باحث: قرار مجلس الأمن يفتح أفقاً غير مسبوق نحو دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
أكد الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن يمثل "فرصة كبيرة وغير مسبوقة" للقضية الفلسطينية، نظرًا لكونه وللمرة الأولى يتحدث بوضوح عن أفق إقامة الدولة الفلسطينية من منظور ينسجم مع المصالح الفلسطينية والعربية.
وأوضح "عبد الجواد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"،، أن إسرائيل اعتادت الاعتراض على أي تدخل من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، معتبرة تلك المؤسسات "غير محايدة"، إلا أن القرار الأخير تم انتزاعه رغم الإرادة الإسرائيلية، وهو ما يعد تحولاً مهمًا في الموقف الدولي تجاه الصراع.
وأشار إلى أن القرار ينص على إنشاء "مجلس السلام" ليكون مسؤولاً عن إدارة شؤون قطاع غزة، وهو ما يشبه إنهاء حالة الاحتلال وخلق نقطة بداية جديدة للقطاع.
وأضاف أن هذا المسار يختلف عن الطروحات السابقة التي كانت تتناول فقط نقل السلطة، بينما الإطار الجديد قد يحمل في طياته صيغة غير مكتملة التعريف قانونيًا، وربما يشبه "شبهة وصاية دولية".
واعتبر أن هذا التوجه يشكل خطوة متقدمة نحو "تحرير القطاع" وفتح الطريق أمام وجود قوات دولية، بما يعني أن إسرائيل لن تبقى القوة الوحيدة صاحبة الحق في التدخل داخل غزة، محذرًا من إضاعة هذه الفرصة التاريخية ولاسيما أن فقدان هذه الفرصة في ظل الظروف المعقدة الحالية قد يؤدي إلى خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة اخبار التوك شو مصر الاحتلال
إقرأ أيضاً:
وصاية دولية على غزة تخدم أهداف الاحتلال..أبرز بنود الاتفاق
وفي جلسة عامة، صوّت 13 عضوا بالمجلس لصالح المشروع، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.
ورحب القرار الذي يحمل رقم 2803، بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة والصادرة في 29 سبتمبر/أيلول 2025، وفق ما ذكره موقع "الأمم المتحدة".
ودعا مجلس الأمن لتنفيذ الخطة بالكامل والحفاظ على وقف إطلاق النار.
وفيما يلي أبرز النقاط في القرار:
قرار مجلس الأمن يرحب بتأسيس مجلس السلام للإشراف على إعادة إعمار غزة حتى استكمال إصلاح السلطة الفلسطينية
قرار مجلس الأمن يحدد نهاية عام 2027 موعدا لانتهاء ولاية مجلس السلام والوجود الدولي المدني والأمني في قطاع غزة
استكمال إصلاح السلطة والتقدم بإعادة الإعمار قد يهيئان الظروف لتقرير المصير والدولة الفلسطينية
نؤكد ضرورة استئناف المساعدات لغزة بالتعاون مع مجلس السلام وضمان استخدامها لأغراض سلمية فقط
الكيانات التشغيلية ستعمل تحت سلطة مجلس السلام وبتمويل من المساهمات الطوعية والجهات المانحة
ندعو البنك الدولي والمؤسسات المالية إلى دعم إعادة إعمار غزة وإنشاء صندوق لهذا الغرض
إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة تعمل تحت قيادة موحدة بالتنسيق مع مصر وإسرائيل
قوة الاستقرار ستعمل على تجريد غزة من السلاح وحماية المدنيين وتدريب الشرطة الفلسطينية
قوة الاستقرار ستساعد في تأمين الممرات الإنسانية في قطاع غزة
مع تقدم سيطرة قوة الاستقرار سينسحب الجيش الإسرائيلي وفق معايير وجدول زمني متفق عليه
ندعو الدول والمنظمات لتقديم الدعم المالي واللوجستي والموظفين لمجلس السلام وقوة الاستقرار بغزة
على مجلس السلام تقديم تقرير مكتوب لمجلس الأمن كل 6 أشهر بشأن التقدم الذي يتم إحرازه بغزة
للدول المشاركة ومجلس السلام إنشاء كيانات تشغيلية ذات سلطات دولية لإدارة الحكم الانتقالي
وانتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشدّة قرار مجلس الأمن بشأن غزة، في بيانٍ لها اليوم، والذي جاء تعقيبًا على اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة، مؤكّدةً أنّ القرار لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني، وينطوي على فرض آليات تخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّدت حماس أنّ القرار "لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني السياسية والإنسانية"، خاصة في قطاع غزة، الذي واجه على مدى عامين حرب إبادة "وحشية وجرائم غير مسبوقة"، التي ارتكبها الاحتلال الإرهابي أمام سمع وبصر العالم، ولا تزال آثارها وتداعياتها ممتدة ومتواصلة، رغم الإعلان عن إنهاء الحرب وفق خطة ترامب.
وعـدّتهُ قرار فرض الوصاية ونزع الجغرافيا، بالقول: إنّه "يفرض آلية وصاية دولية على قطاع غزة" وهو ما يرفضه الشعب والقوى والفصائل الفلسطينية، لافتةً إلى أنّ القرار يحاول تحقيق أهداف الاحتلال التي فشل في تحقيقها عبر حرب الإبادة.
وشدّدت على أنّ القرار ينزع قطاع غزة عن باقي الجغرافيا الفلسطينية، ويحاول فرض وقائع جديدة بعيدًا عن ثوابت وحقوق الشعب الوطنية المشروعة، بما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدس.
وأكّدت أنّ مقاومة الاحتلال بكل الوسائل "حق مشروع كفلته القوانين والمواثيق الدولية"، وأنّ سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال، مبينةً أنّ أيّ نقاش في ملف السلاح "يجب أنّ يبقى شأنًا وطنيًا داخليًا" مرتبطًا بمسار سياسي يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وتقرير المصير.
ووضعت الحركة شروطًا محدّدة لوجود أيّ قوة دولية في القطاع، ورفضت تسييس المساعدات الإنسانية، معتبرةً أنّ تكليف القوة الدولية بمهام وأدوار داخل قطاع غزة، ومنها نزع سلاح المقاومة، ينزع عنها صفة الحيادية ويحولها إلى "طرف في الصراع لصالح الاحتلال".
وأوضحت أنّ أيّ قوة دولية، في حال إنشائها، يجب أنّ تقتصر على التواجد على الحدود فقط، للفصل بين القوات ومراقبة وقف إطلاق النار، ويجب أنّ تخضع القوة بالكامل لإشراف الأمم المتحدة، وتعمل حصريًا بالتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية الرسمية، دون أنّ يكون للاحتلال أيّ دور فيها.
وشدّدت على وجوب أنّ تعمل على ضمان تدفق المساعدات، دون أنّ تتحول إلى سلطة أمنية تلاحق الشعب والمقاومة، وأنّ المساعدات وإغاثة المنكوبين وفتح المعابر "حق أساسي" للشعب في قطاع غزة.
وطالبت برفض إبقاء المساعدات والإغاثة في دائرة "التسييس والابتزاز والإخضاع لآليات معقدة" في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، داعيةً إلى "الإسراع في فتح المعابر وضخ كل الإمكانيات لمواجهة الكارثة عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها وكالة الأونروا".
وطالبت حركة حماس المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ "إعادة الاعتبار للقانون الدولي والقيم الإنسانية"، واتخاذ قرارات تُحقق العدالة لغزة وللقضية الفلسطينية عبر: "الوقف الفعليّ لـ "حرب الإبادة الوحشية"، إعادة الإعمار، إنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.