أعلنت أسترازينيكا عن خطة استثمارية ضخمة في الولايات المتحدة بقيمة 50 مليار دولار تشمل التصنيع والبحث. وجاءت الخطوة استباقًا لاحتمال فرض رسوم جمركية على قطاع الأدوية. اعلان

أعلنت شركة أسترازينيكا (AZN.L) يوم الإثنين 21 تموز/يوليو أنها تعتزم استثمار 50 مليار دولار في توسيع قدراتها التصنيعية والبحثية في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، في أحدث خطوة كبرى من شركة أدوية استجابة لسياسات الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

توسيع القدرات التصنيعية والبحثية في ست ولايات

أوضحت الشركة في بيان أن هذا الاستثمار سيموّل إنشاء منشأة جديدة لتصنيع الأدوية في ولاية فيرجينيا، بالإضافة إلى توسيع أعمال البحث والتطوير وإنتاج علاجات الخلايا في ولايات ماريلاند وماساتشوستس وكاليفورنيا وإنديانا وتكساس.

كما يشمل المشروع تحديث شبكة الشركة الخاصة بتوفير الأدوية للتجارب السريرية في الولايات المتحدة، إلى جانب دعم الاستثمارات المستمرة في تطوير أدوية مبتكرة.

وقالت أسترازينيكا إن هذا التوسع يدعم طموحها في الوصول إلى إيرادات سنوية بقيمة 80 مليار دولار بحلول عام 2030، بحيث يشكّل السوق الأميركي نصف هذه الإيرادات.

وكانت الولايات المتحدة قد شكّلت أكثر من 40% من إيرادات أسترازينيكا السنوية في عام 2024، وقد أولت الشركة هذا السوق – الأكبر عالميًا وتبلغ قيمته 635 مليار دولار – أولوية حتى قبل عودة ترامب إلى الرئاسة.

استجابة مباشرة لسياسات ترامب

وتأتي هذه الخطوة في إطار تحركات متزايدة من شركات الأدوية لتعزيز وجودها التصنيعي داخل الولايات المتحدة، في ظل تهديدات ترامب بفرض رسوم على واردات القطاع، وسعيه إلى تعزيز التصنيع المحلي. وقد كان قطاع الأدوية مستثنى في السابق من النزاعات التجارية.

وكان ترامب قد دعا مرارًا شركات الأدوية إلى تصنيع المزيد من الأدوية داخل الولايات المتحدة بدلًا من استيراد المكونات الفعالة أو المنتجات النهائية، كما يسعى إلى خفض أسعار الأدوية في السوق الأميركي لتكون مماثلة لما تدفعه الدول الأخرى.

Related حصري: وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي يطالبون بتمويل الأدوية الحيوية من ميزانية الدفاعهل تفادى قطاع الأدوية رسوم ترامب الجمركية؟ الاتحاد الأوروبي ليس متأكداً من ذلكالتعريفات الجمركية الأمريكية تهدد الاقتصاد الأيرلندي وقطاع الأدوية الأكثر تضررا

وخلال الإعلان عن الخطط في واشنطن، قال الرئيس التنفيذي لأسترازينيكا، باسكال سوريو، إنه يعتقد أن أسعار الأدوية يجب أن ترتفع في الأسواق الأخرى بهدف "المساواة" في تقاسم كلفة البحث والتطوير، مضيفًا: "الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبني أو تتحمل كلفة البحث والتطوير عن العالم بأسره".

ويجري مكتب وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك تحقيقًا في واردات الأدوية، من شأنه أن يمهّد الطريق أمام فرض رسوم جديدة.

وقال لوتنيك، في بيان أصدرته أسترازينيكا: "لعقود طويلة، اعتمد الأميركيون على إمدادات أجنبية لمنتجات دوائية أساسية. الرئيس ترامب وسياساتنا الجديدة بشأن الرسوم الجمركية يركّزون على إنهاء هذا الضعف الهيكلي".

ورغم التهديدات المتكررة من ترامب، فقد أشار هذا الشهر إلى أن الشركات ستحصل على مهلة تتراوح بين عام إلى 18 شهرًا لـ"ترتيب أوضاعها" قبل أن تدخل الرسوم حيّز التنفيذ.

خطط طموحة للنمو

أشارت أسترازينيكا إلى أن توقيت الإعلان ومكانه يرتبطان بالبيئة السياسية في الولايات المتحدة، رغم أن جزءًا من الإنفاق كان سيتم في كل الأحوال بهدف تجهيز البنية التحتية اللازمة لأدوية المستقبل.

وأكد البيان أن هذا التعهّد يأتي بالإضافة إلى استثمارات بقيمة 3.5 مليار دولار أعلنت عنها الشركة في تشرين الثاني 2024.

ويوازي تعهّد أسترازينيكا هذا حجم الالتزام الذي أعلنته منافستها السويسرية "روش" في نيسان، ويأتي في أعقاب خطط استثمارية جديدة كشفت عنها هذا العام شركات "إيلي ليلي" و"جونسون أند جونسون" و"نوفارتيس" و"سانوفي".

وحضر الإعلان حاكم ولاية فيرجينيا غلين يونغكين، الحليف المقرّب من ترامب والذي دافع عن سياسات الإدارة الجمركية.

ومن المتوقع أن تكون المنشأة الجديدة في فيرجينيا – التي وصفتها الشركة بأنها أكبر استثمار منفرد لها في التصنيع – مخصّصة لإنتاج المكونات الفعالة لأدوية أسترازينيكا التجريبية في مجال خسارة الوزن، بما في ذلك عقار GLP-1 الفموي ومثبط PCSK9 الفموي لعلاج الكوليسترول.

