اللجنة الأولمبية القطرية تكشف عن تشكيل لجنة ملف استضافة أولمبياد وبارالمبياد 2036
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية، اليوم، عن تشكيل لجنة ملف الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036، وذلك في أعقاب تأكيد مشاركتها الرسمية في النقاشات الجارية مع اللجنة الأولمبية الدولية بشأن الاستضافة.
ويتولى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، رئاسة لجنة الملف، فيما تشغل سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، منصب نائب رئيس اللجنة.
ويجسد هذا التشكيل القيادي تكاملا فريدا بين الخبرات الرياضية والتعليمية والتنموية، ما من شأنه أن يضمن توافق المشروع مع تطلعات المجتمع القطري، ويعكس في الوقت ذاته مبادئ الحركة الأولمبية والبارالمبية على المدى الطويل.
ومنذ توليه رئاسة اللجنة الأولمبية القطرية في عام 2015، لعب سعادة الشيخ جوعان دورا محوريا في تعزيز مكانة دولة قطر على خارطة الرياضة العالمية، عبر رؤية استراتيجية جعلت من الرياضة ركيزة أساسية في رؤية قطر الوطنية، ليس باعتبارها مجرد منافسة رياضية، بل كوسيلة فعالة لتعزيز التماسك المجتمعي، وتطوير رأس المال البشري، ودفع النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وقد أثمرت هذه الرؤية في استضافة قطر لعدد من أكبر البطولات العالمية متعددة الرياضات، إلى جانب الاستثمار في بنية تحتية رياضية بمعايير عالمية، تؤكد التزام الدولة بالتميز والاستدامة، وتعبر عن طموحها في أن تشكل الرياضة جسرا للتقارب والتنمية على الصعيدين المحلي والدولي.
وعلى الساحة الدولية، يتمتع سعادته بحضور كبير في مؤسسات الحركة الأولمبية، حيث يشغل منصب النائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (ANOC) ونائب رئيس الاتحاد عن قارة آسيا، ما يعكس دوره القيادي في النهوض بالرياضة في هذه المنطقة من العالم، كما يساهم من خلال عضويته في لجنة "Olympism365" التابعة للجنة الأولمبية الدولية في تعزيز دور الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد برز التزامه بالقيم الإنسانية من خلال مساهمته في تأسيس "مؤسسة اللاجئين الأولمبية"، حيث كانت اللجنة الأولمبية القطرية شريكا مؤسسا في هذه المؤسسة الرائدة وذلك بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية، فيما يجسد إيمانه العميق بدور الرياضة كوسيلة لتعزيز التضامن ولنشر الأمل ولتحقيق التنمية الشاملة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما تضطلع سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني بدور محوري في لجنة ملف الاستضافة، مستندة إلى سجل حافل في مجالات التعليم والابتكار والتنمية المجتمعية. وقد ساهمت سعادتها في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة قطر واللجنة الأولمبية القطرية، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز المشاركة الرياضية للنساء والفتيات، وتوفير مسارات شاملة تتيح فرص التمكين والمشاركة المهنية في القطاع الرياضي.
وبصفتها عضوا في لجنة التعليم الأولمبي التابعة للجنة الأولمبية الدولية، تسهم سعادتها في دمج القيم الأولمبية في النظم التعليمية والمبادرات المجتمعية في المنطقة، وذلك من خلال شراكة متعددة الأطراف تجمع بين مؤسسة قطر ومؤسسة "التعليم فوق الجميع" واللجنة الأولمبية الدولية. كما تشغل سعادتها عضوية مجلس إدارة مؤسسة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، مما يعكس التزامها العميق بتوسيع آفاق الرياضة ودعم تنمية الشباب على المستوى العالمي.
يأتي الإعلان عن تشكيل لجنة ملف الاستضافة ليجسد رؤية قطر في تنظيم الألعاب الأولمبية كمشروع وطني شامل، إذ تضم اللجنة نخبة من الخبراء في مجالات الرياضة والتعليم والتخطيط الحضري والاستدامة والمجتمع المدني، بما يضمن إعداد ملف استضافة يرتكز على نتائج ملموسة ومستدامة.
ومع تقدم مرحلة الحوار المتواصل، ستواصل لجنة الملف العمل مع الجهات الوطنية والشركاء الدوليين لصياغة مقترح متكامل يتميز بالجاهزية الفنية والشمول الاجتماعي والتأثير العالمي. وسيعكس الملف رؤية وطنية موحدة، ترتكز على سجل قطر الحافل، وتعبر عن طموحات المنطقة، وتجسد القيم الأولمبية والبارالمبية الراسخة في التميز والصداقة والاحترام.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة اللجنة الأولمبیة القطریة الأولمبیة الدولیة لجنة ملف
إقرأ أيضاً:
مصر وقطر تدعوان إلى سرعة تشكيل القوة الدولية في غزة
القاهرة (وكالات)
دعت مصر وقطر، أمس، إلى الإسراع في نشر قوة استقرار دولية والتي نصت عليها المرحلة الثانية من اتفاق السلام في قطاع غزة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وقتل 4 فلسطينيين بنيران الاحتلال في قطاع غزة، وشهدت عدة مناطق تصعيداً عسكرياً فجر أمس، حيث شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة من الغارات العنيفة، على شمالي وجنوب القطاع.
وبحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، وتشكيل قوة الاستقرار الدولية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية أمس، أن الوزيران أكدا، على سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية وتمكينها من أداء ولايتها في قطاع غزة، وشددا على أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس، إنه ينبغي نشر القوة الدولية لإرساء الاستقرار في غزة على طول «الخط الأصفر» للتحقق من وقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضح عبد العاطي خلال منتدى الدوحة، إننا بحاجة إلى نشر هذه القوة بأسرع وقت ممكن على الأرض لأن أحد الأطراف، وهو إسرائيل، ينتهك وقف إطلاق النار يومياً، لذا فنحن بحاجة إلى مراقبين، مضيفاً أن معبر رفح البري بين مصر وغزة لن يكون بوابة للتهجير، بل فقط لإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية.
بدوره، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس، إن المفاوضات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة حرجة، مضيفا خلال منتدى الدوحة، أن الوسطاء يعملون معا على دفع الجهود لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء القطري: «نحن في لحظة حرجة، لم نحقق الهدف بعد، لذا فإن ما قمنا به للتو هو مجرد توقف مؤقت»، مضيفاً، لا يمكننا اعتباره وقفاً لإطلاق النار بعد، لا يمكن أن يكتمل وقف إطلاق النار دون انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وعودة الاستقرار إلى غزة وتمكن السكان من الدخول والخروج، وهذا ليس هو الحال اليوم.
وتتواصل المحادثات بشأن تحقيق المراحل التالية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب التي اندلعت منذ نحو عامين في القطاع الفلسطيني.
من جانبه، قال وزير خارجية النرويج إسبن بارت أيدي، أمس، إنه يجب تشكيل قوة إرساء الاستقرار في غزة ومجلس السلام هذا الشهر، محذرا من أن وقف إطلاق النار الحالي هش ولا يمكن أن يصمد لأسابيع أخرى في مرحلته الحالية، مضيفاً، أن تلك القوة الدولية يجب أن تؤدي دورها كبعثة لحفظ السلام.
من جانبه، أبدى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، استعداد بلاده للمشاركة في جهود السلام في غزة، مشيراً إلى مفاوضات دولية، يقودها الوسطاء في اتفاق غزة، بشأن تشكيل قوة الاستقرار الدولية المنصوص عليها في خطة الرئيس الأميركي، وبيان مهمتها وقواعد الاشتباك.