اكتشاف رفات كاهن مهم في "قبر مميز" عمره 3000 عام
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
اكتشف علماء الآثار في شمال بيرو مقبرة عمرها 3000 عام يعتقد أنها ربما كانت لتكريم زعيم ديني من النخبة في هذه الدولة الواقعة في منطقة الأنديز.
وأطلق على البقايا البشرية لقب "كاهن باكوبامبا"، في إشارة إلى المنطقة الأثرية المرتفعة حيث تم العثور على القبر، وقد دُفن الكاهن تحت ست طبقات من الرماد الممزوج بالأرض السوداء.
3,000-year-old 'Priest of Pacopampa' tomb discovered in Peru by international research team https://t.co/OxBLRLxKdzpic.twitter.com/TL7jYWek4i
— Voice of Europe ???? (@V_of_Europe) August 29, 2023وقالت وزارة الثقافة في بيرو في بيان يوم السبت إن المقبرة تحتوي على أوعية خزفية مزخرفة وأختام تشير إلى طقوس قديمة لطلاء الأجساد تستخدم للأشخاص من أهل النخبة.
كما عثر على ختمين على طول الحواف العلوية للمقبرة، أحدهما ذو وجه مجسم يتجه نحو الشرق والآخر بتصميم نمر باتجاه الغرب.
A Peruvian-Japanese team has unearthed an ancient circular #grave in Northern Peru. This 3,000-year-old priest's tomb, complete with intact ceremonial items, is shedding light on Andean religious practices of the #ancient past.https://t.co/p7gCiDrDfP
— Ancient Origins (@ancientorigins) August 28, 20233,000-year-old "Priest of Pacopampa" tomb found in Peru unveils ritual treasures, seals, and enigmatic burial positionhttps://t.co/YBRNgsxwgh
— DAILY SABAH (@DailySabah) August 29, 2023وقال قائد المشروع يوجي سيكي إن الحجم الكبير للقبر، الذي يبلغ قطره نحو مترين وعمقه مترا واحدا، كان "غريبا للغاية"، كما كان وضع الجسد مستلقيا ووجهه لأسفل مع تمديد نصف جسده وقدميه المتقاطعتين.
إقرأ المزيدوتأتي هذه الاكتشافات بعد عام تقريبا من اكتشاف قبر ما يسمى بـ"كاهن بوتوتو" في نفس المجمع الأثري، والذي يُقدر عمره أيضا بـ 3000 عام.
وعلى الرغم من أن كلا الزعيمين الروحيين كانا ينتميان إلى الفترة المعروفة باسم "المرحلة الأولى من باكوبامبا" ويعود تاريخ دفنهما إلى عام 1000 قبل الميلاد، إلا أن الوزارة تقول إن الطبقات الصخرية تشير إلى أن كاهن باكوبامبا يحتمل أن يكون دفن نحو عام 1200 قبل الميلاد.
ويعد مجمع باكوبامبا الأثري أحد أهم وأوسع المجمعات الأثرية في المرتفعات الشمالية في بيرو. ويرتفع عن سطح البحر نحو 2500 متر، وتبلغ مساحته 1.5 كيلومتر مربع.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا آثار اكتشافات
إقرأ أيضاً:
استعادة رفات جندي إسرائيلي من سوريا.. هل تمت بعلم النظام؟
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، عن استعادة رفات الجندي تسفيكا فيلدمان، الذي قُتل في عملية عرفت باسم "معركة السلطان يعقوب" خلال اجتياح لبنان عام 1982.
واستطاع الاحتلال عبر "عملية خاصة" نفذها جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، استعادة الرفات دون الكشف عن تفاصيل العملية أو الجهات التي شاركت بها بشكل مباشر.
وأكد بيان مشترك لجيش الاحتلال الإسرائيلي والموساد أن الجثمان تم العثور عليه "في العمق السوري"، في عملية وُصفت بـ"الخاصة والمعقدة"، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن النظام السوري لم يشارك في العملية، ما يشير إلى احتمالية تنفيذها دون تنسيق رسمي مع دمشق.
????دعسته المقاومة قبل اربعين عاماً في حرب #لبنان الاولى 1982.
النتن ياهو: تم العثور على جثـ..مان الجندي "تسفي فيلدمان" في الأراضي السورية.
مهزلة الاراضي السورية. pic.twitter.com/TC7NGeRyOh — Jirah (@jirah_2) May 11, 2025
المعارضة ترحب
واعتبر رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إعادة جثمان فيلدمان "إغلاقًا لدائرة مؤلمة"، لكنه حذّر من تكرار سيناريو الانتظار لعقود لاستعادة الجنود، في إشارة إلى الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة منذ عام 2014. ودعا إلى تحرك حكومي عاجل لإعادتهم قبل أن "يُطوى ملفهم بالنسيان".
החזרת גופתו של צבי פלדמן היא סגירת מעגל חשובה. עלינו לפעול במהירות ובדחיפות להשבת כל בנינו ובנותינו המצויים בשבי. אסור לחכות 43 שנים כדי להחזיר אותם. אסור לחכות עוד דקה. — יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) May 11, 2025
ما هي معركة السلطان يعقوب؟
ويعود تاريخ معركة السلطان يعقوب، التي وقعت في حزيران/يونيو 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، حيث اشتبكت القوات الإسرائيلية مع الجيش السوري ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة البقاع شرق لبنان. وتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي في تلك المعركة خسائر فادحة، شملت مقتل 20 جندياً وفقدان ستة آخرين، بينهم فيلدمان.