وقالت الشركة إن الاستثمار قد يؤدي إلى خلق عشرات الآلاف من الوظائف الجديدة، لكنها لم تكشف عن أرقام محددة. وتوظف الشركة حاليًا نحو 18 ألف شخص في الولايات المتحدة، ويبلغ عدد موظفيها عالميًا نحو 90 ألفًا.

وكانت أسترازينيكا قد ألغت في كانون الثاني خططًا لاستثمار 450 مليون جنيه إسترليني (607.1 مليون دولار) في منشأة لتصنيع اللقاحات شمال إنجلترا، مشيرة إلى خفض في الدعم الحكومي.

وذكرت صحيفة "ذا تايمز" في وقت سابق من هذا الشهر أن الشركة تدرس نقل إدراج أسهمها من بورصة لندن – حيث تُعدّ الشركة الأعلى قيمة – إلى الولايات المتحدة، لكنها رفضت التعليق على هذه التقارير.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قطاع غزة إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قطاع غزة الولايات المتحدة الأمريكية استثمار أسترازينيكا إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قطاع غزة سوريا الصحة تحقيق أحمد الشرع طالبان ضحايا فی الولایات المتحدة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

بسبب ترامب.. فولكس فاجن تسجل خسائر بقيمة 1.5 مليار دولار

كشفت شركة فولكس فاجن عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام الحالي، معلنة تأثرها الكبير بالرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. 

وقد بلغت تكلفة هذه الرسوم على الشركة نحو 1.5 مليار دولار، وهو رقم يفوق الخسارة التي تكبدتها جنرال موتورز خلال الفترة نفسها والتي بلغت 1.1 مليار دولار.

تراجع في إيرادات فولكس فاجن والأرباح

سلمت مجموعة فولكس فاجن ما يقارب 2,272,000 سيارة خلال الربع الثاني، وحققت إيرادات بلغت 94.8 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي. 

كما شهدت الأرباح قبل الضرائب انخفاضًا بنسبة 32.9% لتصل إلى 3.9 مليار دولار، في حين تراجعت الأرباح بعد الضرائب بنسبة 36.3% لتصل إلى 2.7 مليار دولار. 

وأوضحت الشركة أن هذه النتائج تأثرت بمجموعة من العوامل، من بينها الرسوم الجمركية، وإجراءات إعادة الهيكلة في علامات أودي وكارياد وفولكس فاجن، بالإضافة إلى النفقات المتعلقة بلوائح انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتقلبات أسعار العملات، وارتفاع نسبة السيارات الكهربائية في المبيعات.

أشارت فولكس فاجن إلى أن صافي التدفقات النقدية انخفض بسبب استثمارها مليار دولار في شراء أسهم إضافية في شركة ريفيان، إلى جانب تخصيص مبالغ كبيرة لتغطية الرسوم الجمركية وإجراءات إعادة الهيكلة.

على الرغم من التحديات، سجلت فولكس فاجن نموًا في أسواق أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهو ما ساعد في تعويض التراجع الملحوظ في الصين وأمريكا الشمالية. 

كما شهدت الشركة طلبات قوية على عدة طرازات بارزة مثل أودي كيو6 إي-ترون وكوبرا تيرامار وبورشه 911 وسكودا إلروك وفولكس فاجن ID.7 تورير، مما وفر دفعة إيجابية للمبيعات في بعض القطاعات.

رغم المؤشرات الإيجابية في بعض الأسواق، أعلنت فولكس فاجن عن خفض توقعاتها للعام 2025. 

فقد تم تعديل تقديرات عائد التشغيل على المبيعات من 5.5 إلى 6.5% لتصبح بين 4 و5% فقط. 

كما تم خفض تقديرات التدفق النقدي الصافي لقطاع السيارات من 2.3 إلى 5.9 مليار دولار، ليصبح بين 1.2 و3.5 مليار دولار.

أكدت فولكس فاجن أنها لا تتوقع تخفيفًا كبيرًا للرسوم الجمركية الأمريكية في الوقت الحالي، إذ تفترض أن النسبة الحالية البالغة 27.5% ستظل سارية خلال النصف الثاني من عام 2025. 

ومع ذلك، تأمل الشركة في أن تسفر الاتفاقيات التجارية المستقبلية عن خفض هذه النسبة إلى 10%، مما قد يخفف من الضغط المالي على المجموعة.

طباعة شارك فولكس فاجن ترامب رسوم ترامب الجمركية سيارات فولكس فاجن سيارات

مقالات مشابهة

  • في ذكرى هدنة الحرب الكورية.. كيم يتعهد بالانتصار على أميركا
  • تقليص الرسوم الجمركية وفتح الأسواق أمام السلع الأمريكية| تفاصيل
  • عجز قياسي في ميزانية الصين وسط إنفاق مكثف لمواجهة الرسوم الجمركية
  • بسبب ترامب.. فولكس فاجن تسجل خسائر بقيمة 1.5 مليار دولار
  • نوكيا تخفض توقعاتها لأرباح 2025 بـ300 مليون دولار بسبب الرسوم الجمركية
  • الولايات المتحدة تعزز دفاعات أوكرانيا.. صفقة معدات دفاع جوي بـ180 مليون دولار
  • رجل الأعمال كريم عطية ينضم إلى صفوف المليارديرات العرب في الولايات المتحدة
  • تقدُّم المفاوضات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين يُفقد الذهب بريقه
  • ترامب يأمر بإزالة خيام المشردين في أميركا
  • سعر النفط العالمي يواصل الهبوط في أسبوع.. والأسواق تنتظر توحيد التعريفة الجمركية