أظهرت دراسة أجراها مركز بيو الأميركي للأبحاث أن مستخدمي محرك البحث غوغل يحجمون عن النقر على الروابط التي تظهر لهم في نتائج البحث عندما تقترن بالملخصات المولدة بالذكاء الاصطناعي.

وأوضح المركز في عرضه لنتائج الدراسة، اليوم الثلاثاء، أن المستخدمين الذين ظهرت لهم ملخصات بالذكاء الاصطناعي في نتائج البحث نقروا على رابط لإحدى تلك النتائج في 8% من زياراتهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما مشكلة ترامب مع أسوشيتد برس ووسائل الإعلام العامة في أميركا؟list 2 of 2حملة تبييض لإسرائيل.. كيف استثمرت تل أبيب زيارة "أئمة أوروبيين" لخدمة دعايتها؟end of list

أما أولئك الذين لم تظهر لهم ملخصات بالذكاء الاصطناعي فقد نقروا على الروابط بنسبة الضعف تقريبا (15% من إجمالي الزيارات).

وأظهرت الدراسة أيضا أن مستخدمي غوغل يميلون إلى إنهاء جلسة التصفح كليا عندما يطالعون صفحة بحث تتضمن ملخصات بالذكاء الاصطناعي.

وأوضح مركز بيو أن هذا حدث في 26% من الصفحات التي تضمنت تلك الملخصات، مقارنة مع 16% من الصفحات التي تتضمن نتائج البحث التقليدية فقط.

3 مصادر متكررة

كما وجد المركز أن المصادر الأكثر تكرارا في نتائج غوغل سواء في ملخصات الذكاء الاصطناعي أو في النتائج التقليدية هي ويكيبيديا ويوتيوب وريديت.

فهذه المواقع الثلاثة شكّلت 15% من إجمالي المصادر التي اعتمدتها ملخصات الذكاء الاصطناعي، كما شكلت 17% من إجمالي مصادر نتائج البحث التقليدية.

واستندت هذه الدراسة -التي نشر مركز بيو نتائجها الأولية في ربيع هذا العام- على بيانات من 900 أميركي وافقوا على مشاركة أنشطتهم في تصفح الإنترنت.

وأجرى 58% من هؤلاء المشاركين بحثا واحدا على الأقل عبر غوغل في مارس/آذار الماضي أظهر لهم ملخصا مولدا بالذكاء الاصطناعي، وهي خاصية دشنها الموقع العام الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات إعلام بالذکاء الاصطناعی نتائج البحث

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • ميزة جديدة لتنظيم البحث بالذكاء الاصطناعي
  • بذكاء اصطناعي متطور.. غوغل تقدم مرشد الويب لتحسين نتائج البحث
  • أثر الذكاء الاصطناعي على إنتاجية المبرمجين: نتائج متباينة تكشفها دراسة حديثة
  • جوجل تطلق خاصية جديدة لتنظيم نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • جوجل تطلق ميزة Web Guide لتجربة بحث أكثر عبقرية بـ الذكاء الاصطناعي
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل
  • أمازون تستحوذ على Bee الناشئة لتطوير سوار ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي
  • تعمل بالذكاء الاصطناعي.. مدير شركة صناعات تركية يكشف قدرات القبة الفولاذية
  • متوفر الآن: روابط توجيهي الأردن 2025 بالأسم ورقم الجلوس