أنقرة (زمان التركية) – يشهد حزب المستقبل التركي (Gelecek Partisi) بزعامة أحمد داود أوغلو، أزمة سياسية حادة بعد استقالة 6 من نوابه البرلمانيين خلال الفترة الأخيرة، مما قلص عدد مقاعده في البرلمان من 10 إلى 4 مقاعد فقط.

وجاءت آخر هذه الاستقالات من النائب عن إسطنبول دوغان ديمير، ليضيف مزيداً من التحديات أمام الحزب الذي تأسس عام 2019 بقيادة أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء التركي الأسبق، واحد أبرز مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم.

واستقال النواب: سيراب يازجي أوزبودون، مصطفى نديم يامالي، وحسن إكيتشي سابقاً وانضموا لحزب العدالة والتنمية.

وترددت أنباء عن انضمام النائبين سليم تيمورجي وعيسى مسيح شاهين قريباً للحزب الحاكم.

وجاءت استقالة ديمير لتفاقم أزمة الحزب وتقلص تمثيله البرلماني. وبعد هذه الموجة من الاستقالات، لم يتبقَ في الحزب سوى 4 نواب هم: سلجوق أوزداغ، جمال الدين كاني طورون، سيما سيلكين أون، مصطفى بيلجي.

يشار إلى أن نواب حزب المستقبل دخلوا البرلمان عبر قوائم حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات 2023، في إطار تحالف انتخابي. وتأتي هذه الاستقالات في وقت تشهد فيه الخريطة السياسية التركية تحولات كبيرة، حيث يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم لتعزيز قوته البرلمانية عبر استقطاب أعضاء من أحزاب أخرى.

ويُتوقع أن تؤثر هذه التطورات على: مستقبل الحزب السياسي وتمثيله الشعبي، موازين القوى داخل البرلمان التركي، التحالفات السياسية القائمة قبل الانتخابات المحلية المقبلة.

وبات حزب المستقبل أمام خيارات صعبة، بين محاولة إعادة بناء صفوفه أو الاندماج مع قوى سياسية أخرى. وتأتي هذه الأزمة في وقت يواجه فيه العديد من الأحزاب الصغيرة والمتوسطة في تركيا تحديات وجودية، وسط هيمنة واضحة للحزب الحاكم على المشهد السياسي.

Tags: Gelecek Partisiأحمد دواود أوغلوالمستقبلتركياحزب أحمد دواود أوغلوحزب المستقبلداود أوغلو

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: المستقبل تركيا حزب المستقبل داود أوغلو

إقرأ أيضاً:

هرب من العدالة في إيطاليا فتخفّى داخل مشهد الميلاد.. قبل أن يُكتشف أمره ويُعتقل

ألقت الشرطة الإيطالية القبض على رجل يبلغ من العمر 38 عامًا جنوب البلاد بعد أن اكتشفه عمدة البلدة متخفّيًا داخل مشهد لميلاد المسيح على أنه تمثال. وكان الرجل مطلوبًا بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، إضافة إلى تهربه من تنفيذ حكم بالسجن في بولونيا. ويُعد هذا الاكتشاف الغريب من أغرب حالات الاعتقال في البلاد

ألقي القبض على إيطالي حاول الهرب من ملاحقة الشرطة له يوم السبت متنكّرا في زيّ تمثال ضمن مشهد ميلاد المسيح في إحدى البلدات الواقعة جنوب البلاد.

بينما كنت أقف أمام مشهد المهد، الذي أبدعه حِرَفيُّونا المهرة، لاحظت شيئًا ظننته في البداية جزءًا من المشهد". "تفصيلٌ بدا لي عاديا ولكن تبيّن أنه أمرٌ بالغ الأهمية."

الرجل البالغ من العمر 38 عامًا والمنحدر من غانا اكتُشف أمرُه في بلدة غالاتوني، في منطقة بوليا، وذلك بفضل فطنة عمدة البلدة فلافيو فيلوني، الذي كان يمر بجوار المشهد في ساحة سانتيسيمو كروسيفيسو.

كتب فيللوني في منشور على فيسبوك: "بينما كنت أقف أمام مشهد المهد، الذي أبدعه حِرَفيُّونا المهرة، لاحظت شيئًا ظننته في البداية جزءًا من المشهد". "تفصيلٌ بدا لي عاديا ولكن تبيّن أنه أمرٌ بالغ الأهمية."

لأول وهلة، فكّر رئيس البلدية بالتواصل مع المنظمين لتهنئتهم على هذا التمثال "النابض بالحياة"، لكنه أدرك بعد التدقيق فيه أنه شخص حقيقي.

Related معرض دولي في الفاتيكان يعرض مغارات ميلاد من أنحاء العالم

اتصل فيلوني بمسؤول آخر في البلدة لإقناع الرجل بمغادرة مشهد المهد. لكن الأخير قاوم وادعى أن مشهد المهد هو منزله، وفقًا لما ذكرته صحيفة ليتشي بريما المحلية.

الشرطة الإيطالية شبه العسكرية تقوم بدورية في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، 24 أبريل/نيسان 2025 AP Photo

وصلت الشرطة المحلية وشرطة المقاطعة وعناصر الدرك (كارابينييري) بسرعة حيث تمكنت من تحديد هويّة الرجل باعتباره هاربًا مطلوبًا للعدالة.

ووفقا للتقارير، فقد كان الرجل قد فرّ من حكم بالسجن لمدة تسعة أشهر و15 يومًا في بولونيا بتهمة الاعتداء ومقاومة موظف عام.

وقال فيلوني: "بفضل التدخل السريع لشرطتنا المحلية وشرطة المقاطعة والدرك، تمكّنا من تعقب وتحديد هوية الشخص المطلوب للعدالة".

وقد شكر رئيس البلدية الشرطة على عملها، مضيفًا أن الحادث أكد "مدى أهمية وضع الثقة الكاملة في العمل اليومي لأولئك الذين يضمنون الأمن ويسهرون على سيادة القانون".

غالاتوني، هي بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 15,400 نسمة وتقع على بعد 26 كيلومتراً من ليتشي، في منطقة سالينتو جنوب بوليا.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • هل يستطيع حزب العدالة والتنمية المغربي إعادة بناء نفسه؟ رأي من الداخل
  • قضايا قيمتها 8 ملايين جنيه.. ضربات متتالية ضد تجار العملة الأجنبية
  • منتخب النشامى يقترب من لقب كأس العرب 2025 بعد انتصارات متتالية
  • جامعة القاهرة تناقش ملف العدالة التاريخية لدعم القضايا الإفريقية غدًا
  • "الخريجي" يؤكد أهمية الثقة والحوار والتنمية في صنع السلام
  • 9 شهداء إثر انهيارات متتالية وغرق واسع جراء المنخفض الجوي في غزة
  • منال عوض تلتقى مع المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا لبحث سبل التعاون
  • أحمد زيور باشا.. الحاكم الذي جمع القوة والعقل والإنسانية
  • هرب من العدالة في إيطاليا فتخفّى داخل مشهد الميلاد.. قبل أن يُكتشف أمره ويُعتقل
  • نموذج في الإخلاص.. حنفي جبالي ينعى النائب أحمد جعفر