منظمات في تونس تدعو لمحاصرة سفارة واشنطن احتجاجاً على الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
تونس - صفا
دعت منظمات تونسية، الثلاثاء، التونسيين إلى محاصرة السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس، احتجاجا على "الدعم المطلق والمفضوح" الذي تقدمه واشنطن لجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ 22 شهرا.
وقالت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" بتونس، في بيان إنها "تدعو إلى محاصرة سفارة العدو الأمريكي في العاصمة تونس يوم السبت 26 يوليو/ تموز الجاري، على الساعة السابعة مساء (بالتوقيت المحلي)".
وأضافت التنسيقية (ائتلاف جمعيات): "من أجل غزة… فلنحاصر سفارة الموت (تقصد سفارة واشنطن)".
وتابعت: "فلتكن شوارع تونس امتدادًا لشوارع خان يونس وغزة ورفح.. فلنحاصر من يدعم القتل ومن يسلّح الجلاد ومن يمنع الدواء والماء".
وفي بيان سابق، مساء الاثنين، قالت التنسيقية: "ندعو كل أحرار وحرائر تونس إلى محاصرة سفارة العدو الأمريكي في العاصمة تونس".
وأوضحت أن دعوتها هذه تأتي "أمام تواصل حرب الإبادة والتجويع الجماعي التي يشنها الكيان الصهيوني على شعبنا في غزة، وفي ظل الدعم المطلق والمفضوح الذي توفره الإمبريالية الأمريكية لهذه الجريمة التاريخية، وواقع الانهيار الكامل للمنظومة الصحية في القطاع، ومنع دخول الأدوية والطواقم الطبية وإغلاق المعابر في وجه الجرحى والمساعدات".
وتابعت: "لنُسمِع صوتنا عاليًا، كفى صمتًا على الإبادة، افتحوا المعابر الآن، أدخلوا المساعدات فورًا، أوقفوا القتل الممنهج لشعب أعزل".
من جهتها، اعتبرت "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، في منشور عبر صفحتها على "فيسبوك"، مساء الاثنين، إن "الخطوة النضالية المنطقية والحتمية هي محاصرة سفارة أمريكا بتونس".
وأضافت: "ما دامت غزة محاصرة فلا بديل عن حصار السفارة الأمريكية".
ودأبت هذه المنظمات بوتيرة أسبوعية على تنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارة واشنطن بالعاصمة تونس احتجاجا على الدعم الأمريكي المتواصل لـ"إسرائيل" في حرب الإبادة، وللمطالبة بغلق السفارة وطرد السفير.
وتشهد العاصمة تونس ومدن تونسية أسبوعيا مظاهرات ومسيرات احتجاجية رافضة لاستمرار جرائم الإبادة في غزة من قتل وحصار وتجويع ومطالبة بوقفها فورا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: غزة تونس سفارة فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية وإغاثية لـ«الاتحاد»: تحديات إنسانية غير مسبوقة تواجه السودان
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد مسؤولون في منظمات أممية وإغاثية على ضرورة تعزيز العمل الإنساني في السودان بشكل حقيقي، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوقت المناسب وبشكل فعال وآمن ومستدام، مؤكدين أن كل يوم يمر من دون وصول آمن ومستدام للمساعدات يفاقم معاناة ملايين المدنيين.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى وجود عراقيل وقيود تحول من دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع، مما يتسبب في حرمان بعض المناطق من المساعدات، داعين إلى فتح ممرات آمنة تضمن وصولاً إنسانياً إلى المحتاجين من دون أي عقبات أو عراقيل، إضافة إلى زيادة حجم التمويل الإنساني.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عدنان حزام، أن تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان يُشكل تحدياً كبيراً أمام فرق الإغاثة الأممية والدولية، لا سيما مع اشتداد القتال وتدهور الواقع المعيشي لملايين المدنيين، داعياً إلى تعزيز العمل الإنساني في البلاد بشكل حقيقي، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوقت المناسب وبشكل فعال وآمن ومستدام.
وذكر حزام، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مبادئ القانون الدولي الإنساني تُلزم الأطراف المتحاربة بإتاحة مناخ عمل آمن للعاملين الإنسانيين وفرق الإغاثة لضمان إيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع، مؤكداً أن حماية المدنيين وضمان حصولهم على الغذاء والمياه والرعاية الصحية تُعد واجباً أخلاقياً والتزاماً قانونياً.
وأشار إلى أن تدهور الأوضاع المعيشية في السودان يتطلب تحركات إنسانية عاجلة لا تقتصر على الاستجابة الفورية للاحتياجات الأساسية للمدنيين، بل تضمن وصول المساعدات إلى المحتاجين في مختلف مناطق البلاد من دون أي عقبات إدارية أو عراقيل سياسية.
وشدد المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي على ضرورة إنهاء العراقيل والقيود التي تواجه فرق الإغاثة والعاملين الإنسانيين وضمان حمايتهم، باعتباره التزاماً قانونياً وواجباً جماعياً لتخفيف معاناة المدنيين ومواجهة التداعيات الخطيرة الناجمة عن النزاع المسلح.
وأفاد بأن السودان يواجه تحديات إنسانية غير مسبوقة بسبب القيود المفروضة على حركة الوصول إلى بعض المناطق، إضافة إلى القيود المفروضة على طرق توريد المواد الغذائية، مما أدى إلى حرمان ملايين المدنيين من الإمدادات الحيوية، وأجبر أعداداً متزايدة من السكان على النزوح بحثاً عن المأوى والغذاء، موضحاً أن تضرر طرق الإمداد أدى إلى عزل بعض المناطق وحرمانها من الوصول إلى الخدمات الأساسية.
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، إن هناك العديد من العراقيل والقيود التي تحول من دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب الأهلية في السودان، مما يتسبب في حرمان العديد من المناطق والولايات السودانية من المساعدات.
وأضاف عويس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن كل يوم يمر من دون وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية يفاقم معاناة ملايين المدنيين، لا سيما الأطفال المحاصرين في مناطق النزاع، مشدداً على ضرورة فتح ممرات آمنة تضمن وصولاً إنسانياً إلى المحتاجين من دون عقبات أو عراقيل، إضافة إلى زيادة حجم التمويل الإنساني.