حركة فتح ترد على تصريحات حماس حول التفرد بالقرار الوطني
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أكدت حركة فتح ، مساء الاربعاء 23 يوليو / تموز 2025 ، أنّه لا ينبغي لـ" حماس " التي لم تأبه بمصالح شعبنا العليا والمشاريع التآمرية- التصفوية المتربصة به أن تتنطّع بالحديث عن التفرد بالقرار الوطني واحتكاره.
وبينت فتح في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية ، أن "حماس" دأبت على اتخاذ مسار تعارضي مع الحركة الوطنية الفلسطينية، ورفضت أي صيغ توافقية أو وحدوية وصولًا إلى إسداء منظومة الاحتلال الاستعمارية الذرائع لتنفيذ مخططاتها الإبادية والتهجيرية في قطاع غزة والضفة الغربية، يضاف إلى ذلك؛ تفرّدها بالمفاوضات على مصير شعبنا، ورفضها الاستجابة لنداءات شعبنا، ومبادرات القيادة الفلسطينية ممثلةً بالرئيس محمود عباس التي كانت في مقدمة أولوياتها؛ الوقف الفوري لحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت فتح ردًا على تصريح صحفي صادر عن "حماس"، أن القيادة الفلسطينية ممثلةً بالرئيس محمود عباس لم تألُ جهدًا في مساعيها لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بينما لم تعبأ "حماس" سوى بارتباطاتها الإقليمية، واستدخلت شعبنا الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وتعرض -ولا يزال- لأفظع جريمة تطهير عرقي في مشاريع سياسية- نفوذية لا تعبّر عن مشروعه الوطني التحرري، المتمثل؛ بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
وبينت (فتح) أن دعوة الرئيس محمود عباس لعقد انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني تأتي استشعارًا من القيادة الفلسطينية بالتهديدات الوجودية التي تُحيط بشعبنا وقضيته، والتزامًا منها باستدامة النهج الديمقراطي في هذه الظروف المعقدة والحساسة، وسعيًا منها للحفاظ على الوحدة الكيانية والسياسية والجغرافية الفلسطينية، مردفةً أنّه لا يحق "حماس" التي لم تسمح بإجراء أية انتخابات في قطاع غزة منذ انقلابها العسكري- الدموي على الشرعية الفلسطينية عام 2007، ولم تكترث بإرادة شعبنا الوطنية وحقه في اختيار ممثليه أن تتبنى الخطاب الديمقراطي، مستطردةً بأن "حماس" رفضت بتعنت الانضواء في منظمة التحرير الفلسطينيّة الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والاعتراف بالتزاماتها الدولية، والالتزام ببرنامجها السياسي وثوابتها الوطنية، واختارت المُزايدة والاتهامية والتخوين خطابًا في مقارباتها وعلاقاتها وممارساتها.
وأوضحت (فتح) أن شعبنا ماضٍ مع قيادتها الوطنية في مجابهة كافة المؤامرات والمخططات، وفي مقدمة تلك المخططات؛ مخططا الضم والتهجير، وسيواصل نضاله الوطني حتى انتزاع حقوقه التاريخية المشروعة، وسيحافظ على وحدته الكيانية والسياسية والجغرافية وإرثه الحضاري والتاريخي وتضحياته الجسام التي يقدّمها قربانًا لحريته واستقلاله.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إصابات بالاختناق إثر استمرار عدوان الاحتلال على نابلس بحبح: الوسطاء ينتظرون رد حماس منذ أيام ولا سبب مقنع للتأخير فرنسا: خطر المجاعة في غزة نتيجة للحصار الإسرائيلي الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن سفن أسطول الصمود المغربي تستعد لكسر حصار غزة مصطفى يبحث مع المنسق الأممي الجديد في فلسطين آخر المستجدات 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات ومدينة غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية: الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة
ثمن المهندس باسم الجمل، الأمين العام المساعد لأمانة الشباب باتحاد القبائل العربية، وعضو حزب الجبهة الوطنية، الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية، لتخفيف ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، ولاسيما في قطاع غزة التي تعاني ويلات الحرب ويعاني أهلها الجوع والقتل الممنهج على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة، التي تتغذى على الدملاء وتدمر الأخضر واليابس، وسط مجتمع دولي أعمى لا يقوم بأي جهد ولا يسعى لأي حل.
وقال المهندس باسم الجمل، إن الإعلان عن دخول 346 شاحنة مساعدات لغزة انتصار للضغوط المصرية والدبلوماسية المصرية التي تعمل على الدوام، لحلحلة تلك الأزمة المستمرة منذ ما يقرب من عامين، لافتًا إلى أن ما تقوم به مصر من جهود لدخول المساعدات الإنسانية لغزة هو نهج ثابت اعتادت مصر على اتباعه في مختلف الأزمات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لم تتوانَ في تقديم المبادرات وقيادة الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى هدنة مؤقتة تتيح الفرصة لوصول الإغاثة.
وتابع عضو حزب الجبهة الوطنية بالقول: إن الدور المصري في هذا السياق ليس وليد اللحظة بل هو امتداد لمواقف مشهودة كان أبرزها خلال جولات التصعيد السابقة، حيث نجحت مصر في تأمين دخول قوافل الإغاثة رغم الحصار والتصعيد العسكري، وبيئة أمنية وسياسية شديدة التعقيد، وإننا إذ نثمن الدور المسؤول الذي تضطلع به الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
ولفت إلى أن الدولة المصريةلا تدخر أي جهد على على كافة المستويات سياسيا أو دبلوماسيًا، من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مثمنًا الجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أجل القضية الفلسطينية والتي تعكس إدراك القيادة السياسية لأهمية التحرك المتوازن من أجل استعادة الهدوء، ووقف نزيف الدم، وإنقاذ الأرواح.
ودعا المهندس باسم الجمل، المجتمع المدني العربي والدولي إلى تبني الرؤية المصرية المتوازنة التي تقوم على وقف إطلاق النار، وإنهاء العدوان، وتأمين الممرات الإنسانية، تمهيدًا لاستئناف مسار سياسي عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لاسيما وأن الأزمة الحالية تتطلب تحركًا شعبيًا ومؤسسيًا واسعًا، لا يقتصر على الحكومات وحدها، بل يشمل منظمات الإغاثة، والجمعيات الأهلية، واتحادات النقابات، والهيئات الحقوقية، لدعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل.
واختتم بالقول: في الوقت الذي تقوم فيه مصر بدور محوري، إنساني وسياسي لحماية الفلسطينيين وضمان تدفق المساعدات بعد دخول 346 شاحنة مساعدات لغزة اليوم والذي جاء انتصارًا للضغوط المصرية، نشهد تقاعسًا دوليًا عن وقف العدوان المتكرر وانحيازًا مفضوحًا - للاحتلال الغاشم - يعطل أي مسار حقيقي للسلام ويغذي دوامة العنف المستمر.