ميرتس: أوروبا ستواجه غموضا اقتصاديا في غياب تسوية قضية الرسوم مع واشنطن
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
ألمانيا – حذر المستشار الألماني فريدريش ميرتس من أن أوروبا ستواجه غموضا اقتصاديا إن لم تتم تسوية الخلافات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن الرسوم التجارية.
وقال ميرتس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا في برلين، يوم الثلاثاء، إن “هذه السياسة التجارية بين الشريكين، أي بين أمريكا وأوروبا، يجب أن تعزز السوق العابرة للأطلسي، بدلا من إضعافها”.
وتابع: “وإلا سيلحق هذا النزاع أضرارا أكبر مما قد ألحقها، وخصوصا بالمستهلكين، على جانبي الأطلسي”.
وأضاف: “في غياب الحل نخاطر بمواجهة الغموض الاقتصادي في الوقت الذي نحتاج فيه إلى عكس ذلك”، مشيرا إلى أنه بدأت “المرحلة الحاسمة” في تسوية الجدل بشأن الرسوم.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن فرض الرسوم بنسبة 30% على جميع الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة اعتبارا من 1 أغسطس المقبل، وذلك بالإضافة إلى الرسوم القائمة بنسبة 10% على الصلب والألمنيوم والسيارات من الاتحاد الأوروبي.
بدورها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة قبل 1 أغسطس، محذرة من أن الرسوم ستقوض التجارة عبر الأطلسي.
وفي الوقت ذاته أعدت المفوضية الأوروبية قائمة بالسلع الأمريكية التي سيتم فرض الرسوم عليها في حال فشل المفاوضات حول الصفقة التجارية مع واشنطن، وهي بقيمة 72 مليار يورو سنويا.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
العلامات الصينية تهيمن على سوق السيارات الأوروبية في 2025
شهدت تسجيلات السيارات الجديدة في أوروبا تراجعًا ملحوظًا خلال يونيو بنسبة 4.4%، وبنسبة 0.3% خلال النصف الأول من العام، وفقًا لبيانات صادرة عن مؤسسة "جاتو" لأبحاث سوق السيارات.
ورغم هذا التراجع، لم تكن هذه الأرقام هي الأكثر لفتًا للأنظار، بل كانت القفزة الكبيرة التي حققتها العلامات الصينية التي باتت تنافس بعض الأسماء الأوروبية التاريخية في السوق وتقترب من تجاوزها.
ارتفعت مبيعات السيارات الصينية بنسبة 91% لتصل إلى 347,100 سيارة خلال الأشهر الستة الأولى من 2025، وهو ما منحها حصة سوقية بلغت 5.1%، لتصبح مباشرة خلف مرسيدس التي تستحوذ على 5.2%، بعدما تمكنت من التفوق عليها خلال شهر يونيو تحديدًا.
كما تقدمت هذه العلامات على فورد التي لم تحقق سوى 3.8% من حصة السوق خلال الفترة نفسها.
وكانت شركة BYD أبرز الشركات الصينية صعودًا، بعدما قفزت مبيعات سياراتها الكهربائية بنسبة 133% خلال يونيو و143% خلال النصف الأول، لتبيع 41,300 سيارة كهربائية وتحتل المرتبة الثانية عشرة في قائمة أكثر العلامات تسجيلًا للسيارات الكهربائية في أوروبا.
وتفوقت بذلك على علامات مثل كوبرا التي سجلت 37,400 سيارة كهربائية، وفورد التي لم تتجاوز مبيعاتها 35,200 سيارة.
ولم يقتصر نجاح العلامات الصينية على السيارات الكهربائية فقط، بل شمل أيضًا السيارات الهجينة القابلة للشحن، حيث لاقت طرازات مثل BYD Seal U وJaecoo وOmoda رواجًا واسعًا.
وتمكنت سيارة Seal U من التعادل مع فولكس فاجن تيغوان لتصبح السيارة الهجينة القابلة للشحن الأكثر مبيعًا في أوروبا خلال يونيو.
في المقابل، شهدت بعض العلامات الأوروبية مكاسب واضحة مثل مجموعة فولكس فاجن التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة طفيفة، إلى جانب رينو وبي إم دبليو وفورد التي سجلت جميعها زيادات متقاربة.
بينما تراجعت مبيعات تسلا بشكل حاد بنسبة 33%، وانخفضت مبيعات مجموعة ستيلانتيس بنسبة 9% في النصف الأول من العام.
ورغم أن داسيا سانديرو لا تزال السيارة الأكثر مبيعًا في القارة مع تسجيل 128,800 وحدة، فإنها فقدت 11% من مبيعاتها مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في وقت تقترب فيه رينو كليو من منافستها بقوة بعدما ارتفعت مبيعاتها بنسبة 7% إلى 122,500 سيارة.
وحلت بيجو 2008 في المركز الثالث، بينما تواصل طرازات فولكس فاجن تي-روك وجولف وتيجوان حصد المراتب التالية ضمن قائمة الأكثر مبيعًا.
تكشف هذه المؤشرات أن سوق السيارات الأوروبية يشهد تحولات جذرية، حيث تواصل العلامات الصينية تعزيز حضورها مستفيدة من الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن، في حين تجد بعض العلامات الغربية نفسها مضطرة لمواجهة منافسة شرسة وتغيرات سريعة في تفضيلات المستهلكين.
ومع استمرار هذا الزخم، يبدو أن النصف الثاني من 2025 قد يشهد تجاوز بعض العلامات الصينية لمرسيدس وربما منافسة علامات أوروبية أخرى في عقر دارها.