منحت الحكومة البريطانية المطارات الضوء الأخضر لمواصلة الطيران خلال الليل في محاولة لإنهاء الأعمال المتراكمة الناجمة عن خلل في الكمبيوتر أدى إلى تقطع السبل بآلاف المصطافين في الخارج، وفق صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية اليوم الثلاثاء.

تأتي هذه الخطوة بعد اجتماع لهيئة الحركة الجوية الوطنية وهيئة الطيران المدني وشركات الطيران والمطارات والهيئات التجارية وقوات الحدود، وهو الاجتماع الذي رأسه وزير النقل مارك هاربر.

وفي حديثه عقب الاجتماع، حذر هاربر مرة أخرى من أن الآثار المترتبة على الاضطراب الذي حدث أمس من المرجح أن تستمر خلال الأيام المقبلة، وقال إنه يتعين على الركاب المقرر سفرهم مراجعة شركات الطيران الخاصة بهم قبل التوجه إلى المطار.

كانت مطارات لندن قد حذرت من "اضطراب كبير" مستمر في الرحلات الجوية بعد أول خلل فني في مراقبة الحركة الجوية "منذ ما يقرب من عقد من الزمن".

ويتم حث المسافرين على التحقق من رحلاتهم مع شركات الطيران قبل الوصول إلى المطار مع استمرار التأخير والإلغاء لليوم الثاني.

وكان الآلاف قد تركوا عالقين في داخل المملكة المتحدة وخارجها مساء الاثنين بعد عطل فني في المجال الجوي للمملكة المتحدة، مع إلغاء أكثر من 1500 رحلة مغادرة ووصول، وفقًا لإحدى شركات تحليل الطيران، وهو ما يعادل حوالي 27 في المائة من الرحلات المخططة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحكومة البريطانية الكمبيوتر شركات الطيران

إقرأ أيضاً:

مطار صلالة.. البوابة التي لم تُفتح بعد؟!

 

 

 

خالد بن أحمد العامري

 

يتكرر الحديث في المجالس العامة ومنصات التواصل الاجتماعي حول مطار صلالة وأسعار التذاكر، وتتسع التساؤلات حول سبب بقاء الوضع على ما هو عليه رغم مناشدات المواطنين، ورغم الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها المطار وما يمكن أن يرفد به الاقتصاد الوطني.

المطار يتمتع بطاقة استيعابية تصل إلى مليوني مسافر سنويًا، مع جاهزية بنيوية وتقنية لرفع هذه القدرة مستقبلًا إلى أكثر من ستة ملايين مسافر، ما يجعله أصلًا استراتيجيًا غير مستغل بالشكل الذي يتناسب مع مقوماته الحالية. كما يُعد ثاني أكبر مطار في سلطنة عمان بعد مطار مسقط الدولي، وحائز على تصنيف خمس نجوم للمطارات الإقليمية من "سكاي تراكس" (Skytrax) نظير جودة خدماته.

لقد أصبح واضحًا أن المشكلة لا تكمن في «الجدوى الاقتصادية» كما يشاع؛ بل في منهجية التخطيط التي تحد من نمو القطاع وتقلل الاستفادة من الإمكانات المتاحة؛ فعند مطالبة المواطنين بخفض أسعار التذاكر على خط صلالة- مسقط، تأتي الإجابة بأنه "خط غير مُربح". ومن حق المواطن هنا أن يتساءل: كيف يمكن لخط داخلي يعتمد عليه الآلاف في الاتجاهين يوميًا أن يكون غير مرُبح؟

وإذا كان البعض يرى أن هذا الخط غير مُجدٍ اقتصاديًا، فإن الحل المنطقي هو فتح المجال أمام مشغل اقتصادي ثالث يتخذ من مطار صلالة مركزًا لعملياته؛ بما يعزز المنافسة ويخفض الأسعار، ويخلق ربطًا جويًا أوسع على المستويين الإقليمي والدولي.

ويمتلك مطار صلالة مقومات مهمة تؤهله ليصبح مركزًا محوريًا للربط الجوي بين مناطق ذات كثافة سكانية وتجارية عالية، وخاصة شرق إفريقيا وشرق آسيا ودول الخليج العربية.

كما إن عقد شراكات في مجال الطيران والخدمات اللوجستية، إضافة إلى برامج تحفيز الاستثمار، كفيل بتحويل مطار صلالة إلى مركز دولي ومحوري أمام شركات الطيران المختلفة، مما سيسهم في خلق فرص عمل واسعة في الوظائف المباشرة لقطاع الطيران والخدمات المساندة، وكذلك الوظائف غير المباشرة في السياحة والنقل والشحن والخدمات الملاحية، وزيادة عدد السياح طوال العام وليس فقط خلال موسم الخريف.

وفي هذا السياق، فإن إنشاء ورشة لصيانة الطائرات داخل المطار، إلى جانب مبنى تموين الطائرات، سيجعل من مطار صلالة محطة تشغيلية مكتملة، وهو ما من شأنه تشجيع شركات الطيران الاقتصادية والإقليمية على اتخاذه مقرًا لعملياتها.

أما على مستوى الشحن الجوي، فإنَّ إنشاء قرية لوجستية متكاملة داخل المطار سيرفع طاقة الشحن ويعزز التكامل اللوجستي مع ميناء صلالة، بما يحولهما معًا إلى منظومة واحدة تدعم سلاسل الإمداد العالمية وتعزز موقع السلطنة على خارطة التجارة الدولية. فرغم أن توسعة ميناء صلالة خطوة مهمة، إلّا أنها تبقى ناقصة دون ربطها بمركز شحن جوي فعال داخل المطار.

إنَّ تحقيق هذه الرؤية لن يكون مجرد تحرك اقتصادي؛ بل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني، ورفع كفاءة منظومة النقل، وتحقيق مستهدفات رؤية «عُمان 2040»؛ فمطار صلالة يحتاج إلى قرار يطلق إمكاناته الكامنة؛ ليصبح بالفعل البوابة التي تفتح آفاقًا اقتصادية واعده.

مقالات مشابهة

  • مطار صلالة.. البوابة التي لم تُفتح بعد؟!
  • “تنمية المهارات” ومعهد الطيران ينهيان تأهيل 23 كادراً في التشريعات الجوية
  • اتفاق أميركي–مكسيكي لإنهاء أزمة تقاسم المياه
  • هيئة حماية المستهلك: شركات الطيران منخفضة التكلفة نادرا ما تطبق أدنى رسوم حقائب اليد المعلنة
  • أفضل شركات الطيران لدرجة رجال الأعمال لعام 2025 (إنفوغراف)
  • مطار كركوك: لا تأثير للظروف الجوية على حركة الطيران مع تركيا والسعودية
  • قبل انتهاء المهلة بثلاثة أيام.. الزمالك يسابق الزمن لإنهاء أزمة بنتايج
  • استئناف الرحلات الجوية في مطار البصرة الدولي بعد انحسار الضباب
  • المراقبة الجوية في مرمى الاتهام.. أجواء أوروبا الموحدة تفشل في مواجهة تأخيرات الطيران 2025
  • البرازيل.. انقطاع بالكهرباء وإلغاء مئات الرحلات الجوية