عربي21:
2025-10-07@23:57:14 GMT

العلم الفلسطيني في أوبرا لندن.. الفن أبلغ أنباء!

تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT

في ما بدا لي أن "الفن أبلغ أنباءً" خطف رفع العلم الفلسطيني، من قبل ممثل في ختام عرض بالأوبرا الملكية البريطانية بلندن، العناوين في كل أنحاء العالم، وأبرز مرة أخرى شكلا مهما من التضامن العالمي (وهو التضامن والمقاومة الثقافية) مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة صهيونية ممنهجة من قتل وتجويع في قطاع غزة منذ ما يقارب 23 شهرا، وتنكيل متواصل كذلك في الضفة الغربية المحتلة.



الحادثة وقعت أثناء ختام عرض أوبرا “إل تروفاتوري” للكاتب المسرحي الإيطالي جوزيبي فيردي، والذي استمر لمدة 11 ليلة.

وقد أظهر مقطع فيديو انتشر بشكل واسع شجارًا لفترة وجيزة على حافة المسرح، عندما كان يحاول شخص يرتدي بدلة رسمية ويضع ربطة عنق، سحب العلم الفلسطيني من الفنان، لكن الأخير قاوم ذلك بشدة، وأظهر العلم بوضوح. وقد تضاربت المعلومات حول هوية هذا الشخص، بين من قال إنه مدير الأوبرا، وبين من قال إنه عون أمن فقط.

حادثة رفع العلم الفلسطيني في الأوبرا الملكية البريطانية في لندن تؤكد بالنسبة لي هذا التضامن الثقافي العالمي المعبر مع الشعب الفلسطيني والمندد بحرب الإبادة التي يتعرض لها بتواطؤ مع الكثير من الأنظمة الغربية وفي صفوفها الأولى بريطانيا،بعد الضجة الكبيرة التي خلفتها الحادثة سارع متحدث باسم الباليه والأوبرا الملكية للتصريح بأن "عرض العلم كان عملاً عفويًا وغير مصرح به، ولم تتم الموافقة عليه". واعتبر أن هذا الاحتجاج كان "غير لائق تمامًا.. ولا يتماشى مع التزامنا بالحياد السياسي".

لاحظت من خلال متابعتي للتفاعل الإعلامي العالمي الكبير مع الحادثة أن الصحف الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية تناولت الخبر بقدر من التناول الإعلامي الوصفي والموضوعي، مثل صحيفة "جيروساليم بوست"، التي أشارت إلى أن العرض نال تصفيقًا حارًا. بينما في المقابل تفاعلت صحف بريطانية معروفة بأنها "صهيونية أكثر من الصهاينة"، مثل صحيفة "دايلي تلغراف"، بشكل "هيستيري"، حيث سارعت إلى كشف هوية وخلفية الفنان الذي رفع العلم الفلسطيني، وركزت على مهاجمته شخصيا باستهداف ميوله الجنسية، وكأنه سبق صحافي فريد من نوعه، وإبراز ذلك بطريقة بدت مقصودة، رغم أن الصحيفة نفسها، تدعي الدفاع عن حرية الأشخاص، وكثيرا ما هاجمت المسلمين بإسلاموفوبية مضوحة، ومكررة، من هذا الجانب!

الصحيفة قالت إن الفنان اسمه دانيال بيري، وهو "فنان رقص وموسيقي مثلي يعيش في لندن.. وأن سيرته الذاتية على حسابه على "إنستغرام" تحمل كلمتي "المقاومة والثورة" بجانب رمز البطيخ، الذي يمثل عادةً حركة المؤيدين لفلسطين".

الصحيفة المعروفة بأنها ليبرالية مدافعة على الحق في الثراء، هاجمت الفنان بما يوحي أنه من خلفية عائلية مالية مريحة (وكأن ذلك عيب!) بذكر أنه "التحق بمدرسة ترينغ بارك للفنون المسرحية"، وهي مؤسسة تكلف 48 ألف جنيه إسترليني في السنة"!

