ويتكوف يبحث الصفقة في غزة مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين في روما
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
يعقد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف غداً الخميس، اجتماعاً مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين في العاصمة الإيطالية روما، لبحث آخر المستجدات المتعلقة بمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن ويتكوف سيلتقي غدا في روما وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وممثل عن قطر.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن ويتكوف في طريقه إلى الشرق الأوسط، لإجراء محادثات بشأن فتح ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار.
ووفق "يديعوت"، إذا تم إحراز تقدم، فسيصل ويتكوف إلى الدوحة لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
ومنذ 6 تموز/ يوليو الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
واعتبرت "يديعوت أحرونوت" أن "المفاوضات شهدت دفعة قوية الأربعاء مع وصول ويتكوف المتوقع إلى المنطقة"، مضيفة أن "جميع الأطراف تنتظر الآن ردا من حماس" على ما زعمت أنها "التنازلات الإسرائيلية الأخيرة".
و"تبقى نقطة الخلاف الرئيسية هي خطوط الانسحاب التي ستلتزم بها إسرائيل، مع تضييق الفجوة إلى مئات من الأمتار"، وفق الصحيفة.
وتابعت: "تفيد تقارير بأن إسرائيل مستعدة لقصر وجود قواتها على عمق يراوح بين 1000 و1200 متر من مسار فيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر)، بينما تطالب حماس بـ800 متر فقط".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
و"من المتوقع أيضا أن تضغط حماس لإطلاق سراح مزيد من الأسرى طويلي الأمد، ويُعتقد أن الفارق في المطالب يراوح بين 100 و150 معتقلا"، وفق صحيفة "يديعوت".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، "يرى المسؤولون الإسرائيليون أن القضية قابلة للحل (..)، وقد أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء تقييما للوضع مع فريقه التفاوضي بالدوحة".
وفي بيان سابق، أكدت حركة حماس أنها ماضية في استكمال المشاورات مع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى "اتفاق مشرف" يؤدي إلى "وقف العدوان، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهل غزة".
وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، والثاني في كانون الثاني/ يناير 2025.
وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 آذار/ مارس الماضي.
ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ويتكوف غزة قطر الاحتلال غزة قطر الاحتلال الصفقة ويتكوف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يعلن فشل مفاوضات الدوحة حول غزة ويهاجم حماس
أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الخميس أن واشنطن سحبت مفاوضيها من المحادثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة في العاصمة القطرية، متهما حماس بعدم التصرف "بحسن نية" وأنها لا ترغب في وقف إطلاق النار.
وقال ويتكوف في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي "قرّرنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الردّ الأخير من حماس والذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مضيفا "في حين بذل الوسطاء جهودا كبيرة، لا تبدي حماس مرونة أو تعمل بحسن نية".
وأشار إلى أن واشنطن ستدرس الآن "خيارات أخرى لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة".
وأضاف المسؤول الأميركي "من المؤسف أن تتصرف حماس بهذه الطريقة الأنانية"، مؤكدا رغبة واشنطن في "إنهاء هذا النزاع وإحلال سلام دائم في غزة".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إسرائيل استدعاء مفاوضيها المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع حماس في قطر للتشاور.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أعلنت الأربعاء أنها قدمت ردها على مقترح هدنة لمدة 60 يوما في قطاع غزة، مع تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، والذي ضمنته تعديلات على مضمون الاقتراح.
وقال البيت الأبيض الأربعاء إن ويتكوف سافر إلى أوروبا لمناقشة الوضع في غزة من دون الكشف عن وجهته المحددة.
وبدأت الجولة الأخيرة من المفاوضات برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر في الدوحة قبل حوالى ثلاثة أسابيع.
جاء هذا القرار عقب جولة من المحادثات المكثفة التي كانت تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي سياق متصل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي مطلع على تفاصيل المفاوضات تصريحات تُوضح موقف إسرائيل من الجمود الحالي.
وصرح المصدر السياسي في إفادة صحفية بأنه "لا انفجار ولا انهيار. نحن في خضم مفاوضات مستمرة منذ 18 يومًا، وقد أحرزنا تقدمًا ملحوظًا حتى المرحلة التي تتطلب العودة للتشاور في إسرائيل."
وأضاف المصدر أنهم "سنعود إلى الدوحة عندما نجد سبيلًا لتضييق الهوة والوصول إلى مرحلة الحسم. تكمن الخلافات في جميع القضايا المحورية. لن نتخلى عن أي رهينة، ولن نيأس من مهمة عودتهم المقدسة."
وفيما يخص رد حماس الأخير، قال المصدر: "وصل رد حماس بشأن مفاتيح إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين اليوم فقط. إنه في نطاق الأرقام التي لا تسمح بالتقدم دون تغيير في مواقف حماس ودون مشاورتنا حول سبل تحقيق ذلك، سواء مع الوسطاء أو فيما بيننا."
وبشأن القضايا العالقة، أوضح المصدر: "لم نصل بعد إلى مناقشات حول ضمانات إنهاء الحرب، والخرائط، وملاحق كيفية تنفيذ الاتفاق. ولكن يمكننا الوصول إلى ذلك بسرعة بمجرد حسم القضايا الأخرى."