وهناك رمزيَّةٌ ثابتةٌ لعنوانِ تلكَ الشَّخصياتِ والأفرادِ والجماعاتِ التي تتحوَّلُ إلى أساطيرَ وحكاياتٍ وسرديَّاتٍ خالدةٍ، لأنَّها ربطتْ جُلَّ أعمالِها وتجربتِها،وذكرياتِها بقيمٍ ودُرُوسٍ وعِبرٍ عاليةِ القيمةِ والمُحتوى، تعتبرُها الأممُ والشُّعوبُ قيمةً، ومضامينَ هي عاليةٌ في جوهرِ، وطبيعةِ حياتِها ونشاطِها وقيمةِ سُلُوكِها وتصرُّفاتِها التي تتباهى بهِا بينَ أقرانِها منَ الأممِ والشُّعوبِ ذاتِ المنهجِ الحضاريِّ المُتقدِّمِ في هذهِ الحياةِ.

فقيمةُ الحُريَّةِ لا تُضاهيها قيمةٌ ومعنىً سامٍ في هذهِ الحياةِ، ومعاني مُجابهةِ ومُقاومةِ الظلمِ والاحتلالِ والاستعبادِ والقهرِ والعسفِ و (الاستعمارِ)، جميعُها مُفرداتٌ تتشابهُ إن لم نقلْ تتطابقُ مع تعميمِ الظُّلمِ والقهرِ والاستغلالِ، لذلك فالأحرارُ في الغالبِ هُم مَن يتقدَّمُ الصُّفوفَ، ويقودُ المسيَّراتِ ويحملُ مشعل َالتنويرِ للجماهيرِ، ولجُمُوعِ الأحرارِ في منطقتِهِ وشعبِهِ وقوميَّتِهِ ودينِهِ، وحتى طائفتِهِ الدِّينيَّةِ والمذهبيَّةِ، يقودُهُم؛ لمُحاربةِ ذلكَ المُحتلِّ لبلدِهِ وشعبِهِ في أيِّ بُقعةٍ من هذا العالمِ الفسيحِ.

ولهذا قاومتِ الشُّعُوبُ الحُرَّةُ في جميعِ أنحاءِ العالمِ مراحلَ وقوى الاحتلالِ والاستعبادِ في كُلٍّ منَ الشَّعبِ الفيتناميِّ ضدَّ المُحتلِّ الأمريكيِّ، وكوريا ضدّ َالاحتلالِ الأمريكيِّ، وفرنسا في زمنِ النَّازيَّةِ ضدَّ النَّازيينَ الألمانِ، والشَّعبِ الجزائريِّ في مقاومةِ الاحتلالِ الفرنسيِّ، والشَّعبِ الأفغانيِّ في مُقاومةِ الإمبراطوريتينِ الرُّوسيَّةِ والأمريكيَّةِ، والشَّعبِ اليمنيِّ ضدَّ الاحتلالِ البريطانيِّ،والشَّعبِ العِراقيِّ ضدَّ الاحتلالِ الأمريكيِّ، والمُقاومةِ الفلسطينيَّةِ المُمتدَّةِ لأزيدَ من 100 عامٍ ضدَّ الاحتلالِ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ، والمُقاومةِ الإسلاميَّةِ اللبنانيَّةِ ضدَّ الاحتلالِ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ.

وبالمُناسبةِ للعلمِ فحسبُ فإنَّ الأحرارَ في جميعِ أرجاءِ العالمِ ينحدرونَ من جميعِ الأديانِ والطوائفِ، والمذاهبِ والأعراقِ والألوانِ، والمِللِ والنِّحلِ.

