صفقة "غزة" تنتظر "ردا نهائيا" من حماس بعد مطالب جديدة
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
انتهى الاجتماع الذي جمع في الدوحة الليلة الماضية الوسطاء القطريين والمصريين بوفد حركة حماس دون إحراز تقدم، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت القناة 12 عن مصدر قريب من المحادثات إن الوسيطين رفضا الرد الذي قدمته حماس واعتبراه غير مقبول، مطالبين الحركة بتقديم مقترح جديد خلال اليوم. وأضاف المصدر أن حماس «تضيّع الوقت» في هذه المحادثات.
في المقابل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن حماس طرحت خلال المفاوضات الجارية لتنظيم صفقة تبادل الأسرى مطلبًا يقضي بإعادة فتح معبر رفح البري للسماح للفلسطينيين، بمن فيهم عناصر الحركة، بالدخول إلى قطاع غزة.
ورأى مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة أن هذه الخطوة تمثل تحديًا رمزيًا لخطة «الترحيل الطوعي» التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي تدعو إلى خروج سكان غزة إلى دول أخرى.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر فلسطينية قولها إن إسرائيل قد تقبل بفتح المعبر، معتبرة ذلك مطلبًا «رمزيًا» لحماس في مواجهة الدعوات الدولية إلى تهجير سكان القطاع.
وفي حال تنفيذ هذا البند، ستكون هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي يُسمح فيها بدخول فلسطينيين إلى غزة عبر معبر رفح، ما يعد خرقًا محتملًا للسيطرة المفروضة على محور فيلادلفي رغم استمرار تمركز القوات الإسرائيلية فيه.
وما زالت تساؤلات تُثار حول هوية الأشخاص الذين ستسمح لهم حماس بالدخول، وإمكانية إعادة كوادر قيادية أو ميدانية إلى القطاع في هذه المرحلة.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى تصريح مصدر عسكري رفيع المستوى جاء فيه: "آمل أن نتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع. يوصي جيش الدفاع الإسرائيلي القيادة السياسية بالتوصل إلى اتفاق، فهناك رغبة كبيرة لدى الجانبين".
وحسب المصدر، فإن توصية الجيش، كما عُرضت على القيادة السياسية، هي إبقاء القوات العسكرية في محيط المناطق الخاضعة للسيطرة والمطلّة على المستوطنات في جميع أنحاء قطاع غزة.
ولفت المصدر إلى أن تفاصيل مسودة الاتفاق تشمل إطلاق سراح 28 رهينة إسرائيلية، 10 منهم أحياء و18 قتيلا، خلال فترة هدنة مدتها 60 يوما.
فرص ضئيلة لاستئناف الحرب بعد الاتفاق
وأفاد وزراء في الحكومة الإسرائيلية بأن "فرص استئناف القتال بعد الاتفاق القادم ضئيلة للغاية"، وأضافوا أن "نتنياهو ورئيس الأركان زامير مهتمان بإنهاء الحرب بعد الاتفاق"، بحسب هيئة البث.
وحصل فريق التفاوض الإسرائيلي، الذي يزور قطر منذ أكثر من أسبوعين، على تفويض لمناقشة إنهاء الحرب مع الوسطاء، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاقات بهذا الشأن حتى الآن.
ويريد نتنياهو، وفقًا للوزراء الذين تحدث معهم مؤخرًا، إنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار. إلا أنه أكد للوزيرين سموتريتش وبن غفير أن إسرائيل ستعود للقتال بعد وقف إطلاق النار، إذا لم تتحقق أهداف الحرب.
لكن إسرائيل مقتنعة بأن أهداف الحرب يمكن تحقيقها، وهي انهيار القدرات العسكرية والحكومية لحماس، خلال الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه حالياً، وفق هيئة البث.
تشير مصادر أمنية إلى تآكل قوات الجيش الإسرائيلي في غزة كأحد أسباب رغبة نتنياهو وزامير في إنهاء الحرب.
ووفقًا لهذه المصادر: "أطلع رئيس الأركان رئيس الوزراء على وضع القوات على الأرض، وهو أمر لا يمكن تجاهله. نتنياهو يدرك أيضًا وجود رغبة لدى عامة الناس في السعي لإنهاء االحرب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس هيئة البث الإسرائيلية الترحيل الطوعي دونالد ترامب إسرائيل الحكومة الإسرائيلية حماس الهدنة خرق الهدنة اتفاق الهدنة مقترح الهدنة مطالب حماس إسرائيل حماس هيئة البث الإسرائيلية الترحيل الطوعي دونالد ترامب إسرائيل الحكومة الإسرائيلية أخبار فلسطين هیئة البث
إقرأ أيضاً:
إذاعة جيش الاحتلال: عملية تسليم جثمان المحتجز الذي عثرت عليه حماس في غزة لن تتم اليوم
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن عملية تسليم جثمان المحتجز الذي عثرت عليه حماس في شمال قطاع غزة لن تتم اليوم.
ومن جانب آخر، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تضييق الخناق على عناصر من كتائب القسام المحاصرين في رفح، حيث أعلن صباح اليوم الاثنين عن تصفية عدد من القيادات البارزة في حركة حماس التي كانت تختبئ في شبكة الأنفاق شرق القطاع.
وتبين ان بين الشهداء، عبد الله حمد، نجل عضو المكتب السياسي لحماس غازي حمد وعضو فريق التفاوض التابع للحركة، إضافة إلى قائد كتيبة شرق رفح أبو أحمد البواب، وإسماعيل أبو لبيدة المعروف باسم أبو حذيفة، الذي وثق إشرافه على "مراسم إطلاق سراح المختطفين" ونقلهم إلى الصليب الأحمر خلال الحرب.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عبد الله حمد كان من بين العناصر الذين تحصنوا في الأنفاق بعد سريان وقف إطلاق النار في أكتوبر، قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة لمطاردتهم والقضاء عليهم. ونشر شقيقه رثاء على الإنترنت، مؤكدا أن عبد الله "رضي بمصيره ولم يحاول الهروب".
تفاصيل العملية العسكريةوخلال الأسابيع الأخيرة، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحديثات شبه يومية حول العمليات في رفح، مؤكدا تصفية أكثر من 40 عنصر من حماس، إضافة إلى تدمير عشرات المنافذ والأنفاق والبنى التحتية التابعة لحماس.
ووفقا للتقارير، قام الجيش الإسرائيلي برصد أربعة من عناصر حماس يغادرون الأنفاق ليلاً، وتم تصفيتهم بواسطة قوات فرقة غزة وبتوجيه من سلاح الجو، كما قُتل قائد كتيبة في حي الجنينة، وقائد سرية تابع له، ضمن العملية الجارية في المنطقة.
ويُجري الجيش الإسرائيلي مراقبة دقيقة لكامل المنطقة، حيث قتل بعض العناصر جواً، واعتقال آخرين واقتيادهم للاستجواب، لتفكيك شبكة الأنفاق ومنع تنفيذ أي هجمات محتملة ضد جيش الاحتلال.
من جانبه، رد حسام بدران، المسؤول البارز في حماس، على عمليات التصفية في رفح، مؤكدا أن إسرائيل عرضت على عناصر حماس "رفع الراية البيضاء" والخروج من الأنفاق دون أسلحة ، لكنه قال إن العرض رُفض رفضا قاطعا، كما اتهم الجيش الإسرائيلي بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال سلسلة من عمليات القتل المستمرة ومحاولة إفشال الاتفاق.