سوريا: سلسلة انفجارات غامضة تهزّ إدلب مخلفةً قتلى وجرحى
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
شهدت مدينة إدلب السورية، اليوم الخميس، سلسلة انفجارات متتالية خلّفت قتلى وجرحى، وسط غموض يلفّ أسباب الحادثة وتضارب الروايات حول مصدرها. اعلان
وبحسب وزارة الصحة السورية، فإن الحصيلة الأولية للانفجارات بلغت قتيلَين و70 مصابًا، وقد نقل المصابون إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج.
وقعت الانفجارات قرب بلدات كفريا ومعرة مصرين والفوعة شمال غرب سوريا، حيث اندلعت حرائق وسُجلت أضرار مادية جسيمة، ما استدعى تدخّل فرق الإطفاء والإسعاف بشكل عاجل.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، قوله إن "فرق الدفاع المدني السوري هرعت إلى مكان الحادث فور وقوعه وتقوم بواجبها في إخلاء الضحايا ونقل المصابين".
مخلفات حربية أم غارات؟أشارت تقارير محلية إلى وقوع نحو 15 انفجارًا داخل مستودع أسلحة وذخيرة في بلدة كفريا، شمال إدلب، ما تسبب بتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان، وبأضرار لحقت بالمباني المجاورة.
ووفق ما نقل تلفزيون سوريا، فإن "مخلفات حرب وذخائر" كانت موجودة في الموقع قد تكون وراء الانفجار، مشيرًا إلى احتمال وجود أشخاص محاصرين تحت الأنقاض.
Related بقيمة 600 ألف دولار.. إسرائيل تعلن أنها بصدد إرسال مساعدات إنسانية إلى دروز سورياتحقيق يكشف: إسرائيل تستعد لسيناريو هجوم من جهة سوريامن هم دروز سوريا ولماذا يتعرضون للهجوم؟أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فأفاد بتحليق طائرات مجهولة الهوية فوق المنطقة لحظة وقوع الانفجارات، دون أن تؤكد أي جهة رسمية وجود غارات جوية.
وحتى الآن، لم تُعرف الأسباب الدقيقة للانفجارات، فيما لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث الذي أربك سكان المنطقة.
وفي سياق متصل، لم تُسجل أي مؤشرات على وجود علاقة مباشرة بين هذه الانفجارات والاشتباكات الدامية التي وقعت مؤخرًا في محافظة السويداء جنوب البلاد، والتي أودت بحياة المئات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس غزة فرنسا سوريا أوكرانيا دونالد ترامب حركة حماس غزة فرنسا سوريا أوكرانيا دونالد ترامب انفجار سوريا حرائق مستشفيات أسلحة إدلب حركة حماس غزة فرنسا سوريا أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل فولوديمير زيلينسكي ضحايا فساد يهود معاداة السامية
إقرأ أيضاً:
انفجارات غامضة تضرب إيران وسط شكوكٍ بوقوف تل أبيب وراءها.. وطهران تلتزم الصمت
منذ أكثر من أسبوعين، تعيش إيران على وقع سلسلة من الانفجارات والحرائق الغامضة، التي طالت منشآت مدنية وصناعية وعسكرية على امتداد البلاد، بينها مجمّعات سكنية ومصانع ومصافي نفط وحتى طرق قرب مطارات رئيسية، في وقت تلتزم فيه السلطات الإيرانية، الصمت الرسمي، وتكتفي بتبريرات سطحية، وسط تزايد الشكوك بأن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء هذه الهجمات في إطار حرب خفية مستمرة بين الجانبين.
ورغم إصرار المسؤولين الإيرانيين في العلن على التقليل من أهمية هذه الأحداث وربطها بالبنية التحتية المتقادمة، أو حوادث عرضية كحرائق نفايات وتسرّب غاز، إلا أن مصادر رفيعة داخل النظام الإيراني، بينها عضو في الحرس الثوري، كشفت شريطة عدم ذكر أسمائهم، أنّ: "السلطات تشتبه بشدة في ضلوع إسرائيل خلف العديد من هذه الحوادث، معتبرين أنّها أعمال تخريبية منظمة تستهدف ضرب الاستقرار وإشاعة الفوضى في الداخل الإيراني".
حرب الظل تخرج إلى الضوء
تأتي هذه السلسلة من التفجيرات في أعقاب الحرب الإسرائيلية-الإيرانية غير المعلنة، التي اندلعت في حزيران/ يونيو الماضي، واستمرت لاثني عشر يوماً، وتخلّلها قصف إسرائيلي مكثّف طال مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وتسبّب في خسائر واسعة في منصات الدفاع الجوي ومنصات إطلاق الصواريخ وبعض القواعد الحيوية.
ووفق مصادر مطلعة تحدثت لوسائل إعلام أمريكية وغربية، فإن الاحتلال الإسرائيلي عازم على مواصلة عملياته داخل العمق الإيراني، في إطار استراتيجية "الضربات الوقائية" لشل قدرات إيران العسكرية والتقنية، وصرّح مدير الموساد علناً، خلال احتفال رسمي، بأنّ: "إسرائيل ستستمر في عملياتها داخل إيران، كما فعلت من قبل".
أهداف نوعية ورسائل استراتيجية
من اللافت أن بعض الحرائق والانفجارات وقعت في مواقع استراتيجية حساسة، بينها مصفاة عبادان (إحدى أبرز مصافي النفط في الجنوب) ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير خطوط إنتاج.
كما شهدت العاصمة طهران، ومدن أخرى، انفجارات في مصانع ومباني سكنية، كان بعضها عنيفًا إلى درجة أنه أدّى لانهيار جدران وأسقف وتصاعد أعمدة ضخمة من الدخان.
ورغم محاولة السلطات نسب الانفجارات إلى تسربات غاز وأعطال تقنية، إلاّ أن مسؤولين محليين قد اعترفوا بأن الأسباب الحقيقية تعود إلى: "المعدات البالية وسوء إجراءات السلامة"؛ وذلك في تناقض واضح مع حجم واتساع رقعة الحوادث.
ويؤكد عضو في الحرس الثوري الإيراني، أنّ: "الأثر التراكمي للانفجارات اليومية؛ حتى إن كانت بعضها عرضية، يؤدّي إلى شعور متزايد بالقلق وعدم الثقة داخل الأوساط الرسمية والشعبية على حد سواء"، مشيراً إلى أنّ: "تكرار الحوادث بهذه الكثافة ليس من قبيل المصادفة".
التكتم الرسمي وهاجس الرد
تتجنّب السلطات الإيرانية، حتى الآن، توجيه اتّهاما صريحا للاحتلال الإسرائيلي، إدراكاً منها أن ذلك سيفرض عليها الرد العسكري، ما قد يزج بالمنطقة في مواجهة مفتوحة جديدة، في وقت لم تتعافَ فيه إيران بعد من آثار الحرب السابقة.
وقال مسؤول أوروبي يتابع الملف الإيراني، إنّ: "الهجمات الأخيرة تحمل بوضوح بصمة إسرائيلية، سواء من حيث طريقة التنفيذ أو اختيار الأهداف"، لافتاً إلى أنّ: "تل أبيب تستخدم التخريب كأداة لخلق حالة من الهلع وضرب هيبة النظام داخلياً، في إطار ما يشبه الحرب النفسية المركّبة".