وفي هذهِ الأيامِ العظيمةِ، ونحنُ مازلنا نعيشُ آخرَ فُصُولِ معركةِ طُوفانِ الأقصى المُباركِ التي تقودُها المُقاومةُ العربيَّةُ الإسلاميَّةُ في المُحيطِ العربيِّ، وتحديداً فيأرضِ فلسطينَ الطَّاهِرةِ، هذه المُقاومةُ التي يقودُها اليومَ اليمنُ العظيمُ، ومعها فصائلُ المُقاومةِ الفلسطينيَّةِ الإسلاميَّةِ، والوطنيَّةِ، وكذلكَ المُقاومةُ اللبنانيَّةُ الإسلاميَّةُ، والعِراقيَّةُ، ومعهُ جمهوريَّةُ إيرانَ الإسلاميَّةُ حُكومةً، وشعباً، وقيادةً رُوحيَّةً، هذه المُقاومةُ التي تكالبتْ عليها الصُّهيونيةُ العالميَّةُ بقيادةِ أميركا USAالمُتوحشةِ، والكيانِ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ العُدوانيّ، والتي تقودُ عُدواناً على قِطاعِ غزَّةَ منذُ 8 / أكتوبر / 2023 م، وحتى لحظةِ كتابةِ مقالتِنا هذه في يومِ السَّبت المُوافقِ 19 / يوليو / 2025م، ومع حليفِها وشريكِها حِلفِ شمال ِالأطلسيِّ الصُّهيونيِّ والحُكَّامِ العربِ والمُسلمينَ الصَّهاينةِ..  هذا التَّحالفُ غيرُالمُقدَّسِ شنَّ عُدوانَهُ الوحشيَّ على قطاعِ غزَّةَ والضَّفةِ الفلسطينيَّةِ الغربيَّةِ، وعلى لبنانَ، واليمنِ، وعلى جُمهُوريَّةِ إيرانَ الإسلاميَّةِ.

في خضِّمِّ العُدوانِ، والمُؤامرةِ الأمريكيَّةِ الإسرائيليَّةِ الصُّهيونيَّةِ ضدَّ شُعوبِنا العربيَّةِ والإسلاميَّةِ يحلُّ يومُ الفرجِ على المُجاهدِ الفِدائيِّ الأسيرِ في سُجُونِ فرنسا المُتصهينةِ المُناضلِ / جُورجِ إبراهيم عبدِالله، ذلكَ المُناضلُ الصُّلبُ اللبنانيُّ المسيحيُّ المارُونيُّ الذي أمضى واحداً وأربعينَ عاماً في سُجُونِ ومُعتقلاتِ جُمهُوريَّةِ فرنسا الصُّهيونيَّةِ ، ذلكَ الشَّابُّ المسيحيُّ المارُونيُّ المُنتسبُ إلى عُضويةِ الجبهةِ الشَّعبيةِ لتحريرِ فلسطينَ، والذي قاتلَ ببسالةٍ مع الثوارِ المُقاومينَ الفِدائيينَ الفلسطينيينَ منذُ سبعينيَّاتِ القرنِ العشرينَ.

ذلكَ الشَّابُّ اللبنانيُّ المسيحيُّ المارُونيُّ الوسيمُ الذي أُدخلَ عُنوةً في زنازينِ الطُّغاةِ الفرنسيينَ والأمريكانِ الصَّهاينةِ في العامِ 1984م، والذينَ ادَّعوا أنّ َالمُناضلَ الفِدائيَّ جُورج عبدِالله ساعدَ وساهمَ في اغتيالِ المُلحقِ العسكريِّ الأمريكيِّ / تشارلزَ راي، والدبلوماسيِّ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ / ياكوفَباريسمانتوف، وتمَّ إيداعُهُ خلفَ القُضبانِ لـ 41 عاماً بالوفاءِ والتَّمامِ، وكانَ بمثابةِ البطلِ العربيِّ المُقاومِ الذي أمضى كُلَّ هذهِ الفترةِ الزَّمنيَّةِ خلفَ قضبانِ فرنسا المُتواطئةِ مع الكيانِ الصُّهيونيّ الإسرائيليِّ.

ماهيَ الدُّرُوسُ والعِبرُ من هذا الصُّمُودِ الأسطوريِّ للمُناضلِ المُقاومِ الذي ثبتَ على موقفِهِ أمامَ المُحقِّقِ الفرنسيِّ، وأمضى كُلَّ تلكَ العقُودِ الأربعةِ بثباتِ الرِّجال ِوشُمُوخِ الجبالِ، وبمعنويَّةٍ فولاذيَّةٍ مُقاومةٍ:

 

أوَّلاً:

