كشف تقرير استخباراتي حديث عن أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وجه رسالة رسمية إلى الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، طالبا فيها ضمان عدم استخدام منطقة الفشقة الحدودية كقاعدة عسكرية لدعم إريتريا أو قوات تيجراي في حالة نشوب صراع مع أديس أبابا.

ونقل موقع «المشهد السوداني» أن إثيوبيا أعربت عن مخاوفها من تحول المنطقة، المتاخمة لإقليم تيجراي، إلى ممر لوجستي وعسكري لصالح إريتريا، خاصة في منطقة ولكايت المتنازع عليها بين قوات تيجراي وحلفاء الحكومة الإثيوبية من الأمهرة.

ووفقًا للتقرير، تجاهل البرهان المطلب الإثيوبي، وأكد تمسكه بالتحالف الإستراتيجي مع إريتريا، التي تعد أحد أبرز حلفاء السودان.

ويشمل هذا التحالف دعمًا لوجستيا وعسكريا، مثل استقبال اللاجئين السودانيين وتسهيل سفرهم إلى دول الخليج، فضلًا عن تدريب مجندين سودانيين في معسكرات إريترية.كما استضافت إريتريا طائرات عسكرية سودانية في مطار أسمرا خلال مايو الماضي، لحمايتها من هجمات الطائرات المسيرة التي يتهم الجيش السوداني الإمارات بالوقوف وراءها.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد بين البلدين، خاصة بعد استقبال إثيوبيا لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، بتشريفات رسمية في ديسمبر 2023، تلاها زيارة آبي أحمد إلى بورتسودان في يوليو 2024، والتي أثارت استياء البرهان بسبب ما وصفه بـ»مظاهر الود» تجاه حميدتي.ويشير التقرير إلى أن السودان يواصل تعزيز تحالفه مع إريتريا، التي تعارض قوات الدعم السريع وتعتبرها أداة لنفوذ خارجي في المنطقة، مما يعكس عمق التنسيق العسكري والسياسي بين الخرطوم وأسمرا، وسط تصاعد التوترات الإقليمية في القرن الأفريقي.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يهيكل القوات المساندة وسط اعتراص «كتيبة البراء»

تحرك الجيش السوداني يأتي تنفيذاً لقرار القائد العام عبد الفتاح البرهان بإخضاع جميع القوات المساندة لأحكام قانون القوات المسلحة.

وكالات: التغيير

شرعت قيادة الجيش السوداني، فعلياً في إجراءات حصر وتصنيف الجماعات المقاتلة المساندة لها، تمهيداً لتغيير وضعية مشاركتها ودمج بعضها داخل المؤسسة العسكرية، وهي الخطوات التي قوبلت برفض حاد من “كتيبة البراء بن مالك” التي وصفت القرارات بـ”الكارثية”، وطالبت بإقالة رئيس هيئة الأركان.

ونقل سودان تربيون، عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الخطوة تأتي تنفيذاً لقرار أصدره القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان منتصف أغسطس الماضي، يقضي بإخضاع جميع القوات المساندة لأحكام قانون القوات المسلحة، ووضعها تحت قيادة موحدة لإدارة تحركاتها، لا سيما في إقليمي دارفور وكردفان.

وأكدت المصادر أن القيادة العسكرية بدأت مرحلة الحصر منذ شهرين، وقامت بحل عدد من “المتحركات” المكونة من جماعات سياسية مؤيدة للجيش، وإعادة تشكيلها مجدداً.

وعزت المصادر هذه الإجراءات إلى تداعيات ميدانية في مسارح العمليات، خاصة بعد أحداث الفاشر وبابنوسة، نافية في الوقت نفسه أن تكون هذه الترتيبات نتاج ضغوط أميركية أو شروط لهدنة، بل وصفتها بـ”الإجراءات الطبيعية والروتينية” مع استمرار المعارك.

وفي رد فعل مباشر على هذه التحركات، كشفت تقارير صحفية نشرت خلال الساعات الماضية عن وثائق عسكرية مسرّبة منسوبة لقيادة “كتيبة البراء بن مالك”– إحدى أبرز الفصائل الإسلامية التي تقاتل بجانب الجيش– عن خلافات عميقة تفجرت إثر ما وصفته بـ”التصنيف الميداني” الذي فرضته هيئة الأركان.

وأوضحت المذكرة، المؤرخة في 9 ديسمبر 2025 والموجهة للأمين العام للحركة الإسلامية (المكلف)، أن القرارات الأخيرة بتقييد عمل الكتيبة ومنعها من العمل المستقل، أدت إلى آثار “كارثية” على الأمن القومي، مشيرة إلى أنها تسببت في “انتكاسات” ميدانية، أبرزها سقوط مناطق في غرب كردفان وخطوط الإمداد الحيوية في “هجليج”.

واعتبرت قيادة الكتيبة أن ما يجري هو “تصنيف سياسي” يستهدفها باتهامات تتصل بارتباطات خارجية، مما يضعف الروح القتالية.

وشددت المذكرة على أن استمرار هذه الإجراءات قد يقود إلى “سقوط بقية ولايات السودان” وانهيار المشروع الوطني.

وفي خطوة تصعيدية، تضمنت الوثائق الممهورة بتوقيع قائد الكتيبة المصباح أبوزيد طلحة، توصيات طالبت بإقالة رئيس هيئة الأركان ونوابه أو إخضاعهم للتحقيق، والدفع بقيادة عسكرية بديلة تتسم بـ”الشجاعة”.

كما شددت المذكرة على ضرورة إلغاء القيود المفروضة على الكتيبة لتمكينها من استعادة مهامها كـ”قوات صدمة” في المحاور المتقدمة، موجهة تحذيراً للقيادة السياسية بأن التباطؤ في حسم هذه الملفات قد يهدر “الفرصة الأخيرة لإنقاذ ما تبقى من البلاد”.

وتضم القوات المساندة للجيش تشكيلات تابعة لنظام المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، مثل كتائب البراء، البنيان المرصوص، النخبة، والنبأ اليقين، إلى جانب متحركات أخرى كـ”العمل الخاص” و”أسود العرين”.

الوسومأسود العرين البنيان المرصوص الجيش السوداني السودان العمل الخاص القوات المساندة القوات المسلحة المؤسسة العسكرية عبد الفتاح البرهان كتائب البراء بن مالك كتائب النخبة

مقالات مشابهة

  • إريتريا تنسحب من “إيجاد” وسط قلق أممي إزاء التوترات مع إثيوبيا
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • الجيش الأميركي يعترض شحنة عسكرية كبيرة في طريقها لإيران
  • مؤشر توتر مع إثيوبيا.. إريتريا تتحلل مجددا من روابط الإيغاد
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • جوتيريش: سنلتقي ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف
  • الجيش السوداني يهيكل القوات المساندة وسط اعتراص «كتيبة البراء»