وقعت أستراليا وبريطانيا، اليوم السبت، اتفاقية دفاع تاريخية، تستمر خمسين عاما، لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، طبقا لوكالة بلومبرج للأنباء.
وتندرج الاتفاقية الثنائية تحت أخرى ثلاثية، "أوكوس" بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بحسب ما قاله وزيراً دفاع أستراليا ريتشارد مارليس، وبريطانيا جون هيلي، عقب التوقيع على الاتفاقية في جيلونج بولاية فيكتوريا بجنوب غرب أستراليا.

 
وقال هيلي إن البرنامج سوف يخلق عشرات الآلاف من الوظائف في البلدين. وأشار مارليس إلى أن الاتفاقية تهيء الساحة لأكبر مشروع صناعي في تاريخ أستراليا. 

أخبار ذات صلة بريطانيا وأستراليا توقعان اتفاقية تمتد 50 عاماً لبناء غواصات نووية قوى أوروبية تدعو إلى "إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فورا" المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بريطانيا أستراليا

إقرأ أيضاً:

خبير أميركي: إيران لا تحتاج إلى إعادة بناء منشآتها المتضررة لإنتاج قنبلة نووية

فور هجوم الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العملية "نجاح عسكري باهر"، وظلت إدارته تبحث عن سبل لدعم هذا التصريح، حتى استقرت على أن إيران ستحتاج إلى "سنوات" لإعادة بناء منشآتها التي تضررت، ولكن هذا الادعاء رغم صحته يبدو مضللا، حسب مجلة فورين بوليسي.

وفي مجلة فورين بوليسي، كتب جيمس أكتون -المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي- أن حجة إدارة ترامب هذه المدعومة بتقييم استخباراتي سري صحيحة، ولكن إيران لا تحتاج إلى إعادة بناء منشآتها المتضررة للانطلاق نحو امتلاك سلاح نووي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: إسرائيل في خطر حقيقي من فقدان الدعم الدوليlist 2 of 2مقال بواشنطن بوست: غزة تتضور جوعا وأقصى اليمين الإسرائيلي يحلمend of list

وأوضح الخبير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن معظم مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد نجا من الهجوم، كما أن طهران تحتفظ بالقدرة على تخصيب هذه المادة بشكل أكبر، ثم تحويلها إلى أسلحة، وهي إذا قررت المضي في هذا المسار، فقد تتمكن من تصنيع قنبلتها الأولى في غضون عام، رغم تلميح إدارة ترامب بخلاف ذلك.

ترامب أعلن أن هجوم الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية كان نجاحا عسكريا باهرا (رويترز)

ويبدو أن هناك خلافا بين أجهزة الاستخبارات حول مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب الذي كان مخزنا في أنفاق تحت مجمعها النووي في أصفهان، إذ يرى بعضهم أنه نُقل جزئيا قبل الضربات، في حين يرى آخرون أنه نُقل كليا، بما فيه 400 كيلوغرام مخصبة بنسبة 60%، ولكن واشنطن وتل أبيب تبدوان واثقتين بشكل متزايد من أنه لم يُنقل.

ادعاءات مضللة

وخلص الكاتب إلى أن ادعاءات المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين المتكررة بأن اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب "مدفون تحت الأنقاض" مُضللة، لأن أنفاق أصفهان عميقة لدرجة أن الولايات المتحدة لم تحاول هدمها بالقنابل الخارقة للتحصينات، وأن إيران أغلقت أبوابها استباقا لمحاولة الأميركيين سد مداخلها بضربات من صواريخ كروز.

وبافتراض عدم نقل المواد، فإنها تكون الآن موجودة -كما يقول الخبير- دون سحق في أنفاق سليمة، ولا يوجد عائق تقني يُذكر يمنع إيران من استخراجها، لأن مجرفة تكفي لفتح مداخل الأنفاق، ولذلك تحاول الولايات المتحدة ردع إيران عن إزالتها بالتهديد بمزيد من العمل العسكري.