كانتْ وماتزالُ القضيَّةُ الفلسطينيَّةُ – بجميعِ أبعادِها العربيَّةِ والإسلاميَّةِ والإنسانيَّةِ، والدِّينيَّةِ والأخلاقيَّةِ – هي العنوانَ الأبرزَ في القرنِ العشرينَ، ومطلعِ القرنِ الحادي والعشرينَ، لما مثلتْهُ من ظُلمٍ تاريخيٍّ، وإنسانيٍّ للإنسانِ الفلسطينيِّ الذي هُجِّرَ، وأُبعدَ وشُرِّدَ، وطُرِدَ إلى جميعِ أصقاعِ العالمِ، وكانَتْ بمثابةِ المظلوميَّةِ العالميَّةِ التي تُلهمُ جميعَ الأحرارِ من عربٍ وعَجَمٍ، ومن جميعِأ نواعِ البشرِ في هذا العالمِ، ومثَّلتْ فلسطينُ وحدَها بوصلةَ نضالٍ وجهادٍ،ومُقاومةِ الأحرارِ في العالمِ، وليسَ هناكَ قضيَّةٌ تُشبهُها، ولن تكُونَ إلا فلسطينَ العظيمةَ، هي البوصلةُ الصِّحيَّةُ، والوحيدةَ لجميعِ الأحرارِ من جميعِ القوميَّاتِ،والمِللِ والنِّحلِ.

 

ثانياً:

تمتْ زراعةُ هذا الجسمِ الصُّهيونيِّ الغريبِ، والطَّارئِ في أرضٍ ليستْ بأرضِهِ،وفي مُحيطٍ اجتماعيٍّ ليسَ بمُحيطِهِ، وفي بيئةٍ ثقافيَّةٍ ليستْ بثقافتِهِ، وفي بيئةٍ دينيَّةٍ ليستْ بدينِهِ، زُرِعَ من قبلِ الغربِ الأورُّوبيِّ الأمريكيِّ الصُّهيونيِّ في هذهِ الجُغرافيا المُقدَّسةِ لجميعِ العربِ والمُسلمينَ، والمسيحيينَ، هذهِ حقيقةٌ لا يُدركُها سوى الأحرارِ العربِ من جميعِ الدِّياناتِ.

 

ثالثاً:

لقد قدَّمَ الأحرارُ العربُ والمُسلمُونَ المُقاومُونَ للمشرُوعِ الأمريكيِّ الصُّهيونيِّ في المنطقةِ قوافلَ منَ الشُّهداءِ تُجاهَ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ ، وللأسفِ لم يُقدِّمِ الحُكَّامُ العربُ منَ المُحيطِ إلى الخليجِ أيةَ تضحياتٍ تُذكرُ تُجاهَ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ سوى نفرٍ بعددِ أصابعِ اليدِ الواحدةِ فحسبُ، وفي مُقدِّمتِهم خالدُ السِّفُرِ والذِّكرِالزَّعيمُ / جمالُ عبدِالنَّاصرِ، والزَّعيمُ العُرُوبيُّ / صدَّامُ حُسينَ الذي أعدمتْهُ الولاياتُ المُتحدةُ الأمريكيَّةُ ، والزَّعيمُ العُرُوبيُّ / مُعمَّرُ القذَّافي الذي أعدمتْهُ قوَّاتُ حلفِ شمالِ الأطلسيِّ العُدوانيةُ، والزَّعيمُ العُرُوبيُّ / هواريُ بومدينَ الذي مات َشهيداً مسمُوماً؛ بسببِ موقفِهِ، والرَّئيسُ / ياسرُ عرفاتُ “أبو عمَّارٍ” الذي ماتَ مسمُوماً من قبلِ المُوسادِ الصُّهيونيِّ، والزَّعيمُ العُرُوبيُّ / حافظُ الأسدِ الذيماتَ، والعدوُّ الإسرائيليُّ الصُّهيونيُّ يتمنَّى منهُ أن يُوقِّعَ على وثيقةِ التَّطبيعِ والتَّنازُلِ عن فلسطينَ العظيمةِ، كبقيَّةِ الخَوَنَةِ منَ القادةِ العربِ الذينَ طبَّعُوا،وباعوا القضيَّةَ الفلسطينيَّةَ برُمَّتِها، والرَّئيسُ السُّوريُّ / بشَّارُ الأسدِ الذي لم يساومْ على القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ ورفضَ إملاءاتِ الأمريكانِ بالتوجُّهِ لتوقيعِ وثيقةِ التَّطبيعِ مع الكيانِ الصُّهيونيِّ، وفضَّلَ المُقاومةَ إلى آخرِ يومٍ من حُكمِهِ وسُلطتِهِ،والذي تكالبتْ عليهِ القوى الصُّهيونيةُ الأمريكيَّةُ والتُّركيَّةُ والعربيَّةُ ، والرئيسُ اليمنيُّ / علي ناصرُ مُحمَّد الذي رفضَ التَّطبيعَ مع الكيانِ الإسرائيليِّ.