ووفق شهادات سورية، نُفذ الكمين بتخطيط دقيق من القوات السورية بقيادة العميد علي حبيب، وأسفر عن تدمير وإغتنام عدد من الدبابات الإسرائيلية. وقد وصفت الإدارة السياسية في الجيش السوري المعركة بأنها شكلت "منعطفاً تاريخياً" في التصدي للهيمنة الإسرائيلية على لبنان وسوريا.
عملية الموساد تفتح ملفات عالقة منذ أربعين عاماً في سوريا ولبنان
مع إعلان الجيش الإسرائيلي استعادة رفات أحد جنوده من سوريا، يُفتح ملف "المعركة الضارية" التي فقدت فيها إسرائيل أثر خمسة من جنودها، في سهل البقاع في لبنان، قبل 43 عاماً.
وعرفت بـ معركة السلطان يعقوب، التي تسببت بـ… pic.twitter.com/bMnnuCQpc0 — BBC News عربي (@BBCArabic) May 11, 2025
دور الجبهة الشعبية في العملية
وفق تقارير متعددة، شارك مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في معركة السلطان يعقوب إلى جانب القوات السورية، وأسهموا في أسر ثلاثة جنود إسرائيليين كانوا ضمن طاقم دبابة. ويُعتقد أن جثمان فيلدمان ظل في إحدى مناطق سيطرة الفصائل الفلسطينية بالداخل السوري أو الحلفاء السوريين، ما يفسر مساعي تل أبيب الطويلة لاستعادته.
وفي عام 2019، استعاد الاحتلال الإسرائيلي عبر وساطة روسية جثمان الجندي زخريا باومل، الذي كان مفقوداً في المعركة ذاتها، بعد انتشاله من مقبرة في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، حين كان تحت سيطرة فصائل فلسطينية تتقدمها الجبهة الشعبية – القيادة العامة.
وقد أثارت هذه القضية حينها جدلاً واسعًا حول التنسيق الروسي-الإسرائيلي ومدى معرفة دمشق بالأمر.
توقيف طلال ناجي
في سياق متصل، أفادت مصادر لبنانية بأن السلطات السورية أوقفت مؤقتًا الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة، طلال ناجي الأسبوع الماضي، قبل أن تُفرج عنه بعد جلسة استجواب مطوّلة.
ولم تتضح خلفيات التوقيف، إلا أن توقيته – بعد أيام من استعادة رفات فيلدمان – يطرح علامات استفهام حول ما إذا كانت دمشق تحاول الحصول منه على معلومات تتعلق برفات الجندي الإسرائيلي.
يذكر أن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة" كانت من أبرز الفصائل الفلسطينية المقرّبة من نظام المخلوع بشار الأسد، وقد لعبت دوراً محورياً في محاصرة واستهداف عدد من المخيمات الفلسطينية في سوريا، وعلى رأسها مخيم اليرموك، وذلك خلال السنوات الأولى من الثورة السورية التي اندلعت في آذار/مارس عام 2011.
قرأت خبرًا متداولًا على تويتر يفيد بأن اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة، طلال ناجي، كان السبب في تمكّن إسرائيل من العثور على جثة الجندي الإسرائيلي.
لفت الخبر انتباهي وفكّرت بنشره، لكن كعادتي، أحاول دائمًا التحقق من صحة المعلومة قدر المستطاع.
أشارككم هنا ما… pic.twitter.com/UHxve92JiO — Tamer | تامر (@tamerqdh) May 11, 2025
الاتصالات الإسرائيلية السورية
وتزامنت العملية الأخيرة مع تقارير عن وساطة إماراتية لتقريب وجهات النظر بين دمشق وتل أبيب على المستوى الأمني، إذ ذكرت وكالة "رويترز" أن محادثات غير علنية جرت بين الطرفين تناولت "قضايا استخباراتية حساسة".
ونُقل عن مصادر دبلوماسية أن هذه الاتصالات بدأت عقب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الإمارات في نيسان/أبريل الماضي، وشملت لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين سابقين، وسط مساعٍ لبناء قنوات اتصال تحت غطاء الوساطة الخليجية.
وهو ما أكده الرئيس السوري أثناء زيارته إلى فرنسا٬ حيث قال إن بلاده منخرطة في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وسطاء إقليميين، بهدف تهدئة التوترات ومنع تدهور الأوضاع إلى مواجهات أوسع.
ووصف الشرع التحركات الإسرائيلية في المنطقة بـ"العشوائية"، مطالباً تل أبيب بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية السورية. جاءت تصريحات الشرع خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا منذ تسلمه مهام منصبه.
لا يوجد تعاون مع الاحتلال
ووفقا للكاتب والمحلل السياسي السوري٬ أحمد كامل٬ فلا يوجد تعاون أو لقاءات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي٬ ووصف كامل في حديثه لـ "عربي21" العلاقة بين المحتل والنظام السوري الجديد٬ كما هي العلاقة ما بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي٬ وهي على شاكلة تبادل الرسائل عبر وسطاء وليس اتصال مباشر.
وأكد أن "لقاءات مباشرة مع المحتل لا يوجد٬ واتصالات مباشرة لا يوجد٬ واعتراف مباشر لا يوجد"، موضحا أن "أخذ الرفات كان كما قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية خاصة٬ لا يعلم النظام السوري الجديد عنها شئ".
وقال إن كل ما يريده "العهد السوري الجديد هو اتقاء شر الاحتلال الإسرائيلي بكل الأساليب الممكنة٬ من دون التنازل عن المبادئ أو إيذاء أخوتنا في فلسطين المحتلة".