بريطانيا تسمح للمطارات بالعمل الليلي لإنهاء أزمة الحركة الجوية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
منحت الحكومة البريطانية المطارات الضوء الأخضر لمواصلة الطيران خلال الليل في محاولة لإنهاء الأعمال المتراكمة الناجمة عن خلل في الكمبيوتر أدى إلى تقطع السبل بآلاف المصطافين في الخارج، وفق صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية اليوم الثلاثاء.
تأتي هذه الخطوة بعد اجتماع لهيئة الحركة الجوية الوطنية وهيئة الطيران المدني وشركات الطيران والمطارات والهيئات التجارية وقوات الحدود، وهو الاجتماع الذي رأسه وزير النقل مارك هاربر.
وفي حديثه عقب الاجتماع، حذر هاربر مرة أخرى من أن الآثار المترتبة على الاضطراب الذي حدث أمس من المرجح أن تستمر خلال الأيام المقبلة، وقال إنه يتعين على الركاب المقرر سفرهم مراجعة شركات الطيران الخاصة بهم قبل التوجه إلى المطار.
كانت مطارات لندن قد حذرت من "اضطراب كبير" مستمر في الرحلات الجوية بعد أول خلل فني في مراقبة الحركة الجوية "منذ ما يقرب من عقد من الزمن".
ويتم حث المسافرين على التحقق من رحلاتهم مع شركات الطيران قبل الوصول إلى المطار مع استمرار التأخير والإلغاء لليوم الثاني.
وكان الآلاف قد تركوا عالقين في داخل المملكة المتحدة وخارجها مساء الاثنين بعد عطل فني في المجال الجوي للمملكة المتحدة، مع إلغاء أكثر من 1500 رحلة مغادرة ووصول، وفقًا لإحدى شركات تحليل الطيران، وهو ما يعادل حوالي 27 في المائة من الرحلات المخططة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحكومة البريطانية الكمبيوتر شركات الطيران
إقرأ أيضاً:
المراقبة الجوية في مرمى الاتهام.. أجواء أوروبا الموحدة تفشل في مواجهة تأخيرات الطيران 2025
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في تقرير حديث أن تأخيرات المراقبة الجوية في أوروبا تضاعفت خلال العقد الماضي، ما تسبب في اضطرابات واسعة للمسافرين وشركات الطيران.
المراقبة الجوية تضع أوروبا في مأزقوبحسب التقرير الذي أصدره الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ارتفعت تأخيرات إدارة تدفق الحركة الجوية (ATFM) في أوروبا بنسبة 114% بين عامي 2015 و2024، رغم أن الزيادة في عدد الرحلات لم تتجاوز 6.7% خلال الفترة ذاتها. ولا تشمل هذه الأرقام التأخيرات الناتجة عن الأحوال الجوية، كما تم استبعاد رحلات الإلغاء المرتبطة بإضرابات المراقبين الجويين.
ووفقاً لإياتا، فإن نقص الموظفين والقيود على السعة التشغيلية يشكّلان السبب الأكبر وراء هذه التأخيرات، وهي مشكلات معروفة منذ سنوات ولم تُعالج بالشكل الكافي، خصوصاً في فرنسا وألمانيا. ولفت التقرير إلى أن مزوّدي خدمات الملاحة الجوية في هذين البلدين يتحمّلون مسؤولية أكثر من 50% من إجمالي التأخيرات المسجّلة.
وقال ويلي والش، المدير العام لإياتا: “نحن نشهد اليوم نتيجة إخفاق أوروبا في السيطرة على منظومة المراقبة الجوية.
حتى لو شهد عام 2025 تحسناً طفيفاً مقارنة بعام 2024، فإن ذلك لا يغيّر حقيقة التدهور المستمر منذ عشر سنوات. لقد وُعدت شركات الطيران والمسافرون بسماء أوروبية موحّدة تقلل التأخيرات وتخفض استهلاك الوقود عبر مسارات أكثر كفاءة. لكن ما حدث هو العكس تماماً؛ فقد تضاعفت التأخيرات، بينما تستمر النقاشات حول زيادة أعباء تعويضات الركاب EU261، في حين يبقى السبب الجوهري وهو المراقبة الجوية بلا مساءلة. وهذا أمر غير مقبول بكل المقاييس.”
7.2 مليون رحلة جوية في أوروبا تأخرت خلال 2025أظهر تقرير إياتا، أن 7.2 مليون رحلة تعرضت لتأخيرات بين 2015 وأكتوبر 2025، منها 6.4 مليون رحلة تأخرت 30 دقيقة أو أقل، و700 ألف رحلة تأخرت أكثر من 30 دقيقة.
وبلغت التأخيرات في عام 2024 نحو 30.4 مليون دقيقة، مقارنة بـ 14.2 مليون دقيقة عام 2015، كما شهد شهرا يوليو وأغسطس وحدهما نحو 38% من إجمالي التأخيرات.
أشار تقرير إياتا إلى أن 87% من التأخيرات في 2024 نتجت عن نقص الموظفين والقدرات التشغيلية لدى مقدمي خدمات الملاحة الجوية.
فيما ارتفعت التأخيرات المتعلقة بالموظفين وحدها بنسبة 201.7% منذ 2015.
وشكّلت الإضرابات والاحتجاجات نحو 8.8% من إجمالي التأخيرات، مسجلةً 9.8 مليون دقيقة من التأخير خلال العقد، رغم شمول الفترة لسنوات الجائحة التي كادت الحركة الجوية تتوقف فيها بالكامل.
نوهت إياتا أن الأرقام الذي توصل إليها هذا التقرير تم احتسابها حتى نهاية 2024 أو حتى أكتوبر 2025.