فاهم القاسمي يطلع على إنجازات و أعمال هيئة الشارقة للآثار
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
اطلع الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية ، خلال زيارته مقر هيئة الشارقة للآثار على أعمالها وتعرف إلى الاكتشافات الأثرية في مناطق الشارقة المتنوعة مثل مليحة وتل أبرق وكلباء وخورفكان وغيرها.
وأطلع سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار ، الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي على الاكتشافات التي أسفرت عنها التنقيبات التي تقوم بها الهيئة والتي انطلقت قبل أكثر من نصف قرن من الزمان من أجل التعرف على تاريخ المنطقة وحماية المواقع التاريخية واستخراج الكنوز الأثرية في إمارة الشارقة و كذلك على الأساليب المتطورة التي تتبعها الهيئة من أجل ترميم القطع الأثرية على اختلاف أنواعها وفقا لأعلى المعايير العالمية والتقنيات العلمية.
واستعرض سعادة عيسى يوسف، الإنجازات الرائدة لهيئة الشارقة للآثار خاصة في مجال رقمنة التراث الثقافي حيث قامت الهيئة بتوثيق أكثر من 1600 قطعة أثرية ونقش حجري يمكن للباحثين والمهتمين الاطلاع عليها وعرضها بتقنية ثلاثية الأبعاد أو الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، كما يمكن للدارسين مقارنتها بقطع أخرى مكتشفة حول العالم دون الحاجة لتحريك القطع الأصلية من مكانها حفاظاً على سلامتها.
واستمع الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي إلى شرح وافٍ حول أهم القطع الأثرية التي توضح علاقة الشارقة ودورها وأهميتها في طرق التجارة العالمية عبر التاريخ ، ومن ذلك القطع المكتشفة التي يعود مكان صناعتها إلى الصين والهند واليونان، وغيرها مثل الأمفورات التي صنعت في رودس وكانت تحمل أختام صانعيه وانتقلت عبر طرق التجارة لتستقر في مدافن مليحة، وكذلك قطع السيلادون المصنوع في فوجيان بالصين ومن القطع المهمة التي تدل على جذور الشارقة الضاربة في عمق التاريخ رؤوس السهام الحجرية والأدوات الحجرية التي يرجع تاريخها إلى العصور القديمة.
واطلع الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي على مواقع إمارة الشارقة المدرجة حديثاً على لائحة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والتي تضمنت قلب الشارقة وحصن الشارقة، وتعرف على الأسس العلمية التي بُني عليها الملف ليحصل على اعتماد الإيسيسكو من أجل إدراجه كأحد المواقع الإسلامية المهمة على مستوى العالم الإسلامي وأول موقع يدرج على لائحة المنظمة في دولة الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نزيف مستمر للآثار اليمنية.. مزاد سويسري يعرض قطع نادرة للبيع في يونيو المقبل
يعرض مزاد سويسري شهير في يونيو المقبل عدد من القطع الآثرية اليمنية النادرة للبيع في إحدث عملية بيع تشهدها مزادات عالمية لآثار جرى تهريبها للخارج.
وكشف الباحث المتخصص في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، دار أستارتي للمزادات العلنية في مدينة لوغانو السويسرية سيقوم بعرض 9 قطع أثرية يمنية يعود تأريخ بعضها إلى الألف الثاني قبل الميلاد في 11 يونيو المقبل.
أوضح الباحث في منشورات على صفحته "فيسبوك": "من الآثار المعروضة مائدة قرابين من المرمر مستطيلة الشكل مكتملة، من القرن الأول الميلادي، ترتكز على أربع أرجل قصيرة، يحيط بها من جوانبها الأربعة نقش مسند يتعلق بـ “كرب عثت ولحي عثت”، سطحها العلوي مزين بحافة بارزة، وفي مقدمتها صف من سبعة وعول متصلة متكئة، لكل منها أنف طويل، وعيون بارزة، وقرون حلزونية كبيرة. طولها 99 سم وعرضها 60.5 سم وارتفاعها 8 سم".
وأضاف: "المائدة في غاية الجمال دون أي كسور والنقش واضح، وربما لم يُدرس من قبل، الأمر الذي يجعل من المهم البحث عن مصدرها، حيث يزعم المزاد أن مالكها الأول مجموعة أ.ك الخاصة اقتناها قبل 1971، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2011 أصبحت ضمن مجموعة تاجر آثار أوروبي، ثم انتقلت بالوراثة إلى ملكية البائع الحالي".
وتتهم الحكومة اليمنية عصابات إجرامية تديريها ميليشيا الحوثي الإيرانية بالوقوف وراء نهب عدد كبير من القطع الآثرية وتهريبها للخارج بهدف بيعها في مزادات عالمية. مؤكدة أن تتعرض له الآثار اليمنية من نهب منظم وتهريب ممنهج من قبل مليشيا الحوثي، ليس فقط بدافع الجشع، ولكن كجزء من مخططها الإجرامي الذي يستهدف طمس الهوية اليمنية واستغلال الإرث الحضاري، وايضاً كأحد المصادر للإثراء لقياداتها ومشرفيها، وتمويل أنشطتها الإرهابية.
وأكدت أن مليشيا الحوثي الإرهابية ليست فقط جماعة انقلابية مسلحة، بل شبكة إجرامية متكاملة تمارس عمليات نهب وتهريب وبيع الآثار، مشيرا إلى أن المتاجرة بالإرث الحضاري لليمن ليست مجرد جريمة عادية، بل هي اعتداء مباشر على التاريخ والهوية اليمنية، وعلى الأجيال القادمة.