تواصل الأصوات الإنسانية وفي تعبيراتها الفنية والثقافية، في الغرب خاصة، وبرغم التضييق، بل الترهيب تضامنها مع الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي. بينما ماذا يقدم المشهد العربي سوى صورة بائسة، عنوانها الشعارات.. والشعارات.. والشعارات!بدا لي أن الصحيفة التي كثيرا ما هاجمت اليسار في بريطانيا بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، وكأنها توحي بأن الفنان من خلفية مالية مريحة، وبالتالي كيف له أن يتضامن مع الشعب الفلسطيني!

والمثير للسخرية أن "التلغراف"، وكأنها تكشف معلومة خطيرة جدا ذكرت أن "بيري ارتدى مؤخرًا قميصًا كتب عليه "فلسطين حرة" في عرض مسرحي لكاباريه في لندن"!

حادثة رفع العلم الفلسطيني في الأوبرا الملكية البريطانية في لندن تؤكد بالنسبة لي هذا التضامن الثقافي العالمي المعبر مع الشعب الفلسطيني والمندد بحرب الإبادة التي يتعرض لها بتواطؤ مع الكثير من الأنظمة الغربية وفي صفوفها الأولى بريطانيا، التي قدّم فيها مؤخرا فقط عدد من الفنانين والفرق الموسيقية، من بينها فرقة "نيكاب" ووبوب فيلان وولف أليس وأميل وذي سنيفرز، رسائل دعم لفلسطين عموما، ولسكان غزة خصوصا في مهرجان غلاستونبري، وهو أشهر مهرجان موسيقي في بريطانيا.

وقد ذهبت الشرطة البريطانية إلى إصدار بيان قالت فيه إن العروض الغنائية لفرقتي "بوب فيلان" و"نيكاب" في مهرجان غلاستونبري سوف تخضع لتحقيق جنائي، وذلك بعد ترديد شعارات “الموت” للجيش الإسرائيلي و”فلسطين حرة".

وقاد مغني الراب بوب فيلان الحشود لترديد هتافات "فلسطين حرة.. فلسطين حرة" و"الموت.. الموت للجيش الإسرائيلي".

وأدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وسياسيون بريطانيون الهتافات، قائلين إنه لا يوجد مبرر لمثل “خطاب الكراهية المروع” هذا. بينما يصمت هؤلاء على الإبادة اليومية المروعة التي تتعرض لها غزة على يد هذا جيش إسرائيل، وخطاب الكراهية المروع والموثق، الذي ينفثه قادتها!

في غضون ذلك سارعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إلغاء تأشيرات دخول فرقة بوب فيلان، بينما تفرش واشطن البساط الأحمر لنتنياهو، المطلوب للجنائية الدولية، وغيره من المجرمين ضد الإنسانية!
في المقابل تواصل الأصوات الإنسانية وفي تعبيراتها الفنية والثقافية، في الغرب خاصة، وبرغم التضييق، بل الترهيب تضامنها مع الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي. بينما ماذا يقدم المشهد العربي سوى صورة بائسة، عنوانها الشعارات.. والشعارات.. والشعارات!

*كاتب جزائري مقيم في لندن

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء رفع العلم الفلسطيني بريطانيا بريطانيا فلسطين علم رأي رفع قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رفع العلم الفلسطینی مع الشعب الفلسطینی فلسطین حرة فی لندن

إقرأ أيضاً:

حزب الله في ذكرى طوفان الأقصى: نُجدد العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد

قال حزب الله، إن عملية طوفان الأقصى، كانت معركة الفداء والتحرير والإرادة والصمود، ومعركة الدفاع عن المقدسات والكرامة في مواجهة الظلم والاحتلال، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لها

 

وأكد الحزب في بيان له أنه يجدد العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد، الذي قدّم للعالم أسمى دروس العزة والثبات رغم المآسي والآلام، في مواجهة ما وصفه بـ"أعتى كيان إسرائيلي مجرم تديره الولايات المتحدة بوحشية، بينما يقف العالم عاجزا متفرجا على المجازر والدمار دون أن يحرك ساكنا".