هؤلاءِ القادةُ العربُ هم رمزُ المُقاومةِ الحُرَّةِ التي أبتْ أن تتعاملَ مع الكيانِ، وأبتِالتَّطبيعَ بعكسِ الحُكاٍّمِ العربِ الصَّهاينةِ الآخرينَ الذينَ سيُلعَنُونَ على مدارِالتاريخِ.

 

رابعاً:

قدَّمتِ المُقاومةُ الإسلاميَّةُ في عالمِنا الإسلاميِّ قوافلَ منَ الشُّهداءِ على دربِ تحريرِ فلسطينَ، وهمُ الآنَ قد تحوَّلوا إلى رُمُوزٍ، ومصابيحَ مُضيئةٍ لكُلِّ الأحرارِ في العالمِ، أمثالِ قائدِ الثورةِ الإيرانيَّةِ الفقيدِ / آيةِ اللهِ الخمينيِّ،رحمةُ اللهِ عليهِ الذي ما نجحتِ الثورةُ الإيرانيَّةُ في العامِ 1979م حتَّى قطعَ العلاقاتِ الدُّبلوماسيَّةَ والسِّياسيةَ والتِّجاريَّةَ والثقافيَّةَ مع الكيانِ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ،وحوَّلَ مُباشرةً سفارةَ الكيانِ إلى سفارةٍ لمُنظمةِ التَّحريرِ الفلسطينيَّةِ ، وكذلكَ واصلَ من بعدِهِ القائدُ الإسلاميُّ الإيرانيُّ الكبيرُ / علي خامنئي، قائدُ الثورةِ الإيرانيَّةِ في الجُمهوريَّةِ الإسلاميَّةِ الإيرانيَّةِ، وكذلكَ الشَّهيدُ / الحاجُ / قاسمُسُليماني، والشَّهيدُ / أبو مَهدي المُهندسِ، الشَّهيدُ/ القائدُ / حسن نصرِالله،والشَّهيدُ / هاشم صفيِّ الدِّين ، والشَّهيدُ أحمد ياسين، والشَّهيدُ / عبدُالعزيزِالرَّنتيسي، والشَّهيدُ / الفقيدُ / جُورجُ حبشَ، والشَّهيدُ / أبو علي مُصطفى،والشَّهيدُ / إسماعيلُ هنيَّةُ،

الشَّهيدُ / صالحُ العارُوري، الشَّهيدُ/ يحيى السِّنوَار ، والشَّهيدُ/ صلاحُ خلف،والشَّهيد/ علي حسن سلامة، والشَّهيدُ/ يحيى عيَّاشُ، والشَّهيدُ/ سعيد صيام،والشَّهيدُ/ محمُود المبحُوح، والشَّهيدُ / نزار ريَّان، والشهيدُ / يوسفُ السور كجي،والشَّهيدُ / غسان كنفاني، الشَّهيدُ / كمال عدوانٍ، الشَّهيدُ / كمال ناصر،الشَّهيدُ / زهير مُحسن، الشَّهيدُ / خالد نزال، الشَّهيدُ / ماجد أبو شرار، الشَّهيدُ/ خليل الوزير “أبو جهاد“، الشَّهيدُ / عبَّاس الموسوي، الشَّهيدُ/ وديع حدَّاد،الشَّهيدُ/ فتحي الشَّقاقي، الشَّهيدُ/ مُبارك الحسنات، الشَّهيدُ/ عماد مغنية،الشَّهيدُ/ سمير القنطار، وهُناكَ كوكبةٌ طويلةٌ منَ الشُّهداءِ المُسلمينَ، والعربِي صعبُ حصرُهُم في مقالةٍ واحدةٍ للتدليلِ على عظمةِ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ الَّتي جاهدَ، واستشهدَ من أجلِها هؤلاءِ القناديلُ المُضيئةُ المُشعَّةُ في سماءِ حُريَّةِ فلسطينَ كلِّ فلسطينَ.

