فاتورة البقالة تقفز 370 دولارا في بريطانيا مع ارتفاع التضخم
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
بدأ المتسوقون في بريطانيا يشعرون بعبء فواتير البقالة الأكبر عند الدفع، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل طفيف خلال الأسابيع الأربعة حتى منتصف يوليو/تموز الجاري.
ومن المتوقع أن يضيف ارتفاع الأسعار 275 جنيهًا إسترلينيا (370 دولارًا) إلى إنفاق المستهلكين السنوي على البقالة، ويحاول المتسوقون تعديل سلوكهم لخفض التكاليف، وفقًا لشركة أبحاث السوق "وورلد بانيل" المعروفة سابقًا باسم "كانتار".
وارتفع التضخم السنوي إلى 5.2% خلال هذه الفترة، مقارنة بـ4.7% في الشهر السابق، وهو أعلى معدل منذ يناير/كانون الثاني 2024.
ونقلت بلومبيرغ عن رئيس قسم التجزئة ودراسات المستهلك في وورلد بانيل، فريزر ماكفيت، قوله إن أقل بقليل من ثلثي الأسر يشعرون بالقلق البالغ بشأن تكلفة مشترياتهم من البقالة، إذ إن معدلات تضخم أسعار المواد الغذائية أعلى بكثير من معيار 4% الذي ترصده وورلد بانيل، لذا يبدأ المستهلكون في تعديل إنفاقهم.
ويتجه المتسوقون بشكل متزايد نحو المنتجات الأرخص بدلًا من العلامات التجارية الكبيرة الأغلى ثمنًا، بالإضافة إلى طهو وجبات أبسط.
وترتفع أسعار المواد الغذائية بصورة مستمرة منذ أشهر في بريطانيا، وتواجه محلات السوبر ماركت ارتفاعًا في تكاليف التشغيل نتيجة لزيادة ضرائب الرواتب والحد الأدنى للأجور في ميزانية الحكومة لزيادة الإيرادات.
وقال ماكيفيت إن الأمر "عندما يتعلق بمشاعر الناس، لا تشير بياناتنا إلى أنهم يشعرون بتحسن كبير".
واستحوذت شركة ليدل الألمانية للخصومات على حصة سوقية قياسية بلغت 8.3% خلال 12 أسبوعًا حتى 13 يوليو/تموز، إذ جذبت أكثر من نصف مليون عميل جديد إلى متاجرها، وزادت جميع محلات السوبر ماركت مبيعاتها باستثناء أسدا وكو-أوب اللتين سجلتا انخفاضًا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ارتفاع ا
إقرأ أيضاً:
لوحة إيطالية مسروقة منذ 50 عاما تعود من بريطانيا إلى متحفها الأصلي (صورة)
استعادت إيطاليا لوحة فنية نادرة تعود للقرن السادس عشر الميلادي، بعد أكثر من 50 عاما على سرقتها من أحد متاحفها.
وأعيدت اللوحة، التي تحمل توقيع الرسام الإيطالي أنطونيو سولاريو، وتصور مشهدًا دينيًا للعذراء والمسيح الطفل، رسميًا إلى المتحف المدني بمدينة بيلونو شمالي البلاد، خلال مراسم تسليم بمشاركة مسؤولين من القطاع الثقافي وممثلي المجتمع المحلي.
والمفارقة أن اللوحة لم تسترد عبر مسار قانوني أو دبلوماسي، بل من خلال قرار طوعي من امرأة بريطانية تدعى باربارا دي دوزا، ورثت العمل الفني عن زوجها الراحل.
ورغم أن "قانون التقادم البريطاني لعام 1980" كان يمنحها الحق القانوني في الاحتفاظ بها إذ لا يلزم المشتري بإعادة عمل مسروق إذا مر أكثر من ست سنوات على اقتنائه بحسن نية إلا أن دي دوزا قررت إعادتها مدفوعةً بموقف أخلاقي وإنساني.
وجاء التحول في موقف دي دوزا بفضل جهود كريستوفر مارينييلو، الخبير المعروف في استرداد الأعمال الفنية المنهوبة مارينييلو، وبدأ التواصل مع السيدة البريطانية قبل عام، وعمل على إقناعها بضرورة إعادة اللوحة إلى موطنها الأصلي، مستندًا إلى اعتبارات أخلاقية وتاريخية.
ورغم أن مارينييلو لم يتقاضَ أي مقابل عن جهوده، إلا أن ارتباطه الشخصي بالمنطقة التي تنتمي إليها اللوحة—بحكم جذوره العائلية القادمة من منطقة فينيتو الإيطالية—دفعه إلى إتمام المهمة حتى النهاية.
وقال إن دي دوزا كانت "مترددة في البداية"، لكن النقاشات المتكررة نجحت في تغيير موقفها بعد توعيتها بتعقيدات حيازة عمل فني مسروق.
وتعود وقائع السرقة إلى عام 1973، حين اختفت اللوحة من المتحف المدني في بيلونو دون أي أثر، ومنذ ذلك الحين، اختفت من السجلات، حتى ظهرت في ملكية السيدة دي دوزا، ولم توضح التقارير كيف حصل زوجها الراحل على اللوحة، لكن الأمر يُسلط الضوء مجددًا على حركة التجارة غير المشروعة في الأعمال الفنية، لا سيما تلك التي نُهبت خلال فترات الاضطراب أو ضعف الحماية القانونية في العقود الماضية.
وعودة اللوحة لا تمثل فقط استعادة عمل فني ذي قيمة تاريخية، بل تحمل دلالة أعمق على أهمية التعاون العابر للحدود في محاربة تهريب التراث الثقافي، وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالِبة بعودة آلاف القطع الأثرية والفنية المنهوبة إلى بلدانها الأصلية، من ضمنها آثار مصرية ويونانية وأفريقية، ما يعيد النقاش حول مسؤولية المتاحف والمقتنين حول العالم.