«القميص 10» حكاية تاريخ في ريال مدريد
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
علي معالي (أبوظبي)
الرقم 10، له تاريخه الطويل والحافل مع ريال مدريد، وأثيرت ضجة كبيرة حول من يرتديه هذا القميص بعد رحيل لوكا مودريتش، ولكن وفقاً لوسائل إعلام إسبانية، سيكون كيليان مبابي صاحب يرتدي القميص الأسطوري، استمراراً للتقاليد التاريخية في مدريد.
وفي موسمه الأول الذي لعب فيه مع ريال مدريد، ارتدى مبابي القميص رقم 9، وقدم أداءً مثيراً للإعجاب، سجل 44 هدفاً في جميع المسابقات، متجاوزاً الرقم القياسي لكريستيانو رونالدو البالغ 33 هدفاً في موسمه الأول.
وللرقم 10 حكايات على مدار تاريخ النادي العريق، ونجوم أسهموا في تألق «الملكي» محلياً وقارياً وعالمياً، ونبدأ مع مودريتش، أحد أساطير كرة القدم في الوقت الراهن، ارتدى القميص رقم 10 منذ 2017، بعد رحيل جيمس رودريجيز، ومودريتش هو رمز للعب الهادئ والإبداع، حيث أسهم بشكل كبير في نجاح الفريق على مر السنين.
وسبقه خاميس رودريجيز الذي انضم إلى الريال بعد أداء رائع في كأس العالم 2014، رغم أنه كان يحظى بلحظات متألقة في سانتياغو برنابيو، فإنه لم يستطع في النهاية الحفاظ على مستواه المستقر.
وأكد مسعود أوزيل موهبته، وفاز بالقميص رقم 10 في البرنابيو، مع تمريرات حاسمة رائعة، ويُعد النجم الألماني واحداً من اللاعبين العشرة الممتازين في تاريخ ريال مدريد، ومع ذلك، أجبر أيضاً على مغادرة الفريق للانضمام إلى أرسنال عام 2013.
أما ويسلي شنايدر، انضم إلى ريال مدريد في صيف 2007، قادماً من أياكس مقابل أكثر من 18 مليون يورو، بعد موسم مثير 2006-2007، برصيد 22 هدفاً في 47 مباراة في هولندا، ومع ذلك في ريال مدريد، لم يظهر مستواه العالي، حيث لعب 38 مباراة في موسم 2007-2008، لكنه أصيب بخيبة أمل، وفي الموسم التالي استمر شنايدر في التراجع وتم بيعه إلى إنتر ميلان في 2009.
وكان روبينيو في يوم من الأيام أحد النجوم الشباب اللامعين في ريال مدريد، حتى إن اللاعب البرازيلي حصل على القميص رقم 10، لكن مسيرته في نادي مدريد تأثرت بمشاكل خارج الملعب، ويقضي روبينيو حالياً عقوبة بالسجن في مسقط رأسه.
ويعتبر لويس فيجو الأكثر إثارة للجدل في تاريخ المواجهة بين ريال مدريد وبرشلونة، كان للأسطورة البرتغالية 5 مواسم ناجحة بقميص برشلونة، ومع ذلك، صدم فيجو مشجعي برشلونة بقراره التحول إلى اللعب مع منافسه الريال في عام 2000، مع فئة أفضل لاعب وسط في العالم، وأسهم فيجو في مساعدة الفريق الملكي الإسباني على الفوز بلقبين في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في 2002، وفي قميص ريال مدريد، تم تكريم فيجو بالحصول على لقب أفضل لاعب في «الفيفا» في 2001.
وكان كلارنس سيدورف أحد أكثر اللاعبين رقم 10 احتراماً في تاريخ ريال مدريد، رغم أن أسلوبه في اللعب ليس نموذجياً للاعب «الرقم 10» التقليدي، وحقق سيدورف نجاحاً كبيراً مع ريال مدريد، عندما فاز بالدوري الإسباني 1996-1997، ودوري أبطال أوروبا 1997- 1998، وكان جورج هاجي هو اللاعب المتميز في تاريخ كرة القدم الرومانية، بعد أن أثار الإعجاب في مسقط رأسه، وانتقل إلى الريال 1990، وبعد موسمين من اللعب مع الفريق الملكي، تم دفع هاجي إلى بريشيا (إيطاليا) في 1995، وعاد الأسطورة إلى الدوري الإسباني ولعب مع برشلونة لمدة موسمين.
ومن عام 1989 إلى عام 1994، فاز مايكل لاودروب بلقب الدوري الإسباني مع برشلونة لمدة 5 مواسم متتالية، ولسوء الحظ، أصبح الصراع مع المدرب يوهان كرويف هو السبب الرئيسي لمغادرته «نو كامب» للعب مع ريال في 1994، في ذروة مستواه، تم تشبيه فرناندو هييرو بـ«وحش» دفاعي، لعب مع ريال مدريد لمدة 14 موسماً، ولعب 89 مباراة مع إسبانيا، وقلة يعرفون أن هييرو بدأ مسيرته في ريال مدريد بالقميص رقم 10 في موسمه الأول، بعد ذلك تحول إلى الرقمين 9 و6 قبل أن يصنع لنفسه اسماً بالقميص الأسطوري رقم 4.
ومنذ زمن بعيد، كانت هناك أسطورة في الريال هو الراحل فيرينك بوشكاش، والذي تم وصفه بـ«آلة التهديف» بالقدم اليسرى وسرعته المذهلة، وخلال 9 سنوات قضاها، سجل بوشكاش 242 هدفاً في 229 مباراة، ورقماً قياسياً بلغ 7 أهداف في نهائيات كأس أوروبا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا ريال مدريد كيليان مبابي كريستيانو رونالدو لوكا مودريتش
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد يصرف النظر عن رودري.. والسبب مزدوج
تراجع نادي ريال مدريد عن فكرة التعاقد مع لاعب وسط مانشستر سيتي، رودري، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في ظل ارتفاع تكلفة الصفقة إلى جانب تقدم اللاعب في السن.
وكشفت مصادر صحفية قريبة من النادي أن الإدارة ترى أن دفع مبلغ يقارب 120 مليون يورو للتعاقد مع لاعب يبلغ من العمر 28 عامًا لا يتماشى مع استراتيجية النادي الحالية، التي تعتمد على ضم عناصر شابة يمكن تطويرها على المدى الطويل دون مخاطرات مالية ضخمة.
وفي الوقت ذاته، أفادت المصادر ذاتها أن ما يتم تداوله إعلاميًا بشأن وجود مفاوضات رسمية مع اللاعب الإسباني لا يعكس الواقع، بل يدخل ضمن إطار الشائعات التي غالبًا ما تحيط بفترات الانتقالات.
موقف سيبايوس.. البقاء هو الأقربعلى جانب آخر، لم يتلقَ داني سيبايوس، لاعب وسط الفريق، أي عروض رسمية حتى الآن، وهو ما يُعزوه المتابعون إما إلى ضعف الاهتمام بخدماته من الأندية الأخرى، أو إلى ارتفاع راتبه السنوي، ما يجعل احتمالية استمراره في الفريق مرجحة بشكل كبير.
ويرى مسؤولو النادي أن استمرار سيبايوس يُمثل خيارًا منطقيًا، خاصة بعد المستويات المقبولة التي قدّمها في الموسم الماضي، بالإضافة إلى كونه يمثل ورقة بديلة مهمة في تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي.