الأردن بين دولة المناصب ودولة الإنتاج
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
الأردن بين دولة المناصب ودولة الإنتاج
الدكتور أحمد الشناق
تقليص عدد الحكومات ضرورة إصلاحية
الدولة الأردنية قامت على الفكر الإصلاح والعدالة والكفاءة والإنتاج
المسؤولية تقابلها المساءلة الدولة الاردنية شكلها مركزية وذلك للمساحة وعدد السكان ، ولكنها من أعلى النسب في العالم بتضخم الجهاز الإداري نسبة إلى عدد السكان، والأقل إنتاجية ، ولا نقصد الجهاز الحكومي ، وإنما تعدد الحكومات بأجهزتها المختلفة .
حكومة الديوان الملكي ، في الملكيات الدستورية ، شأن النظام الدستوري الأردني ، لرأس الدولة الملك أن يستعين بجهاز تنفيذي ، لتقيم ومراقبة أداء الحكومة المكلفة بتنفيذ رؤية الملك في كتاب التكليف السامي { تناط السلطة التنفـيذية بالملك ويتولاها بواسطة وزرائه وفق أحكام هذا الدستور } والتزام الحكومة كسلطة تنفيذية التقيد بوضع آليات قابلة للتطبيق والتنفيذ وفق مدد زمنية محددة ، ويتم تقيم الأداء بين فترة وأخرى وفق المدد الزمنية التي التزمت بها الحكومة { يتولى مجلس الوزراء مسؤولية ادارة جميع شؤون الدولة الداخلية والخارجية باستثناء ما قد عهد او يعهد به من تلك الشؤون بموجب هذا الدستور او اي قانون الى اي شخص او هيئة اخرى } الحكومة كسلطة تنفيذية ، ما مبررات جهاز المستشارين لرئيس الحكومة، وهو يرأس مجلس الوزراء ، ويمارس الوزير أعمال وزارته وفق إختصاصها ، وهل جهاز المستشارين للتنفيع والواسطة والمحسوبية بهذا الكم وهذا العدد ؟ حكومات الهيئات والمؤسسات المستقلة ، التي افقدت الوزارات السيادة على أعمال إختصاصها ، وهدر مئات الملايين ورواتب خيالية ، واوجدت طبقية الرواتب في الدولة ، وهل دولة مركزية بحجم الأردن بحاجه الى هذا العدد من هيئات ومؤسسات ، قد تكون مبررة بدول كبرى فيدرالية ، ولكن لماذا هذا العدد في الأردن ؟ حكومات مستشاري الوزراء ، لماذا مستشارين للوزير ، اليس الأمين العام هو الوزير الفني لأعمال الوزارة ؟ وما مبررات مستشارين للوزير ؟ حكومات الظل التي تقدم الوزراء وعديد المناصب من الأقارب والمعارف والأتباع ،
الأمر الذي جعل من الحكومات أقرب لتصريف الأعمال بالتعديلات الوزارية المتكررة ، والغير مبررة ، وهل موقع الوزير للتجربة على الشعب ؟
ام أصبح للمنفعة والمكاسب والواسطة والمحسوبية والشليلية ؟ ومتى يتوقف التدخل في تشكيل الحكومات ، و@نطلق على هذا الداء الحكومي بسوء الإختيار . ومن الذي اساء الإختيار ؟ اليس رئيس الوزراء من ينسب الوزراء للملك ؟
وما مسؤولية رئيس الوزراء في ذلك ؟ حكومات متضخمة ، هل الأردن بحاجة إلى هذا العدد من الوزارات والوزراء ؟
وكأنها دولة لإنتاج المناصب والمكاسب وعلى حساب مشاريع إقتصادية إنتاجية تعالج البطالة والفقر وتوفير العلاج الملائم لكل مواطن تليق بكرامته بمستوى ما وصل إليه الطب من تطور ، وتوفير السكن والدخل المناسب للأسرة والفرد . إلى متى يبقى الرأي العام مشغولاً ، بلعبة الإشغال غادر فلان وجاي علان ! ومتى نعرف لماذا جاء علان ، بإعلان رؤيته لخطة وزارته ، وآليات التنفيذ بما يلمسه المواطن على أرض الواقع ، وعلى أمل بحل لقضاياه وهمومه . عديد الوزارات أقرب ما يكون واقعها بالعاطل عن عمل ، وليست بحاجة لتسميتها، أصبحت معروفة بأنها جوائز للترضية . لماذا كان الاستعجال بإلغاء ديوان الخدمة المدنية بمئات الآلاف من طلبات التوظيف ، وجعل التعين مباشرة من الوزارات والمؤسسات ، معقول سيكون على التنافس والكفاءة وعلى قلة شواغرها ، أم لنهج الواسطة والمحسوبية الذي أصبح نهجاً معتمداً في البلاد ؟ هل نشهد إصلاحاً وطنياً يبدأ بتقليص عدد الحكومات بأنماطها المختلفة ؟ هل نشهد قرارات دولة حاسمة وبحزم ، دمجاً والغاءاً لوزارات وهيئات ومؤسسات وأجهزة مستشارين ؟ وتوحيد سقف الرواتب في دولة تعاني من عجز ومديونية وغياب مشاريع رأسمالية في موارناتها ، وبالكاد تدفع الرواتب ؟ هل نشهد إصلاحاً يأخذ بحجمنا الحقيقي وقطع دابر الواسطة والمحسوبية والنفوذ بأشكاله ؟
وهذا التضخم بالمناصب الذي يفوق على ما يوجد في دول إقتصادية كبرى عالمية . هل نشهد إصلاحاً للإنتقال بالأردن من دولة مناصب الى دولة إنتاج ، دولة عدالة وكفاءة وإنجاز
مقالات ذات صلة الأحزاب السياسية بين الفشل والاندثار 2025/08/03
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: هذا العدد هل نشهد
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال مشاركته اليوم، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في انعقاد الجمعيـة العامة للشـــراكة بيــن الأكاديميــات IAP)) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث(IRC EXPO2025)، بالعاصمة الجديدة.
وفي مستهل كلمته، قال رئيس الوزراء: "نجتمع اليوم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكي نؤكد أَن مِصر ليست فقط أرض التاريخ، بل هي أرض المستقبلِ والعلم والابتكار".
وأكد مدبولي أن مِصر أصبحت اليوم وجهةً عالمية رائدة للتعاون العلمي والاقتصادي، مُستندة إلى رؤية استراتيجية تجعل من البحث العلمي والابتكار الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن ذلك يتجلى بوضوح في استضافة مصر لحدثين دوليين بارزين هما: الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP)، والمعرض الدولي لتسويق مُخرجات البحوث(IRC EXPO2025)، اللذين يعكسان ثِقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على قيادة الحوار العلمي العالمي وتحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية حقيقية.
واعتبر رئيس الوزراء أن استضافة الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات IAP)) لأول مرة في العالم العربي هنا في مصر؛ تُعد حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، إذ يجمع هذا المنتدى العلمي العالمي نُخبةً من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من مائة وأربعين أكاديميةً علميةً حول العالم، حيث تتناول الجمعية العامة لهذا العام مناقشة القضايا المعاصرة التي تُواجه العلم والمجتمع، مثل: تطوير السياسات القائمة على الأدلة العلمية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية وصُناع السياسات.
واستطرد: "أما عن المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، فهو يُعد منصة رائدة تجمع بين العقول المُبتكرة من الجامعات والمراكز البحثية المصرية والدولية، وبين رجال الصناعة والاستثمار من مختلف القطاعات الاقتصادية".
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن المعرض يركز على عرض أحدث الابتكارات والنتائج البحثية التطبيقية التي يُمكن تحويلها إلى مُنتجات وخدمات ذات قيمة اقتصادية، ويتيح للمُخترعين والباحثين فُرصةَ للتواصل المباشر مع المستثمرين والشركاء الصناعيين، مما يُسرع تحويل الأفكار الواعدة إلى مشروعاتٍ قابلة للنمو والاستدامة.
وأضاف أن أهمية هذا الحدث تكمن في كونه يُرسخ مفهوم "تسويق العقول"، حيث يتحول البحث العلمي من مجرد أفكار نظرية إلى ثروات حقيقية تُعزز الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر، من خلال هذين الحدثين البارزين، تُؤكد التزامها بتعزيز التكامل بين العلم والمجتمع، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للتعاون العلمي والاقتصادي.
وفي هذا السياق، سلط الدكتور مصطفى مدبولي الضوء بتفصيل أعمق على مبادرة "تحالف وتنمية"، التي أطلقها فخامة السيد رئيس الجمهورية كرافدٍ أساسي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، حيث تأتي هذه المبادرة استجابةً لطموحات مصر في بناء منظومة متكاملة تجمع بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والقطاعات الصناعية ورواد الأعمال، بهدف تعزيز التكامل والتعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، ولاسيما في القطاعات ذات الإمكانات الواعدة لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن المبادرة تسعى إلى تأسيس تحالفات تخصصية إقليمية، حيث يتم توحيد جهود الجامعات والمراكز البحثية مع المؤسسات الصناعية والشركات الناشئة، من أجل تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية وحلول مبتكرة تُلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن توقيع عددٍ من اتفاقيات "تحالف وتنمية" اليوم يُعد دليلاً ملموساً على نجاح هذه الرؤية الطموحة، إذ تُمثل خُطوة عملية نحو تفعيل التعاون بين الأطراف المختلفة، وتسريع وتيرة نقل التكنولوجيات من المختبرات إلى المصانع والأسواق، وتطوير نماذج أعمال مبتكرة تعزز القدرة الإنتاجية وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والشراكة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "إِننا نؤمن بأن مستقبل الأمم يُبنى بالعلم والصناعة معاً، وأن التكامل بينهما هو الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاستقلال التكنولوجي".
ومن هذا المنطلق، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها، من خلال تمويل المشروعات البحثية التطبيقية، وتشجيع الشراكات الدولية، وتهيئة البيئة التشريعية والمؤسسية الداعمة.
ودعا الدكتور مصطفى مدبولي جميع الحاضرين إلى استغلال هذه الفرصة الفريدة للتعارف والتشبيك وبناء الشراكات، كما دعا الأكاديميين والباحثين إلى عرض ابتكاراتهم، ودعا أيضاً المستثمرين والصناعيين إلى اكتشاف الفرص الواعدة، ودعا كذلك الدول والأكاديميات الدولية إلى تعزيز التعاون مع مصر، مضيفًا: "لأننا نرى في العلم لغة عالمية تُوحد الشعوب وتصنع المستقبل".
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: "ومما لا شك فيه، فإن الجمهورية الجديدة في مصر تسير بثبات نحو تحقيق اقتصاد المعرفة، وتضع كل إمكاناتها لخدمة هذا الهدف"... فمرحباً بكم في مصر، أرض السلام والتعاون والفرص. وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم أجمع بخير".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مصطفى مدبولي مجلس الوزراء البحث العلمي والابتكار أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
رئيس الوزراء: الحكومة تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية