واشنطن وبكين على طاولة ستوكهولم قريبًا: مفاوضات لاحتواء التصعيد الجمركي
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
في إطار مساعٍ جديدة لاحتواء التوترات التجارية، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أنه سيلتقي نظيره الصيني الأسبوع المقبل في العاصمة السويدية ستوكهولم، لمناقشة إمكانية تمديد المهلة المحددة حتى 12 آب/أغسطس، بهدف الحدّ من خطر التصعيد الجمركي بين البلدين. اعلان
وقال بيسنت في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" إن الاجتماعات ستُعقد يومي الإثنين والثلاثاء، لافتًا إلى أن التبادل التجاري مع الصين يسير حاليًا في "مسار جيد للغاية".
وأشار إلى أن المحادثات ستتناول على الأرجح تمديد المهلة الجمركية، إلى جانب ملفات أخرى، من بينها تقليص اعتماد الصين المفرط على التصنيع والتصدير، مضيفًا: "نأمل أن نرى الصينيين يخففون من هذا الفائض في الإنتاج الصناعي".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون عبر منصة "إكس" أن بلاده ستستضيف اللقاءات التجارية بين الطرفين في مطلع الأسبوع المقبل. وقال: "من الإيجابي أن يرغب البلدان في الاجتماع بالسويد من أجل السعي إلى تفاهم متبادل".
هدنة تجارية مؤقتة وانتظار تسوية نهائيةمنذ منتصف أيار/مايو، عقد بيسنت لقاءين مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في كلّ من جنيف ولندن، في محاولة لبلورة هدنة تجارية مؤقتة خفّفت من وقع الرسوم الانتقامية التي كانت تهدد التبادل التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأسفرت هذه اللقاءات عن تفاهمات أولية، أبرزها موافقة الصين على إنهاء حظر تصدير المعادن النادرة والمغناطيسات إلى الولايات المتحدة، مقابل سماح واشنطن باستئناف تصدير برامج تصميم أشباه الموصلات ومواد الإنتاج ومحركات الطائرات التجارية وسلع أخرى إلى الصين.
غير أن القضايا الجوهرية لا تزال عالقة، إذ اتفق الجانبان على مهلة 90 يومًا لمعالجة ملفات أعمق، تشمل اعتراض واشنطن على النموذج الاقتصادي الصيني القائم على التصدير والمدعوم من الدولة، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة سببًا في فائض القدرة التصنيعية الذي يُغرق الأسواق ببضائع رخيصة.
وتنفي الصين الاتهامات، مؤكدة أن نجاحها التصديري يعود إلى الابتكار. وفي حال فشل المفاوضات أو عدم تمديدها، قد تعود التعريفات الجمركية إلى مستويات 145% من الجانب الأمريكي و125% من الجانب الصيني.
ملف النفط الروسي على الطاولةلم تقتصر تصريحات بيسنت على الملفات الاقتصادية الثنائية، إذ أكد نيته توجيه تحذيرات إلى بكين بشأن استمرارها في شراء النفط الروسي والإيراني الخاضع للعقوبات، إلى جانب ما وصفه بمحاولات دعم الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأشار إلى دعم حزبي واسع في مجلس الشيوخ الأمريكي لمشروع قانون يفرض رسومًا بنسبة 100% على واردات الدول التي تواصل شراء النفط الروسي، وعلى رأسها الصين والهند، مؤكدًا أنه سينسّق مع الشركاء الأوروبيين للضغط في الاتجاه ذاته.
Related مقترح أوروبي بزيادة رسوم دخول الزوار المعفيين من التأشيرات قصيرة الأجل بثلاثة أضعاف وسط تهديدات الرسوم الجمركية.. "أسترازينيكا" تعتزم استثمار 50 مليار دولار في أميركامن حفر حفرة.. رسوم ترامب على البرازيل تؤثر سلبًا على المستهلكين الأمريكيينمن جهة أخرى، كشف بيسنت عن استعدادات أمريكية للإعلان عن "مجموعة من الاتفاقيات التجارية" مع دول أخرى، من ضمنها اليابان، رغم التحديات التي تواجه الحزب الحاكم هناك. وأضاف: "لن أفاجأ إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق مع اليابان بسرعة".
وفي ما يخص السياسات الجمركية العالمية، أشار الوزير الأمريكي إلى احتمال عودة الرسوم المفروضة على معظم الدول إلى مستويات 2 نيسان/أبريل، أي أقل من المعدلات الحالية البالغة 10%، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن المفاوضات ما تزال مستمرة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الاقتصاد الصيني الولايات المتحدة الأمريكية السويد الصين اقتصاد الرسوم الجمركية إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة مجاعة الصحة روسيا فرنسا تحقيق سوريا
إقرأ أيضاً:
كيف أجهض المبعوث الأمريكي مفاوضات الدوحة بشأن غزة؟
توقفت المفاوضات بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي في اللحظات الأخيرة من الدوحة أمس الأول الخميس.
وأصدر بعد ذلك المبعوث الأمريكي، إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بيانا حمل فيه حماس المسئولية عن "انهيار المفاوضات" بعدما تلقت واشنطن وتل أبيب رد الحركة على مقترحات الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
خدعة قطر والمبعوث الأمريكيإلا أن التقارير التي وردت بعد التحركات الإسرائيلية الأمريكية، كشفت عن خدعة مشتركة ، حيث أفادت صحيفة ها آراتس العبرية نقلا عن مسئولين لم تسمهم أن تحميل حماس مسئولية توقف أو انهيار المفاوضات هو أمر متفق عليه للضغط على حماس.
وقال المبعوث الأمريكي للمنطقة ستيف ويتكوف، إن حماس لا ترغب في التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن الولايات المتحدة ستدرس الآن "خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم" والسعي إلى مستقبل أكثر استقرارًا في غزة.
حماس تكذب الأمريكانوأصدرت حركة حماس بيانا ردا على تصريحات المبعوث الأمريكي، نفت فيه تلقيها أي إشعار من الوسطاء بوجود عراقيل في مفاوضات وقف إطلاق النار، معبّرة عن استغرابها من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حمّل فيها الحركة مسؤولية تعثّر المفاوضات الأخيرة التي عقدت في قطر.
وأوضحت أنها لم تُبلّغ بأي ملاحظات أو اعتراضات على سير المفاوضات.
وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية،نقلا عن مصادر إسرائيلية أن استدعاء الفرق بأنه خطوة منسقة للضغط على حماس.
وفي نفس السياق، قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق، إن تصريحات ترامب وويتكوف بشأن رفض الحركة التوصل لاتفاق وقف النار تتعارض مع تقييم الوسطاء ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي.
وأوضح الرشق، أن التصريحات الأمريكية تغضّ النظر عن المعرقل الحقيقي لكل الاتفاقات بشأن غزة والمتمثل في حكومة نتنياهو التي تراوغ وتتهرّب من الالتزامات.
وأشار إلى أن تعاطي حماس في ردها الأخير كان إيجابيا ومرنا مع جميع الملاحظات المطروحة في إطار وثيقة ويتكوف نفسها.