“المشتركة” تحذر الإدارات الأهلية من هذا الفعل الشنيع
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
متابعات – تاق برس- ناشدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، الإدارات الأهلية في ولايات دارفور وكردفان عدم التعاون مع ما اسمته – مليشيا أسرة دقلو- كناية عن قوات الدعم السريع
وحذرت من “الزج بأبناء المجتمعات المحلية في معارك خاسرة ضد سيادة الدولة مقابل حفنة من الأموال”، واصفة ذلك بالقرار غير العقلاني والسياسة غير الرشيدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة العقيد أحمد حسين مصطفى، إن قوات الدعم السريع تواصل هجماتها الفاشلة على مدينة الفاشر، وتُمنى بهزائم متتالية دون أي تقدم يُذكر.
وأكد أن قوات الدعم السريع باتت تمارس ضغوطًا متزايدة على الإدارات الأهلية، وتلجأ إلى أساليب الخداع من خلال ترويج مزاعم تتعلق بتأمين الموسم الزراعي، أو بفرض غرامات مالية على من يرفض تسليم أبنائه للتجنيد القسري.
وحذّر العقيد مصطفى من تجنيد الدعم السريع للأطفال القصر، وقال إنه انتهاك متجدد يهدد السلم الاجتماعي ويقوض جهود الاستقرار.
ودعا الإدارات الأهلية إلى فضح هذه الممارسات اللاإنسانية التي تقع تحت غطاء زائف من الوعود الكاذبة.
وكشف المتحدث الرسمي أن الأسابيع الماضية شهدت تسليم عدد من عناصر التمرد أنفسهم للقوة المشتركة بمدينة الفاشر، بعد أن تبيّن لهم أنهم خُدعوا من قبل قياداتهم وزُجّ بهم في مسار مضلل.
وأكد بيان المتحدث باسم المشتركة، أن قوات الدعم السريع “لا تعرف سوى الكذب والخداع”، وأن الوقت قد حان لحماية الأبناء من الوقوع فيما وصفه بـ”محرقة الجنجويد”.
وشدد على أن القوة المشتركة، بالتنسيق مع الجيش السوداني والمقاومة الشعبية، لن تتسامح مع أي جهة تدعم المتمردين أو تعيق جهود التصدي لها.
وأكّد أن مدينة الفاشر ستظل صامدة تحت راية الدولة، وستبقى “مقبرة للجنجويد إلى الأبد”.
الدعم السريعالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السريع القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحة قوات الدعم السریع الإدارات الأهلیة
إقرأ أيضاً:
نداء إنساني: الفاشر تحت رحمة الجوع وطوق الحصار
متابعات- تاق برس- أعلن مجلس تنسيق غرفة طوارئ شمال دارفور، أن مستويات انعدام الأمن الغذائي داخل مدينة الفاشر وصلت إلى “حد غير مسبوق”.
وأشار المجلس في بيان له، إلى أن التقديرات الميدانية تشير إلى انعدام شبه كامل للمواد الغذائية الأساسية بنسبة تصل إلى 88% وبذلك تجاوزت الأزمة مرحلة التحذير إلى مرحلة المأساة الإنسانية الحقيقية.
وأضاف البيان أن الأطفال والنساء، وهم الأكثر ضعفاً، يعانون من الجوع بشكل مروع، ومشاهد الهزال وسوء التغذية الحاد أصبحت مألوفة في المخيمات والمجتمعات المضيفة، مع ظهور حالات وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية.
ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا على المدينة منذ نحو عامين، وترفض تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بفك الحصار عن الفاشر.
وتُحيط بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، شبكة من 6 طرق رئيسية تربطها بالمناطق المحيطة، غير أن 5 منها أُغلقت بفعل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، مما جعل “طريق الفاشر- طويلة” المنفذ البري الوحيد المتاح، وسط تحديات أمنية تعرقل حركة المرور عليه.
ويُعد الطريق القاري الواصل بين الخرطوم والفاشر من أهم الشرايين الحيوية للإقليم، حيث يسهم في نقل البضائع وتأمين الإمدادات الأساسية للمدينة. كما يمثّل طريق نيالا مسارا مركزيا يربط الفاشر بجنوب دارفور، إلى جانب طرق أخرى مثل مليط وكتم وكبكابية وطويلة ودار السلام، التي تُشكّل بدورها ممرات حيوية لسكان المنطقة.
وفي أبريل الماضي، أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى الفاشر باستثناء طريق طويلة، الذي يخضع لسيطرة مشتركة بين قوات الدعم السريع وحركة جيش تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس، ما يجعل التنقل عبره محفوفا بالمخاطر، خصوصا للمدنيين الحاملين لأي بضائع تجارية.
وتسبب الحصار في أزمة إنسانية واقتصادية خانقة، انعكست على القدرة على الوصول للخدمات الطبية، وارتفاع الأسعار، وفقدان الكثير من الأسر مصادر رزقها.
كما أن الحصار أجهض معظم محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، سواء من قِبل منظمات الإغاثة الدولية أو عبر المبادرات المحلية، وسبق أن احرقت قوات الدعم السريع قافلة أممية كانت في طريقها إلى الفاشر عند منطقة الكومة، على بعد 80 كيلومترا شرق المدينة.
وفي 27 يونيو الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في مدينة الفاشر لمدة أسبوع، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين في المدينة والمناطق المحيطة بها. وقد وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، على هذه الدعوة.
إلا أن تفاؤل سكان مدينة الفاشر لم يدم طويلًا، بعد أن رفضت قوات الدعم السريع الهدنة التي دعت إليها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية.
ولم تكتفِ قوات الدعم السريع برفض الهدنة، بل شنّت هجومًا على المدينة من المحور الجنوبي صباح يوم 30 يونيو 2025، بعد أقل من 72 ساعة من إعلان الهدنة الإنسانية في مدينة الفاشر.
ويواصل المدنيون في الفاشر كفاحهم اليومي للبقاء على قيد الحياة رغم هذه الظروف المأساوية، ويعيشون في حالة طوارئ إنسانية سيئة، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لإنقاذهم من خطر الموت المتزايد بسبب نقص الغذاء والمياه والخدمات الطبية.
الدعم السريعحصار الفاشرمدينة الفاشر