إعلان

وإذا قررت إيران صنع قنبلة، فستكون خطوتها التالية هي زيادة تخصيب اليورانيوم، ويمكنها الاكتفاء بمنشأة طرد مركزي أصغر بكثير من المنشأتين الصناعيتين المدمرتين الآن في فوردو أو نطنز، ويقدر الكاتب أن إيران -باستخدام أقل من 200 جهاز طرد مركزي، واستخدام 60% من اليورانيوم عالي التخصيب كمادة خام- يمكنها إنتاج ما يعادل 90% من اليورانيوم عالي التخصيب لقنبلة واحدة في غضون 10 أو 20 يوما فقط.

ومع ذلك، يرى مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة حرمت إيران من القدرات اللازمة لتحويل اليورانيوم عالي التخصيب إلى سلاح قابل للاستخدام، إذ يقول وزير الخارجية ماركو روبيو إن الولايات المتحدة "دمرت" منشأة التحويل الإيرانية، وإنه "لا يمكن صنع سلاح نووي بدونها".

وأوضح الخبير أن روبيو محق في أن التحويل، أي إنتاج معدن اليورانيوم من سادس فلوريد اليورانيوم المستخدم في التخصيب، خطوة ضرورية في بناء سلاح نووي، ولكنه مخطئ تماما في تلميحه إلى أن تدمير منشآت التحويل في أصفهان وجّه ضربة قاصمة لقدرة إيران على صنع القنبلة، لأن طهران أجرت تجارب مكثفة في هذا المجال، وربما أتقنت وصفة لإنتاج معدن اليورانيوم النقي.

لم يتبق سوى الدبلوماسية

وحتى في حال عدم وجود مختبر واحد في البلاد بأكملها مجهز تجهيزا مناسبا لهذه العملية، مع أن ذلك مستبعد حسب الكاتب، فإن إيران تستطيع إنشاء مختبر بسرعة وهدوء، لأن المعدات اللازمة مثل الأفران والمواد متوفرة على نطاق واسع.

وبالإضافة إلى إنتاج معدن اليورانيوم عالي التخصيب، تحتاج إيران أيضا إلى إكمال تصميم أسلحتها النووية وتصنيع مكوناتها، النووية وغير النووية، وذلك ما يرجح الكاتب أنه يمكن أن يتم في غضون عام وربما أقل، وبالتوازي مع التخصيب وإنتاج المعادن.

ومع أننا لا نعرف هل اتخذت إيران القرار السياسي بإنتاج سلاح نووي، فإن على الولايات المتحدة أن تتعامل مع حقيقة أن عمليتها العسكرية زادت من حوافز إيران لبناء القنبلة، وإن كانت أعاقت قدراتها على القيام بذلك بشكل طفيف ومؤقت.

ولو استطاعت الولايات المتحدة تدمير مكونات اليورانيوم عالي التخصيب وأجهزة الطرد المركزي الإيرانية، لفعلت ذلك بالتأكيد، ولكن ما نجحت فيه واشنطن هو إظهار حدود قدرتها على تدمير منشآت إيران المدفونة عميقا، ومن ثم لم يتبق سوى الدبلوماسية، وهي أكثر وعدا من العمل العسكري، رغم أنها ستظل صعبة للغاية، خاصة بعد طرد إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية، وتهديدها بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

مقالات مشابهة

  • أستراليا وبريطانيا توقّعان معاهدة شراكة نووية تمتد لـ50 عاماً ضمن إطار أوكوس
  • «بوتين» في يوم البحرية الروسي: غواصات نووية وقوة مُتجدّدة.. والبحر رهان استراتيجي
  • قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا يوجهون نداء جديدا لوقف إطلاق النار في غزة
  • خبير أميركي: إيران لا تحتاج إلى إعادة بناء منشآتها المتضررة لإنتاج قنبلة نووية
  • بريطانيا وأستراليا توقعان اتفاقية تمتد 50 عاماً لبناء غواصات نووية
  • الولايات المتحدة تعزز دفاعات أوكرانيا.. صفقة معدات دفاع جوي بـ180 مليون دولار
  • بريطانيا والهند توقعان اتفاق تجارة حرة
  • بوتين: سنبني 6 غواصات نووية جديدة
  • وزير الاستثمار السعودي: شركة “بيت الإباء” السعودية ستوقع اتفاقية مليارية لبناء مشروع سكني تجاري متميز في حمص، ونذرت أن تكون عوائد المشروع للدعم الاجتماعي للشعب السوري