 

خامِساً:

حينما تكُونَ المظلوميَّةُ واضحةً وبيِّنةً، ولا لبسَ فيها، كقضيَّةِ فلسطينَ، تكُونَ عبارةً عن نبراسٍ مُشعٍّ للأحرارِ فحسبُ، أمَّا خَوَنةُ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ، فهؤلاءِ الذينَ يبيعونَ الحقَّ بالباطلِ، وينصُرُونَ الظالمَ على المظلومِ، ولا يُميِّزونَ بينَ الشُّمُوخِ والكبرياءِ، وبينَ الانحطاطِ الأخلاقيِّ والفكريِّ والإنسانيِّ، من هُنا صمدَالمُجاهدُ البطلُ / جورج إبراهيم عبدالله لأكثرَ من أربعينَ عاماً، وهو ثابتٌ ثبُوتَ الجبالِ على الحقِّ الفلسطينيِّ العادِلِ.

 

سادِساً:

القضيَّةُ الفلسطينيَّةُ العادلةُ وقفَ معها الأحرارُ في العالمِ من فنزويلا، وكوبا، والبرازيلِ غرباً، وجنوبِ أفريقيا، والعديدِ منَ البلدانِ الأفريقيَّةِ جنوباً، وجميعُا لأحرارِ المُواطنينَ في قارَّةِ أورُوبا، وأميركا، وعددٍ منَ البلدانِ الآسيويَّةِ، جميعُهم خرجوا، ويخرجُونَ بمئاتِ الآلافِ،  وصُولاً إلى الملايينِ، يخرجُونَ، يتظاهُرونَ،ويحتجُّونَ ضدَّ حُكوماتِهم، وأجهزةُ البوليسِ تقمعُهُم، ومعَ ذلكَ لا يتوقَّفونَ في الدَّعمِ والإسنادِ، وصُولاً إلى جمعِ التبرُّعاتِ؛ لسدِّ رمقِ العيشِ التي أوصلَها الكيانُ الصُّهيونيُّ إلى أهلِنا في قطاعِ غزَّةَ المُحاصَرةِ منَ الماءِ والدَّواءِ،والرَّغيفِ، وحليبِ الأطفالِ، والرأيُ العامُّ العالميُّ يُراقِبُ تظاهراتِ واحتجاجاتِ طُلابِ وطالباتِ الجامعاتِ العالميَّةِ، جميعُهم يخرجُ تضامُناً ودعماً للقضيَّةِ الفلسطينيَّةِ، ويُدينونَ حربَ التجويعِ والتعطيشِ، والإبادةِ الجماعيَّةِ للإنسانِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزَّةَ.

 

سابعاً:

في الوقتِ الذي يُعاني فيهِ المُواطنُ الفلسطينيُّ في قطاعِ غزَّةَ من حِصار ٍوحِرمانٍ من أبسطِ مُقوِّماتِ الحياةِ، تابعَ الرأيُ العامُّ العالميُّ باندهاشٍ وحَيْرَة ٍالتصرُّفاتِ الرَّعناءَ، والموقفَ المُذلَّ الهابطَ الذي أبداهُ الحُكَّامُ الخلايجةُ حينما كانوا كُرماءَ حدَّ السَّذاجةِ، والسَّفهِ، والجُنُونِ ؛لدفعِ ترليوناتِ الدولاراتِ للرئيسِ الأمريكيِّ / دونالدَ ترامب مع علمِهمُ الواضحِ بأنهُ شريكٌ أساسيٌّ مع كيانِ العدوِّ الإسرائيليِّ في تجويعِ، وقتلِ وتشريدِ أهلِنا الفلسطينيينَ في قطاعِ غزَّةَ، والضَّفةِ الغربيَّةِ لنهرِ الأردنِ.

الحُكَّامُ الخلايجةُ الأَعْرَابُ يعرفونَ حقَّ المعرفةِ بأنَّ أميركا USA، وحلفَ شمال ِالأطلسيِّ هُم شُركاءُ أساسيُّونَ، ومُباشرُونَ في الإبادةِ الجماعيَّةِ للفلسطينيينَ في جميعِ مراحلِ عُدوانِهم على الشَّعبِ الفلسطينيِّ.

 

الخُلاصةُ:

المُجاهدُ البطلُ المُقاومُ / جورج إبراهيم عبدُالله اللبنانيُّ المسيحيُّ المارُونيُّالشَّهمُ، قدَّمَ درساً مجانيَّاً، بليغاً في المعنى والدَّلالاتِ العظيمةِ، في معاني الكرامةِ، والعزَّةِ والشَّرفِ تُجاهَ أنبلِ قضيَّةٍ إنسانيَّةٍ في تاريخِنا المُعاصرِ، هي القضيَّةُ الفلسطينيَّةُ العادلةُ، قدَّمَ هذا الدرسَ المجانيَّ للحُكَّامِ العربِ المُسلمينَ،السُّنَّةِ، وهمُ الجُبناءُ المُتخاذلونَ الخَوَنَةُ تُجاهَ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ.

وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيْمٌ

*عضوُ المجلسِ السياسيِّ الأعلى في الجمهوريةِ اليمنيةِ / صنعاءَ

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الم سلمین مع الکیان الم قاومة عبد الله الم قاوم فی قطاع من جمیع م قاومة فی هذه التی ت

إقرأ أيضاً:

بنزيما لا يقفل باب العودة إلى المنتخب الفرنسي

باريس (فرنسا) «أ.ف.ب»: رغم أعوامه الـ37، لم يقفل المهاجم الفرنسي لنادي الاتحاد السعودي كريم بنزيما الذي اعتزل اللعب دوليا بعد مونديال قطر 2022، الباب أمام العودة إلى منتخب بلاده لكرة القدم، في مقابلة نشرتها صحيفة "ليكيب" الرياضية. وقال مهاجم ريال مدريد الإسباني السابق قبل سبعة أشهر من نهائيات كأس العالم: إذا قيل لي الذهاب إلى المنتخب الفرنسي لخوض كأس العالم وأجبت بكلا، فسأكون كاذبا، أنا لاعب كرة قدم، بالتالي، أنا ألعب كرة القدم، عندما يُطلب مني الانضمام، أحضر وألعب، وتابع: أحب كرة القدم وأحب الفوز، أحب الفوز بالألقاب، هذا هو الأهم بالنسبة لي، إذا تم استدعائي للمنتخب الوطني، سأحضر لألعب كرة القدم، هذا كل ما في الأمر.

وأردف الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2022: الآن، نحن نتحدث عن كأس العالم، من الواضح أنها ليست بالأمور التي يُمكنك فيها القول: كلا، لا أريد ذلك، ستكون كاذبا إذا قلت: كلا، لا أريد اللعب في كأس العالم.

وشهدت المسيرة الدولية لبنزيما العديد من المطبات تحت قيادة المدرب الحالي للمنتخب ديدييه ديشان، إذ، وبعد استبعاده عن تشكيلة كأس أوروبا 2016 بسبب تورطه في فضيحة ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا والتي حُكم فيها بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ بتهمة التواطؤ، استدعي للمشاركة في كأس أوروبا 2021.

لكن الخيبة الكبرى كانت في مونديال قطر 2022 حين اضطر للانسحاب في اللحظة الأخيرة وغادر التشكيلة قبل مباراة فرنسا الافتتاحية مباشرة بسبب إصابة عضلية تعرض لها خلال حصة تدريبية في الدوحة.

وبعد هزيمة فرنسا في النهائي أمام الأرجنتين، أعلن اعتزاله دوليا بعدما عاود سريعا تدريباته في خطوة أثارت تساؤلات بشأن قرار ديشان استبعاده عن تشكيلة المونديال.

ولم يتردد بنزيما في انتقاد ديشان على وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات مبهمة، وعندما سألته "ليكيب" عن هذا الاستبعاد المفاجئ، رفض بنزيما تأجيج الجدل مع ديشان، قائلا: لست هنا لأتحدث عن هذه الأمور، ولست هنا لأطيل الحديث عنها، انتهى الأمر، هل سنظل نتحدث عن هذا لثلاثين عاما؟ لست هنا لأثير المزيد من الجدل، هذا من الماضي بالنسبة لي، فلننتقل إلى ما هو قادم.

مقالات مشابهة

  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • حفيد الأسطورة كلاي يتألق في «ليلة الأبطال»
  • الكشف عن هواتف وحواسب لوحية جديدة . أداء القوي ومواصفات منافسة
  • جورج عيد يفوز بلقب النزال الرئيسي في ” الطريق إلى أبوظبي” ضمن “محاربي الإمارات”
  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • فضل الله بعد لقائه سلام: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار
  • بنزيما لا يقفل باب العودة إلى المنتخب الفرنسي
  • الجميل: وعدُنا أن نكمل الطريق الذي استشهد لأجله جبران وبيار وباقي شهداء ثورة الأرز
  • جورج خباز أفضل ممثل من مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • جلال كشك.. الذي مات في مناظرة على الهواء مباشرة وهو ينافح عن رسول الله