روائي إسرائيلي يُقرّ: ما يجري بغزة إبادة جماعية
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
القدس المحتلة - صفا
أقر الروائي الإسرائيلي البارز ديفيد غروسمان، بأن ما تقوم به "اسرائيل" في قطاع غزة "إبادة جماعية"، معتبراً أن اتخاذه لهذا الموقف "واجب أخلاقي لا يمكن تجاهله".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية: "لسنوات، امتنعت عن استخدام مصطلح إبادة جماعية، لكن بعد الصور التي رأيتها في قطاع غزة والشهادات التي سمعتها، لم يعد بإمكاني الصمت".
وأضاف غروسمان، الذي يُعد من أبرز الأدباء الإسرائيليين المعاصرين "أنا إنسان حاول بكل السبل ألا يضطر إلى وصف إسرائيل بأنها دولة ترتكب إبادة جماعية، لكن الآن، وبألم بالغ وقلب مكسور، أقول إن هذا يحدث أمام عينيّ" في قطاع غزة.
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن شعوره بـ"الغثيان" تجاه أعداد القتلى في غزة "لا يُخفف رغم معرفتي بأن بعض الأرقام تصدر عن حركة حماس".
كما قال "الربط بين كلمتي إسرائيل والجوع هو أمر مدمر، خاصة في ظل تاريخنا والادعاءات الأخلاقية التي طالما تبنيناها".
وأعرب غروسمان، عن إيمانه المستمر بحل الدولتين، منتقدا في الوقت ذاته دعوات وزراء إسرائيليين لإعادة احتلال قطاع غزة وبناء مستوطنات فيه، واصفًا ذلك بأنه "خطوة مدمرة ومضللة".
وتابع "نحن لم نغادر غزة (في 2005) بدافع الكرم، بل لأننا لم نتمكن من حماية شعبنا هناك".
وعدّ ، أن "لعنة إسرائيل بدأت مع احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967"، معتبرًا أن الاستيطان والاحتلال كانا لحظة فاصلة في تاريخ البلاد.
وتأتي تصريحات غروسمان في ظل تصاعد الإدانات الدولية للعدوان والتجويع الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، كما تتصاعد الدعوات الإسرائيلية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لإعادة احتلال القطاع والاستيطان فيه.
وتستمر جريمة التجويع التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة، بالتزامن مع ارتكابها الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: ابادة روائي إبادة جماعیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والمصابين بقصف إسرائيلي يستهدف المجوعين بغزة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، استهداف المجوعين في قطاع غزة موقعا 21 شهيدا منذ فجر اليوم الاثنين، بينهم 9 من المجوّعين الباحثين عن الطعام بقصف جوي وبري.
وأفادت مصادر في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بدير البلح وسط قطاع غزة صباح اليوم.
وأصيب اثنان من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال في أثناء تجمعهم قرب مركز للتحكم بالمساعدات فيما يعرف بمحور نتساريم شرق مخيم النصيرات وسط القطاع، وفقا لمصدر في الإسعاف والطوارئ.
وبينما أغارت طائرات الاحتلال على المناطق الشرقية في مدينة غزة بينها حي التفاح، أطلقت آلياته النيران على مخيم البريج وسط القطاع.
وفي السياق، شيع فلسطينيون من مستشفى الشفاء بمدينة غزة جثامين عدد من المواطنين، بينهم أطفال، استشهدوا، مساء أمس، بنيران قوات الاحتلال قرب مركز المساعدات في منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، السبت الماضي، إن حصيلة الضحايا المجوّعين من منتظري المساعدات بلغت 1422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف إصابة منذ 27 مايو/أيار الماضي.
وخلّفت الإبادة، بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 60 ألفا و199 شهيدا وأكثر من 150 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.