 

وقال البيان إن "هذه المعركة المقدسة، ومنذ لحظتها الأولى، كشفت الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المجرم الذي تجرّد من أي صفة إنسانية، والمدعوم من الطاغوت الأمريكي المتجبر الذي يدوس على القوانين والقرارات الدولية والاعتبارات الإنسانية".

 

وأشار إلى أن "هذا الدعم مكن الاحتلال من انتهاك سيادات الدول والاعتداء على شعوبها، والاستمرار في ارتكاب المجازر وعمليات الإبادة الجماعية وفرض الحصار والتجويع والتهجير بحق أهالي غزة، في إطار مخططاته التوسعية والعدوانية".

 

وأكد الحزب أن "أمن المنطقة واستقرارها ومستقبلها مرهون بوحدة الموقف والكلمة، وبالتعاون بين الدول العربية والإسلامية وشعوبها، وبالاصطفاف خلف خيار المقاومة ودعمها. وشدد على ضرورة ترجمة المواقف الرافضة للعدوان الإسرائيلي إلى أفعال تردع هذا العدو الذي لا يفهم سوى لغة القوة والمواجهة".

 

وأضاف أن الأمة يجب أن تدرك أن هذا "الكيان خنجر مزروع في قلبها وغدة سرطانية خبيثة يجب استئصالها قبل أن تتفشى وتنشر الدمار والخراب".

 

في سياق متصل، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على اعتقال 4 فلسطينيين من بلدة إذنا غرب الخليل، واستولت على جرارين زراعيين.

كانت أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الثلاثاء، بارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى 67173 والمصابين إلى 169780، من بينهم 20179 طفلا، و10427 سيدة، و4813 من كبار السن و31754 من الرجال، منذ السابع من أكتوبر 2023.

 

وقد بلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية 1701 شهيد، و362 معتقلاً في ظروف اعتقال وتغييب قسري وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية.

 

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في حماية قوات الاحتلال

 

أقدم مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلى.

 

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، تزامنا مع أول أيام عيد "العرش العبرى".

 

وأشارت إلى أنه تخلل الاقتحام ترديد أغانٍ ورقصات استفزازية أمام قبة الصخرة في المسجد الأقصى.

نتنياهو تعليقًا على ذكرى "طوفان الأقصى": لم ننجح في تدمير حماس حتى الآن


صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى"، قائلًا "إننا على وشك إنهاء الحرب ولكن ليس بعد".

 

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، بأن نتنياهو خلط خلال حديثه بين عدد الرهائن، حيث قال: "ما بدأ في غزة سينتهي في غزة بإطلاق سراح رهائننا الـ 46، ووضع حد لحكم حماس"، وذلك رغم أن هناك 48 رهينة محتجزين لدى الحركة في غزة.

 

وأضاف أن "20 من الرهائن على قيد الحياة"، وهو العدد الرسمي المعروف في إسرائيل.

وقال نتنياهو: "لم يتم تدمير حماس بعد، ولكننا سنصل إلى ذلك، من المستحيل الانتهاء وترك حماس في السلطة، والصواريخ توجه إلينا".

مقالات مشابهة

  • مشروعية مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال قانونيًا
  • حزب الله في ذكرى طوفان الأقصى: نُجدد العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد
  • الخارجية: الجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني لن تتوقف
  • المعلم.. منارة العلم التي أطفأها الإهمال
  • ضياء المرغني لـ صدي البلد: نصر حرب أكتوبر يوم السعادة
  • الفنان ضياء المرغني لـ«صدى البلد»: لم أعتزل الفن.. والجمهور وحشني | فيديو
  • نجوم الفن يتألقون خلال أحدث ظهور في حفل زفاف نجل هاني رمزي| صور
  • ضياء الميرغني يكشف لأول مرة أسرارا عن طفولته ودخوله عالم الفن | خاص
  • العصابات الصهيونية.. تاريخ من المجازر والمذابح ضد الشعب الفلسطيني
  • وقفة نسائية في سنحان تضامنًا مع الشعب الفلسطيني