مدير المنتدى الاستراتيجي: المعبر المصري مفتوح.. والاحتلال هو مَن يعوق تدفق المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أكد الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، أنّ بيان وزارة الخارجية المصرية الأخير جاء واضحًا في مضمونه ومفرداته.. مؤكدًا أن ما يشهده قطاع غزة من إدخال للمساعدات عبر الأراضي المصرية - والتي تجاوزت 340 شاحنة حتى الآن - يعكس حجم الجهد المصري الحقيقي على الأرض.
وأضاف خلال تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذه التحركات الإنسانية تُقابَل بحملات تشويه متعمدة تحركها جهات إسرائيلية وأخرى إخوانية بهدف النيل من الدور المصري التاريخي والثابت في دعم الشعب الفلسطيني.
وتابع أنّ مصر تمارس ضغوطًا مكثفة على الجانب الإسرائيلي لضمان استمرار تدفق المساعدات، وأنها تقود حراكًا دبلوماسيًّا فاعلاً على المستويين الإقليمي والدولي لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.. مؤكدًا أن دعم مصر للشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من أمنها القومي ومن مواقفها التاريخية الراسخة.
وأوضح، أنّ التصريحات التي تُطلَق على منصات التواصل الاجتماعي وتتّهم مصر زورًا بعرقلة إيصال المساعدات إنما تصب في مصلحة المخطط الإسرائيلي الرامي إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية.. لافتًا إلى أن المعبر المصري مفتوح، وأن الجانب الآخر منه يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي قصف البنية التحتية للمعبر وهدم الطرق المؤدية إليه، وهو ما يعوق حركته من جهة غزة.. موضحًا أن المساعدات تُوجَّه عبر معبر كرم أبو سالم ومعابر أخرى.
اقرأ أيضًاارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 59 ألفا و587 شهيدا
البرازيل تعلن عزمها الانضمام لشكوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة في غزة
«حماة الوطن» يثمن جهود مصر لإدخال المساعدات لغزة.. ويرفض فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال القضية الفلسطينية قطاع غزة الأراضي الفلسطينية الشعب الفلسطيني غزة وزارة الخارجية المصرية
إقرأ أيضاً:
معبر رفح لم يُغلق يوماً منذ بدء الحرب.. ومصر تواصل إدخال المساعدات
أكد أحمد عبد الرازق، مراسل "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح البري، أن المعبر ظل مفتوحًا منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب على قطاع غزة، ولم يُغلق ليوم واحد من الجانب المصري، في إطار جهود الدولة المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، سواء عبر إدخال المساعدات الإنسانية أو استقبال الجرحى والمصابين.
وأوضح عبد الرازق أن معبر رفح استقبل منذ بداية الحرب بين 400 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا، كما استقبل أعدادًا كبيرة من المصابين ومزدوجي الجنسية والمرضى من داخل قطاع غزة، وتم توفير فرق طبية متخصصة لتقديم الرعاية الأولية داخل المعبر، وتحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات المصرية لاستكمال العلاج.
وأضاف أن الدولة المصرية اتخذت سلسلة من الإجراءات اللوجستية لتسهيل عملية إدخال المساعدات، منها إنشاء طرق جديدة مؤدية إلى مطار وميناء العريش، إلى جانب تجهيز مناطق لوجستية ضخمة لتخزين وتصنيف وفرز المساعدات، من بينها منطقة لوجستية قرب المعبر تتسع لـ20 ألف شاحنة.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام لاحقًا باقتحام المعبر من الجانب الفلسطيني وتحويله إلى منطقة عسكرية، مما أدى إلى توقف حركة دخول المساعدات وخروج المرضى والمصابين، ليتم لاحقًا تحويل العمل إلى معبر كرم أبو سالم في مايو 2024.
وأوضح عبد الرازق أن العمل في كرم أبو سالم لم يسر بالوتيرة ذاتها، حيث لم تدخل يوميًا أكثر من 30 شاحنة في أحسن الأحوال، مقارنة بما لا يقل عن 500 شاحنة مطلوبة بحسب تقديرات المنظمات الأممية. كما شهدت تلك الفترة توقفًا شبه تام في خروج المرضى حتى بدء الهدنة في فبراير، التي سمحت بخروج دفعات من المصابين حتى منتصف مارس.
وأشار إلى أن آخر دفعة من الجرحى خرجت في إطار الهدنة يوم 7 مارس، قبل أن ينفذ الاحتلال ما وصفه بـ"مجزرة الفجر الدامي"، التي أودت بحياة أكثر من 300 فلسطيني، لتتوقف بعدها عمليات الإجلاء والمساعدات بشكل شبه كامل.
واختتم عبد الرازق بالتأكيد على أن مصر لا تزال تبذل جهودًا مكثفة على مدار الساعة من أجل إدخال المساعدات وتخفيف معاناة المدنيين في غزة، لكنها تواجه تعنتًا شديدًا من الجانب الإسرائيلي، الذي يواصل سيطرته على المعابر ويفرض قيودًا معقدة على عمليات الإغاثة.