عميد جامع الجزائر: اللغة العربية عنصر أساسي من عناصر السيادة والاستقلال
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
أبرز عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، المكانة التي تحتلها اللغة العربية بصفتها من أهم مقومات الهوية والوحدة الوطنية.
وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الملتقى العربي الأول: “الضاد في وسائل الإعلام”، جدد الشيخ القاسمي التأكيد على أن اللغة العربية. تعد “من أهم عوامل الوحدة الوطنية و عنصرا أساسيا من عناصر السيادة والاستقلال.
وأشار عميد جامع الجزائر إلى أن لغة الضاد “ليست مجرد مكون لغوي. بل عنصر ثقافي وأخلاقي تشكلت به هوية أمة وصيغت به مفاهيمها”.
وفي هذا السياق, قال الشيخ القاسمي أن وسائل الإعلام مدعوة اليوم إلى “الاضطلاع بدور رفيع تجاه اللغة العربية”. مضيفا بأنه.”المطلوب اليوم ليس التكلف في البلاغة بل بناء أساليب. جديدة تليق بعصر السرعة وتحترم عقل المتلقي وتعيد إلى المفردة قيمتها التعبيرية والتربوية في آن واحد”.
وثمن دعوة وزير الاتصال إلى وضع “ميثاق عربي لترقية اللغة العربية في الاعلام”, لافتا إلى أن الجزائر “بحكم موقعها وتجربتها ومؤسساتها.قادرة على تأهيل الخطاب العربي في إفريقيا”.
و تم خلال هذا الملتقى، تكريم وزير الاتصال،محمد مزيان. إلى جانب نخبة من الأسماء الإعلامية والثقافية البارزة، الجزائرية والعربية.
و بالمناسبة تم تكريم كل من الوزير الأسبق للتربية علي بن محمد، الأميرة الأديبة سعاد الصباح من الكويت، الكاتبة الإعلامية سعدى علوه من لبنان. رئيس تحرير جريدة اليوم السابع, أكرم القصاص من مصر. وهذا عرفانا بمساهمتهم في الحفاظ على اللغة العربية وترقيتها في فضاء الإعلام العربي والثقافة.
وتميزت الوقفة التكريمية بتوشيح المكرمين ب “درع الضاد”. وهدايا رمزية ممثلة في اللباس التقليدي الجزائري (القفطان والبرنوس).
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
الجبوري: معركة الهوية تبدأ من اللغة والحل بمحتوي يجمع الأصالة بالمعاصرة
شدد الوزير مفوض الدكتور حيدر الجبوري مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، على أن معركة الحفاظ على الهوية العربية تبدأ من ساحة اللغة، محذراً من التحديات الكبيرة التي تواجهها اللغة العربية الفصحى في مواجهة الإعلام الرقمي والعولمة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسات "منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي" في طرابلس. وأوضح الجبوري في الجلسة الحوارية التي يدرها الاعلامي محمد حديد، أن العولمة تفرض واقعاً جديداً يتمثل في انتشار استخدام اللهجات العامية والمزج اللغوي على المنصات الرقمية، مما يؤثر سلباً على أصالة اللغة التي تشكل عماد الهوية.
ودعا الجبوري إلى ضرورة التصدي لهذا التحدي عبر إنتاج محتوى إعلامي هادف يجمع بين الأصالة والمعاصرة، قادر على إبراز التراث العربي والإنجازات الحضارية للأمة، وتعزيز الانتماء إليها، مشيراً إلى أن هذه المعركة الثقافية هي جزء من خطة إستراتيجية أوسع.
وأكد أن الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية، كما أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب، ترتكز على خمسة أبعاد إستراتيجية متكاملة، هي: ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية، وتثمين مقومات الشخصية العربية بمختلف روافدها، ومحاربة نزعات الإرهاب والتطرف عبر نشر ثقافة التسامح، والنهوض بالإعلام التنموي تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة، وأخيراً تشجيع الإعلاميين على الابتكار والجودة والتفاعل مع التطورات التكنولوجية العالمية.
وحسب الجبوري، فإن هذه الوثيقة الإستراتيجية تشكل مرجعية عضوية لخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، بهدف حماية الهوية وتعزيز الوعي الجمعي.
وشدد الجبوري على ضرورة استخدام اللغة العربية الفصحي البسيطة في وسائل الإعلام العربية بعيدا عن استخدام اللهجات المحلية والعامية للوصول إلي أكبر قاعدة جمهور عربي وفهمها بسهولة ، موضحا أن هناك لهجات عربية قد لا يفهمها البعض بسهولة.