عربي21:
2025-12-12@14:30:04 GMT

العلم الفلسطيني في أوبرا لندن.. الفن أبلغ أنباء!

تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT

في ما بدا لي أن "الفن أبلغ أنباءً" خطف رفع العلم الفلسطيني، من قبل ممثل في ختام عرض بالأوبرا الملكية البريطانية بلندن، العناوين في كل أنحاء العالم، وأبرز مرة أخرى شكلا مهما من التضامن العالمي (وهو التضامن والمقاومة الثقافية) مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة صهيونية ممنهجة من قتل وتجويع في قطاع غزة منذ ما يقارب 23 شهرا، وتنكيل متواصل كذلك في الضفة الغربية المحتلة.



الحادثة وقعت أثناء ختام عرض أوبرا “إل تروفاتوري” للكاتب المسرحي الإيطالي جوزيبي فيردي، والذي استمر لمدة 11 ليلة.

وقد أظهر مقطع فيديو انتشر بشكل واسع شجارًا لفترة وجيزة على حافة المسرح، عندما كان يحاول شخص يرتدي بدلة رسمية ويضع ربطة عنق، سحب العلم الفلسطيني من الفنان، لكن الأخير قاوم ذلك بشدة، وأظهر العلم بوضوح. وقد تضاربت المعلومات حول هوية هذا الشخص، بين من قال إنه مدير الأوبرا، وبين من قال إنه عون أمن فقط.

حادثة رفع العلم الفلسطيني في الأوبرا الملكية البريطانية في لندن تؤكد بالنسبة لي هذا التضامن الثقافي العالمي المعبر مع الشعب الفلسطيني والمندد بحرب الإبادة التي يتعرض لها بتواطؤ مع الكثير من الأنظمة الغربية وفي صفوفها الأولى بريطانيا،بعد الضجة الكبيرة التي خلفتها الحادثة سارع متحدث باسم الباليه والأوبرا الملكية للتصريح بأن "عرض العلم كان عملاً عفويًا وغير مصرح به، ولم تتم الموافقة عليه". واعتبر أن هذا الاحتجاج كان "غير لائق تمامًا.. ولا يتماشى مع التزامنا بالحياد السياسي".

لاحظت من خلال متابعتي للتفاعل الإعلامي العالمي الكبير مع الحادثة أن الصحف الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية تناولت الخبر بقدر من التناول الإعلامي الوصفي والموضوعي، مثل صحيفة "جيروساليم بوست"، التي أشارت إلى أن العرض نال تصفيقًا حارًا. بينما في المقابل تفاعلت صحف بريطانية معروفة بأنها "صهيونية أكثر من الصهاينة"، مثل صحيفة "دايلي تلغراف"، بشكل "هيستيري"، حيث سارعت إلى كشف هوية وخلفية الفنان الذي رفع العلم الفلسطيني، وركزت على مهاجمته شخصيا باستهداف ميوله الجنسية، وكأنه سبق صحافي فريد من نوعه، وإبراز ذلك بطريقة بدت مقصودة، رغم أن الصحيفة نفسها، تدعي الدفاع عن حرية الأشخاص، وكثيرا ما هاجمت المسلمين بإسلاموفوبية مضوحة، ومكررة، من هذا الجانب!

الصحيفة قالت إن الفنان اسمه دانيال بيري، وهو "فنان رقص وموسيقي مثلي يعيش في لندن.. وأن سيرته الذاتية على حسابه على "إنستغرام" تحمل كلمتي "المقاومة والثورة" بجانب رمز البطيخ، الذي يمثل عادةً حركة المؤيدين لفلسطين".

الصحيفة المعروفة بأنها ليبرالية مدافعة على الحق في الثراء، هاجمت الفنان بما يوحي أنه من خلفية عائلية مالية مريحة (وكأن ذلك عيب!) بذكر أنه "التحق بمدرسة ترينغ بارك للفنون المسرحية"، وهي مؤسسة تكلف 48 ألف جنيه إسترليني في السنة"!

تواصل الأصوات الإنسانية وفي تعبيراتها الفنية والثقافية، في الغرب خاصة، وبرغم التضييق، بل الترهيب تضامنها مع الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي. بينما ماذا يقدم المشهد العربي سوى صورة بائسة، عنوانها الشعارات.. والشعارات.. والشعارات!بدا لي أن الصحيفة التي كثيرا ما هاجمت اليسار في بريطانيا بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، وكأنها توحي بأن الفنان من خلفية مالية مريحة، وبالتالي كيف له أن يتضامن مع الشعب الفلسطيني!

والمثير للسخرية أن "التلغراف"، وكأنها تكشف معلومة خطيرة جدا ذكرت أن "بيري ارتدى مؤخرًا قميصًا كتب عليه "فلسطين حرة" في عرض مسرحي لكاباريه في لندن"!

