انسحاب الولايات المتحدة رسميًا من اليونسكو
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة رسميًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في خطوة تعكس تزايد التوتر السياسي بين واشنطن وعدد من المنظمات الدولية، وعلى رأسها المؤسسات التابعة للأمم المتحدة.
ويُعد هذا الانسحاب هو الثالث في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة واليونسكو، حيث سبق أن انسحبت واشنطن في ثمانينيات القرن الماضي، ثم عادت لاحقًا، لتنسحب مجددًا في عام 2018، قبل أن تعاود الانضمام المؤقت في مراحل لاحقة.
الولايات المتحدة تعاقب قاض برازيلي بسبب حكم ضد بولسونارو
ترامب يسحب الولايات المتحدة من إصلاحات منظمة الصحة العالمية
وتأتي هذه الخطوة الأخيرة في ظل استمرار الانتقادات الأمريكية المتعلقة بآليات التمثيل والتصويت داخل المنظمة، وكذلك بعض السياسات التي تعتبرها واشنطن منحازة أو غير شفافة.
أبعاد سياسية تتجاوز حدود “اليونسكو”ويرى مراقبون أن القرار الأمريكي يحمل دلالات سياسية تتجاوز حدود الدور الثقافي والتربوي للمنظمة، ويعكس اتساع رقعة الخلاف بين واشنطن وعدد من الهيئات الأممية، في قضايا تتعلق بالحوكمة، والتوازن الجيوسياسي، وحقوق التصويت داخل المنظمات متعددة الأطراف.
كما يُعزز هذا القرار توجه الإدارة الأمريكية نحو إعادة تقييم علاقتها بالمنظومة الدولية ككل، خاصة بعد سلسلة من التوترات الأخيرة مع منظمات أخرى مثل مجلس حقوق الإنسان والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
قلق دولي ومخاوف من تراجع الدعموأثار هذا القرار ردود فعل دولية متباينة، حيث أعربت عدة دول أعضاء في اليونسكو عن قلقها من تداعيات الانسحاب الأمريكي على تمويل المنظمة، التي تعتمد جزئيًا على مساهمات الولايات المتحدة باعتبارها من أكبر الممولين التقليديين.
ويخشى كثيرون أن يؤدي هذا الانسحاب إلى تقليص قدرة اليونسكو على تنفيذ برامجها التعليمية والثقافية حول العالم، خاصة في الدول النامية التي تستفيد من الدعم الفني والمالي الذي توفره المنظمة.
ويأتي هذا الانسحاب في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية حالة من الاستقطاب والتراجع في التعددية، الأمر الذي يضع مستقبل التعاون الثقافي والعلمي العالمي أمام تحديات غير مسبوقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة اليونسكو واشنطن الإدارة الأمريكية الانسحاب الأمريكي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رئيسة المكسيك: واثقون من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
وترى الرئيسة ذات الميول اليسارية أن هذه السياسات تمثل "جوهر تطلعاتها" لمستقبل تُصبح فيه عبارة "صنع في المكسيك" محورية، إذ تسعى شينباوم إلى دعم الصناعة المحلية والتخفيف من الاعتماد على الخارج. اعلان
قالت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، إنها واثقة من التوصل إلى اتفاقية تجارية مواتية مع الولايات المتحدة، وذلك خلال خطاب ألقته يوم الأحد أمام عشرات الآلاف من المواطنين في ساحة زوكالو المركزية بمكسيكو سيتي، للاحتفال بمرور عام على توليها السلطة.
وأكدت الرئيسة في احتفال حاشد: "أنا على ثقة من أننا سنتوصل إلى اتفاق موات مع الولايات المتحدة وجميع دول العالم فيما يتعلق بعلاقاتنا التجارية"، مشيرة إلى أن حكومتها تستعد للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة وكندا في إطار ما يعرف باتفاقية (USMCA)، المقرر مراجعتها العام المقبل.
وتذهب نحو 80% من صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة، وقد منحها البيت الأبيض مهلة 90 يومًا للتفاوض بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على منتجاتها.
ويُعد التوصل إلى اتفاق تجاري أمرًا بالغ الأهمية لشينباوم، في ظل تراجع التحويلات المالية القادمة من الولايات المتحدة للشهر الخامس على التوالي، في سياق حملة الرئيس دونالد ترامب لترحيل المهاجرين.
وكانت المكسيك قد فرضت رسوماً على الدول التي لا تربطها بها اتفاقيات تجارية، أبرزها الصين، وهو ما يرى الاقتصاديون أنه يمثل تحركًا تكتيكيًا يخدم مصالح واشنطن.
Related ترامب يصعّد "الحرب التجارية" بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيكشجار وعراك بالأيدي بين أعضاء مجلس الشيوخ المكسيكياشتباكات في مكسيكو سيتي خلال مسيرة تضامنية مع فلسطين في "ذكرى مذبحة الطلاب" تطلعات حكومة شينباوموإلى جانب التجارة، تركز حكومة شينباوم على تنمية قطاع التكنولوجيا، ومن المتوقع أن تكشف في الفترة المقبلة عن مشاريع محلية متعلقة بالمركبات الكهربائية، وأشباه الموصلات، والأقمار الصناعية، والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي.
وترى الرئيسة ذات الميول اليسارية أن هذه السياسات تمثل "جوهر تطلعاتها" لمستقبل تُصبح فيه عبارة "صنع في المكسيك" محورية، إذ تسعى شينباوم إلى دعم الصناعة المحلية والتخفيف من الاعتماد على الخارج.
وتستهل الزعيمة عامها الثاني في السلطة بمعدلات تأييد شعبي تفوق 70%، وهي من بين الأعلى في أمريكا اللاتينية، ما يعكس الرضا عن برامجها المتعلقة بالمعاشات التقاعدية، والمنح الدراسية، والمساعدات المالية.
ويرى مراقبون إن الرئيسة، البالغة من العمر 63 عامًا، باتت تمثل صورة القائدة العملية في نظر الشعب، التي تجمع بين المبادئ التقدمية والإدارة الاقتصادية الحذرة، لا سيما من حيث موقفها الرافض لتهديدات الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية مرتفعة على منتجات المكسيك واتخاذ إجراءات عسكرية ضد عصابات المخدرات.
وتستفيد شينباوم في سياساتها من الانخفاض في مستوى الفقر الذي بدأ في عهد سلفها ومرشدها السياسي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وفقًا لاستطلاعات الرأي، حيث تم انتشال ما لا يقل عن 8.3 مليون شخص من براثن الفقر في المكسيك بين عامي 2020 و2024.
ورغم ذلك، تلوح أمامها تحديات جديدة، إذ يمكن لمراجعة اتفاقية USMCA أن تختبر قدرتها على المناورة السياسية مع واشنطن، كما ستكون شينباوم مسؤولة عن تحقيق وعودها بالتنمية الصناعية، في وقت تواجه فيه البلاد منافسة دولية شديدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة