إحياء الموروث البحري بإبداع عصري
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
نجح الإماراتي راشد محمد المرزوقي في نقل عشقه للبحر وهواية صيد الأسماك، إلى أسرته الصغيرة المكوّنة من زوجته وابنه وابنتيه سارة وسناء، وبفضل هذا الشغف، نشأ الأبناء على حب الصيد وتعلم الحِرَف التراثية البحرية، إلى أن شاركوا في بطولات مهمة مثل «صيد الكنعد». وتواصل الأسرة الحفاظ على الموروث البحري من خلال المشاركة في مختلف المحافل والمهرجانات والمعارض بمنتجات صحية، تشمل المالح والمخللات، بطريقة إبداعية مستدامة تهدف إلى حفظ هذا الإرث ونقله للأجيال المقبلة.
هواية
وتروي شيماء العطار (الأم) بدايات هذه الرحلة، وتقول: نشأت علاقة أبنائي بالبحر في وقت مبكر، إذا كان والدهم يصطحبهم معه في رحلات الصيد، ونمت هذه الهواية في دواخلهم، لدرجة أن أغلب ألعاب ابنتيها سارة وسناء كانت عبارة عن صنارات صغيرة، يرافقن بها والدهما ويشاركانه الصيد.
وتابعت: الأسرة تعلقت بالبحر وبصيد الأسماك، وتعلم الأبناء الصبر والتأني، واكتسبوا مهارات عدة، حتى أصبحنا اليوم نشارك في بطولات الظفرة لصيد الكنعد، كما شاركت أنا والابنتان في المسابقة الخاصة بالنساء، حيث تعلمن العمل ضمن فريق واحد، وتجاوزن التحديات، حتى أصبحن نحصد المراكز الأولى في هذه المسابقات، ومنها المركز الأول عام 2022 في بطولة الظفرة الكبرى لصيد الكنعد.
وأوضحت العطار أن سارة وسناء تعتبران من أصغر المشاركات في بطولات صيد السمك، ولا تقتصر مشاركتهما على البطولات فحسب، بل تحضران المزادات الخاصة بالسمك منذ صغرهما، وتصيدان السمك وتبيعانه في سوق السمك بميناء أبوظبي.
تفاعل إيجابي
بدورها أشارت سناء (13 عاما) إلى أنها تعشق البحر وتمارس الصيد، وورثت هذا الشغف عن والدها «النوخدة راشد»، موضحة أنها لطالما تلقت التشجيع والتحفيز منه، وبدأت في سن مبكرة إلى جانب أختها سارة ممارسة الصيد وبيع السمك وحضور مزادات السمك، مما جعلها تكتسب خبرة واسعة في هذا المجال. وبحكم حبها لموروث البحر، فكرت في صون جانب من هذا الإرث وإيصاله للعالمية، عن طريق «مخلل النيسر» وما يرافقه من مخللات أخرى، مثل «مخلل الليمون»، مشيرة إلى أن الفكرة جاءت من احتكاكها اليومي بأجواء البحر وتواجدها بسوق السمك لمساعدة والدها.
وأوضحت سناء أن شغفها بهذا المجال جعلها تخوض عالم صناعة المواد الغذائية المرتبطة بالبحر بشكل مستدام، وحققت تميزاً، حيث قدمت منتجاً جديداً من السمك المجفف، بشكل عصري وجذاب، لينافس الوجبات الحديثة التي يتعلق بها الأطفال والشباب، وهو ما يأتي في مصلحة استدامة هذه الأكلة التقليدية الشهيرة، لتظل محتفظة بحضورها على موائد الأسر الإماراتية.
صناعة التغذية
وعن شغفها بالبحر، لفتت سارة (14 عاماً) إلى أنها نشأت في بيئة بحرية، ومارست صيد الأسماك في عمر الـ5 سنوات، وكانت تساعد والدها في بيع الأسماك في سوق السمك في ميناء أبوظبي، وتعلمت تجارة الأسماك وصناعة المالح، وتجفيف السمك وتمليحه بالتعاون مع شقيقتها سناء، ومن هنا جاءت فكرة الحفاظ على موروث الآباء والأجداد، عبر الانخراط في صناعة التغذية المرتبطة بالأسماك وما يرتبط بها من منتجات مثل المخللات ومالح الكنعد والبياح بزيت الزيتون وملح البحر.
موروث أصيل
تواصل الشقيقتان الإماراتيتان سارة وسناء تطوير مهارتهما بهدف صون حرف الأجداد البحرية واستدامتها، وتصنعان معاً منتجات مبتكرة وعصرية صحية مثل «مخلل النيسر». وتتطلع كل منهما إلى نقل هذا المنتج إلى العالمية ليرافق طلاب الجامعات والمسافرين خارج الدولة، كمنتج إماراتي أصيل يحمل نكهة البحر وروح التراث.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرحلات البحرية الموروث الموروث الشعبي التراث البحري صيد الكنعد صيد الأسماك الإمارات الموروث الإماراتي التراث التراث الإماراتي إلى أن
إقرأ أيضاً:
هوندا تعيد إحياء أعظم سياراتها الرياضية.. صور
تعمل شركة "هوندا"، التي بنت سمعتها على عقود من الحرفية الدقيقة والابتكار، على خطوة هامة تهدف إلى إحياء أمجاد نماذجها الرياضية الكلاسيكية.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت الشركة عن إطلاق فرع جديد من أعمالها تحت اسم "هوندا هيريتدج ووركس" (Honda Heritage Works)، يهدف إلى صيانة واستعادة أهم طرازاتها التاريخية.
ورغم أن العلامة لا تقدم حاليًا سيارات رياضية متخصصة (باستثناء الإطلاق الجديد لطراز "بريلود")، إلا أن هذا البرنامج يؤكد أن الشركة لم تنسَ أبدًا أيقوناتها السابقة.
إطلاق برنامج شامل من فرعين في أبريل 2026من المقرر أن يتم الإطلاق الرسمي لـ "هوندا هيريتدج ووركس" في أبريل 2026. وسيتكون البرنامج من خدمتين رئيسيتين:
هوندا هيريتدج بارتس (Honda Heritage Parts): تركز هذه الخدمة على إعادة إنتاج وتوريد قطع الغيار الأصلية المتقطعة التي لم تعد متاحة في الإنتاج الضخم. وستشمل قطع غيار معاد تطويرها بأجزاء متوافقة باستخدام مواد وتقنيات تصنيع حديثة، بالإضافة إلى قطع "مُعاد إنتاجها" باستخدام نفس المواد وطرق الإنتاج الأصلية.هوندا ريستوريشن سيرفيس (Honda Restoration Service): وهي خدمة استعادة جديدة وشاملة للسيارات، يتم تقديمها حاليًا في اليابان فقط، وتعتمد على استخدام قطع غيار "هيريتدج بارتس" المعاد إنتاجها.هوندا "NSX" هي البداية والتوسع قادمسيبدأ هذا المشروع الطموح بالسيارة التي وضعت "هوندا" على خريطة الأداء العالمي بامتياز: الجيل الأول من طراز "NSX".
ويستند هذا البرنامج إلى خطة التحديث القديمة (NSX Refresh Plan) التي كانت قائمة منذ عام 1993، ولكنها ستتوسع لتشمل أعمال استعادة أكثر شمولاً.
وتنقسم خدمة الاستعادة إلى مستويين: الاستعادة الأساسية، التي تركز على المكونات الديناميكية كالمحرك والتعليق، والاستعادة الكلية، وهي إصلاح شامل يتضمن الهيكل الخارجي والداخلي.
وتخطط "هوندا" لتوسيع البرنامج ليشمل طرازات رياضية كلاسيكية أخرى في المستقبل.
رغم أن إطلاق خدمة "هوندا هيريتدج بارتس" لقطع الغيار سيكون متاحًا عالميًا بدءًا من عام 2026، مما يمثل أخباراً سارة للمالكين في جميع أنحاء العالم الذين كانوا يعانون من نقص القطع، إلا أن خدمة الاستعادة الكاملة (Restoration Service) ستكون مقتصرة على اليابان حاليًا.
هذا يضع عقبة رئيسية أمام مالكي "NSX" خارج اليابان الذين يرغبون في الحصول على عملية ترميم مصنعية شاملة وذات جودة عالية لا يمكن تحقيقها إلا في منشأة "تاكانيزاوا" في ولاية توتشيجي، وهي نفس المنشأة التي وُلدت فيها السيارة.