حادثة رفع العلم الفلسطيني في الأوبرا الملكية البريطانية في لندن تؤكد بالنسبة لي هذا التضامن الثقافي العالمي المعبر مع الشعب الفلسطيني والمندد بحرب الإبادة التي يتعرض لها بتواطؤ مع الكثير من الأنظمة الغربية وفي صفوفها الأولى بريطانيا، التي قدّم فيها مؤخرا فقط عدد من الفنانين والفرق الموسيقية، من بينها فرقة "نيكاب" ووبوب فيلان وولف أليس وأميل وذي سنيفرز، رسائل دعم لفلسطين عموما، ولسكان غزة خصوصا في مهرجان غلاستونبري، وهو أشهر مهرجان موسيقي في بريطانيا.

وقد ذهبت الشرطة البريطانية إلى إصدار بيان قالت فيه إن العروض الغنائية لفرقتي "بوب فيلان" و"نيكاب" في مهرجان غلاستونبري سوف تخضع لتحقيق جنائي، وذلك بعد ترديد شعارات “الموت” للجيش الإسرائيلي و”فلسطين حرة".

وقاد مغني الراب بوب فيلان الحشود لترديد هتافات "فلسطين حرة.. فلسطين حرة" و"الموت.. الموت للجيش الإسرائيلي".

وأدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وسياسيون بريطانيون الهتافات، قائلين إنه لا يوجد مبرر لمثل “خطاب الكراهية المروع” هذا. بينما يصمت هؤلاء على الإبادة اليومية المروعة التي تتعرض لها غزة على يد هذا جيش إسرائيل، وخطاب الكراهية المروع والموثق، الذي ينفثه قادتها!

في غضون ذلك سارعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إلغاء تأشيرات دخول فرقة بوب فيلان، بينما تفرش واشطن البساط الأحمر لنتنياهو، المطلوب للجنائية الدولية، وغيره من المجرمين ضد الإنسانية!
في المقابل تواصل الأصوات الإنسانية وفي تعبيراتها الفنية والثقافية، في الغرب خاصة، وبرغم التضييق، بل الترهيب تضامنها مع الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي. بينما ماذا يقدم المشهد العربي سوى صورة بائسة، عنوانها الشعارات.. والشعارات.. والشعارات!

*كاتب جزائري مقيم في لندن

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء رفع العلم الفلسطيني بريطانيا بريطانيا فلسطين علم رأي رفع قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رفع العلم الفلسطینی مع الشعب الفلسطینی فلسطین حرة فی لندن

إقرأ أيضاً:

ضياء الميرغني يكشف عن تعرضه لوعكة صحية مجددا.. خاص

كشف الفنان ضياء المرغني، عن تعرضه لوعكة صحية خلال الأيام الماضية، موضحًا أنه يُعاني من آلام شديدة في العمود الفقري .

وقال ضياء المرغني، لـ صدى البلد، أنه تعرض لوعكة صحية في العمود الفقري ومتواجد حاليا في المنزل في راحة تامة.

ووجّه الفنان رسالة لجمهوره معربًا عن امتنانه لكل من سأل عنه.


يذكر أن التقى موقع صدى البلد، بالفنان القدير ضياء المرغني في منزله، في لقاء خاص وحصري له بعد غياب سنوات طويلة عن الوسط الفني بسبب المرض.

وكشف ضياء المرغني عن تفاصيل يومه، قائلًا: “أنا أعيش حياتي في هدوء مع أولادي و زوجتي، وسر سعادتي هو  الجمهور ولما الناس بتشوفني و تتصور معايا  بحس بفرحه كبيرة و انا لم أعتزل الفن وإن شاء الله هرجع ليهم لأني بحبهم و الجمهور وحشني و الناس حافظة الإفيهات.


وتابع ضياء المرغني: انا بكيت في تكريمي في مهرجان نقابة المهن التمثيلية لأنه تكريم من النقابة مهم بالنسبة لي و لاني حسيت إن التكريم أتأخر بسبب مرضي و شوفت ترحاب الجمهور الي كان وحشني وإن شاء الله ارجع اقدم أعمال و اسعدهم.

وكرم مهرجان نقابة المهن التمثيلية الفنان القدير ضياء المرغني بعد غياب سنوات عن الظهور في مهرجان نقابة المهن التمثيلية.

وكان الميرغني قد صرح من قبل قائلا: “أنا عملت أدوار كبيرة جدا.. وعملت الرجل الإرهابي، وعملت الشيخ المتزن، وعملت في فيلم أمير البحار شخصية حزنان.


وتابع: “صناعة الشخصية بيكون فيها تغير من شخصية لأخرى حسب الدور المطلوب.. الشخصية في البداية بتكمن في الموهبة، ولكن لابد من ثقلها بالعلم”.

طباعة شارك ضياء المرغني اخبار الفن نجوم الفن

مقالات مشابهة

  • ضياء الميرغني يكشف عن تعرضه لوعكة صحية مجددا.. خاص
  • طريح الفراش لا يتحرّك.. أنباء مقلقة عن الحالة الصحية لتامر حسني
  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الإبادة
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: تصعيد نتنياهو في غزة لتأمين البقاء في الحكم
  • الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • «الشعب اليمني سيبقى موحدا».. مصطفى بكري: بيان مجموعة الدول الـ 18 أبلغ رد على دعاوى انفصال جنوب اليمن
  • جامعة صنعاء تنظم ندوة بعنوان” الفيتو الأمريكي أداة صهيونية ضد الشعب الفلسطيني”