29 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة فجر اليوم
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
كشفت مصادر في مستشفيات غزة بارتقاء 29 شهيدا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم بينهم 18 في مخيم النصيرات.
بينما قالت وكالة الدفاع المدني في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الأحد قتلت 27 فلسطينيًا على الأقل، من بينهم ستة بالقرب من نقطة توزيع المياه.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن مدينة غزة تعرضت لعدة غارات خلال الليل وفي الصباح الباكر، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص "بينهم أطفال ونساء" وإصابة آخرين.
أضاف بصل إن غارة جوية إسرائيلية أصابت منزلًا عائليًا بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين جنوب مدينة غزة، مما أسفر عن "10 شهداء وعدة جرحى".
وتابع بصل أن ضربة أخرى "ضربت نقطة توزيع مياه صالحة للشرب... في منطقة للنازحين غرب مخيم النصيرات"، وأفادت عن "ستة شهداء وعدة جرحى".
وفي جنوب القطاع، قُتل ثلاثة أشخاص عندما أصابت طائرات إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين فلسطينيين في منطقة المواصي الساحلية، وفقًا للمتحدث باسم الدفاع المدني.
لم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي، الذي كثف مؤخرًا عملياته في جميع أنحاء غزة، بعد أكثر من 21 شهرًا من الحرب التي اندلعت بسبب هجوم حماس في أكتوبر 2023.
وقد نزح الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص مرة واحدة على الأقل خلال الحرب، مما خلق ظروفًا إنسانية مزرية في القطاع.
وتعني القيود الإعلامية في غزة وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق أن وكالة فرانس برس غير قادرة على التحقق بشكل مستقل من الأرقام والتفاصيل التي قدمتها وكالة الدفاع المدني والأطراف الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستشفيات غارات إسرائيلية فجر اليوم مخيم النصيرات فلسطيني ا غزة الغارات الجوية محمود بصل أطفال ونساء غارة جوية إسرائيلية جنوب مدينة غزة شهداء جرحى الدفاع المدنی مخیم النصیرات
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني في غزة للجزيرة نت: ملف المفقودين هو الأكثر إيلاما
قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود البصل إن ملف المفقودين وانتشال الجثث في القطاع "من أصعب الملفات وأكثرها إيلاما"، مؤكدا أن آلاف الفلسطينيين ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمرة منذ بداية الحرب، في ظل توقف شبه كامل لعمليات البحث والانتشال.
وأوضح البصل للجزيرة نت أن طواقم الدفاع المدني اضطرت منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى وقف معظم عمليات الانتشال بعد أن استهدف الجيش الإسرائيلي الحفارات والجرافات والآليات الثقيلة التابعة للطواقم، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد من بقوا تحت الركام.
وأضاف أن "نحو عامين مرّا والناس ما زالوا تحت الأنقاض، نتحدث عن عشرات الآلاف وربما أكثر من 10 آلاف جثة ما زالت في مواقع المباني المدمرة، بينها أطفال ونساء وحوامل وكبار سن ومرضى".
وأشار البصل إلى أن آلاف العائلات تحاول اليوم استخراج جثث أقاربها بأنفسها في ظل غياب الإمكانيات "هناك من ينجح، وهناك من يعجز، لكن الواقع يقول إن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام حتى الآن".
وبيّن أن هناك جثثا يمكن التعرف عليها مباشرة، لكنْ "هناك أعداد كبيرة لن يكون بالإمكان معرفة أصحابها إلا عبر الفحص المخبري (دي إن إيه)"، مؤكدا أن الدفاع المدني انتشل في الشهور الماضية مئات الجثث التي لم يُعرف أصحابها، ودُفنوا في "مقابر مجهولي الهوية" في دير البلح، بمن فيهم من تسلمتهم الجهات الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي دون القدرة على تحديد هوياتهم.
"دُفنوا بأرقام"وقال البصل إن هؤلاء الضحايا "دُفنوا بأرقام بعد أخذ عينات لهم، وسيبقون مجهولي الهوية إلى أن تتوفر المعدات المختصة بالفحص الجيني".
واختتم حديثه بوصف الحالة النفسية القاسية لعائلات المفقودين، قائلا "تخيلوا أن أبا يقف يوميا على ركام منزله لعله يعثر على أثر من عظام أو رفات أحد أبنائه، هذا هو واقع غزة اليوم".
إعلانواليوم الاثنين، قررت وزارة الصحة في قطاع غزة دفن 15 شهيدا مجهولي الهوية كانت جثثهم محتجزة لدى سلطات الاحتلال، وذلك بعد تعذر التعرف عليهم.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الأربعاء الماضي تسلّم جثث 15 شهيدا كانت محتجزة لدى الجيش الإسرائيلي عبر الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثث الشهداء المستلمة إلى 345 جثة تعرفت الوزارة على 99 شهيدا منهم فقط.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أطلقت في وقت سابق رابطا إلكترونيا يتضمن صورا منتقاة "تراعي كرامة المتوفى ولا تمس خصوصيته"، بهدف منح الأهالي فرصة التعرف على ذويهم من بُعد قبل انتقالهم إلى المستشفيات.
وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة -والتي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين بدعم أميركي- نحو 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثثهم تحت أنقاض حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
كما خلّفت الحرب أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.