقبلي بزخم أكبر، حيث شهدت الساحات والميادين آلاف الوقفات المساندة للمستضعفين في فلسطين والدفاع عن سيادة الوطن، في رسالة واضحة بأن العدو يحرث في بحر، وأن محاولاته لبثّ الفُرقة والكراهية قد باءت بالفشل، كما فشل في كسر إرادة هذا الشعب العظيم.

تحرك قبلي من منطلق إيماني ووعي استراتيجي

ينطلق تحرك قبائل اليمن اليوم من منطلق إيماني راسخ، يستند إلى رؤية واعية وإحساس عالٍ بالمسؤولية تجاه خطورة المرحلة وحجم الاستهداف الذي يطاول اليمن والمنطقة، وتتمسك القبائل بدورها المركزي في حماية السيادة والدفاع عن القرار الوطني الحر، ما مكّن اليمن من تثبيت موقعه في معادلة الصراع الإقليمي، وترسيخ التزامه الثابت بدعم الشعب الفلسطيني.

وتعكس مشاهد الحشد القبلي مستوى غير مسبوق من الجهوزية، حيث تتوالى اللقاءات الموسعة والوقفات المسلحة في القرى والمدن، مع إعلان صريح بالاستعداد للتصدي لأي مخططات سياسية أو إعلامية أو أمنية تستهدف الداخل اليمني، ويمنح هذا التماسك القبلي البلاد قوة مجتمعية صلبة قادرة على إحباط المؤامرات وإفشال محاولات الاختراق.

حصيلة عامين من إسناد غزة

واصل اليمن، على مدى عامين كاملين من إسناد غزة، حضوره الشعبي والقبلي في الساحات، تنوعت بين مسيرات ولقاءات قبلية مسلحة ووقفات تضامنية، حملت في مضمونها روح الشهامة والوفاء اليمني الأصيل لفلسطين.

ووفقًا لإحصائيات رسمية، بلغت الأنشطة الشعبية المساندة لغزة:

ـ 49,354 مسيرة وتظاهرة

ـ 94,478 فعالية شعبية

ـ 549,769 ندوة

ـ 81,878 أمسية

ـ 350,633 وقفة طلابية في الجامعات والمدارس

ـ 317,785 وقفة شعبية وقبلية ومجتمعية

وعلى صعيد التأهيل البشري، بلغ عدد المتخرجين من دورات “طوفان الأقصى” في مسار التعبئة 1,103,647 متدربًا، و132,046 في المستوى الثاني، إلى جانب تنفيذ 5,148 مناورة، و1,349 عرضًا عسكريًا، و3,362 مسيرًا عسكريًا.

الوقفات القبلية تُجهض مخططات العدو

تؤكد الوقفات القبلية المسلحة واللقاءات الواسعة الممتدة على امتداد المحافظات الحرة أن القبيلة اليمنية تمثل قوة وطنية متماسكة تجمع بين أصالة الموروث الشعبي والقدرة على صناعة الموقف، وهو ما يُفشل مخططات العدو، ويثبت حضور القبيلة في مقدمة صفوف الدفاع عن فلسطين، وحفظ الكرامة اليمنية، وترسيخ الثبات الوطني في مواجهة مشاريع الأعداء والعملاء.

تماسك اجتماعي يرسّخ استقلال القرار

تقدّم الحشود القبلية صورة متكاملة عن مجتمع يمني متماسك، منفرد بقراره، مستمد قوته من تاريخه وقيمه وعقيدته، وتتحمل القبيلة مسؤولية وطنية كبرى في مواجهة مشاريع الخونة والعملاء الذين يتحركون وفق أجندات خارجية تسعى إلى تفكيك الجبهة الداخلية، وتؤكد أن أي محاولة لاختراق النسيج الوطني ستُقابل بالرفض والإفشال.

فلسطين بوصلتها الأخلاقية

تنطلق القبيلة اليمنية في مواقفها من إرث طويل في حماية الأرض وصون الكرامة، وترى في فلسطين بوصلتها الأخلاقية والإنسانية، ويجسد الحضور القبلي المستمر في الفعاليات المساندة لغزة عمق الارتباط الشعبي بالقضية الفلسطينية، واستعداد اليمنيين الدائم لإسناد الشعب الفلسطيني في معركته العادلة.

رسائل حاسمة للعدو

تعكس التحركات القبلية اليوم حالة نفير عام غير مسبوقة، تكشف إرادة شعبية صلبة واستعدادًا دائمًا لمواجهة العدوان في كل الميادين، وتجمع القبائل، قيادةً وأفرادًا، على أن التعبئة ستستمر حتى تحقيق النصر واستعادة السيادة الكاملة، في رسالة واضحة لقوى الاستكبار وأدواتها بأن اليمن عصيّ على الانكسار، حاضر بإيمانه، قويّ بوحدته، ثابت في موقفه، وأن أي رهان على تفتيته أو إخضاعه سيسقط أمام صلابة الموقف وتماسك الصف.

مقالات مشابهة

  • 3 شهداء بنيران العدو الإسرائيلي في مناطق متفرقة في غزة
  • العدو الإسرائيلي يقتحم المنطقة الشرقية في نابلس
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 70 ألفاً و 366 شهيدا
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70365 شهيدًا
  • 70365 شهيداً حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
  • استشهاد فلسطينيَين بنيران العدو الإسرائيلي في غزة
  • القبيلة اليمنية.. درع السيادة وبوصلة الصمود في وجه العدوان
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70 ألفًا و365 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لـ 70,365 شهيد
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 70,365 شهيدا