نتنياهو يدرس خياراً عسكرياً لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
كشفت تقارير اليوم الاثنين، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس خياراً عسكرياً لتحرير المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن نتنياهو، في ظل العجز عن إيجاد حل دبلوماسي، يسعى إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية في قطاع غزة، نتيجة الجمود المستمر في المفاوضات مع حركة حماس الفلسطينية.
ونقل التقرير عن المسؤول الإسرائيلي قوله: “يسعى رئيس الوزراء نتنياهو إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية لتحرير المحتجزين من خلال حل عسكري”.
وأضاف التقرير أن هناك نحو 20 محتجزاً على قيد الحياة لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس، مما يعزز احتمالية تصعيد الإجراءات العسكرية في المنطقة.
كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استعدادها للتجاوب مع أي طلب من الصليب الأحمر الدولي لإدخال الطعام والأدوية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وقال الناطق العسكري باسم الكتائب، أبو عبيدة، إن القسام “مستعدة لتوفير الطعام والدواء للأسرى، شريطة أن تستمر المساعدات الإنسانية في الوصول إلى سكان غزة بشكل دائم، وأن يتم وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية خلال أوقات تسليم الطرود”.
وسائل إعلام إسرائيلية: حماس تشترط إدخال مئات الشاحنات الإنسانية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، بأن حركة حماس الفلسطينية وضعت شرطاً مسبقاً لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، يتمثل في السماح بدخول مئات شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وذكرت صحيفة *جيروزالم بوست*، نقلاً عن مصدر مطّلع، أن “حماس أبلغت الوسطاء خلال الأيام الأخيرة أن استئناف أي مفاوضات متوقف على عبور كميات كبيرة من المساعدات إلى داخل القطاع”.
مصر تطلق أكبر قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة تضم أكثر من 200 شاحنة وسط تحذيرات من تفشي المجاعة
انطلقت صباح اليوم الإثنين، قافلة مساعدات إنسانية مصرية جديدة إلى قطاع غزة، ضمن الجهود المتواصلة لتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها السكان في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وسياسة الحصار.
وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” أن القافلة تحركت من مدينة رفح المصرية نحو القطاع، وتعد الأضخم حتى الآن، حيث أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي عن إطلاق القافلة رقم 11، التي تضم أكثر من 200 شاحنة محملة بـ4 آلاف طن من المواد الغذائية والإغاثية، في استجابة غير مسبوقة لحجم الأزمة.
وتشمل المساعدات حليب الأطفال والدقيق والزيت والسكر والجبن والوجبات المعلبة والبقوليات والخبز الطازج، فيما يشرف الهلال الأحمر المصري على تجهيز سلال غذائية تكفي الأسرة الواحدة لمدة أسبوع، وسط تأكيدات بتضاعف الكميات هذا الأسبوع مقارنة بالقوافل السابقة.
وأوضحت القناة أن شاحنات القافلة السابعة انتظرت لساعات قبل السماح لها بالتوجه إلى معبر كرم أبو سالم، في ظل ما وصفته بـ”التعنت الإسرائيلي المستمر” عند المعابر، ما يعيق وصول الإمدادات إلى الفئات الأشد تضرراً.
وتشارك في القافلة 13 مؤسسة مدنية مصرية، عملت خلال الأسابيع الماضية على تعبئة وتجهيز المساعدات بمشاركة آلاف المتطوعين من مختلف المحافظات، في مشهد يعكس التكاتف الشعبي والإنساني الواسع مع الفلسطينيين.
ووفق مصادر رسمية، تم تنسيق شحنات القافلة مع الجهات المختصة بناءً على تقييم دقيق للاحتياجات داخل غزة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق جسر إغاثي متواصل تشكّله مصر، في ظل تحذيرات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.
تقارير إسرائيلية: اتفاق محتمل مع حماس قد يستغرق أشهرا وسط شروط إنسانية مشددة ومهلة إسرائيلية وشيكة
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست، نقلاً عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس قد يستغرق عدة أشهر، رغم الجهود الأميركية والإسرائيلية الجارية لصياغة إطار لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى.
وبحسب الصحيفة، أبلغ ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عائلات الرهائن الإسرائيليين بأن واشنطن وتل أبيب تعملان على بلورة اتفاق إطاري، وسط غموض بشأن ما إذا كانت الخطة ستُطرح رسميًا، أو ما إذا كانت ستتضمن إنذارًا نهائيًا لحماس: إما القبول أو مواجهة اجتياح شامل للقطاع.
ووفقًا لما نقلته الصحيفة، اشترطت حركة حماس إدخال مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات يوميًا إلى قطاع غزة كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات، في سياق سياسة جديدة تقضي برفض أي وساطة أو تفاوض مع إسرائيل ما لم يتحقق تحسن ملموس في الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
مصادر مطلعة وصفت المفاوضات المتوقعة بأنها “صعبة للغاية”، مرجّحة أن تمتد على مدى أشهر بفعل الهوة العميقة بين مطالب الطرفين، وتدهور الثقة السياسي والإنساني.
وبالتزامن، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات داخلية لبحث مستقبل الصراع في غزة، ومن المرتقب عقد اجتماع موسع الثلاثاء لمناقشة السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك إمكانية فرض مهلة أخيرة لحماس قبل تنفيذ عملية عسكرية شاملة.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر حقوقية أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 خلّفت أكثر من 209 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة حادة ودمار واسع النطاق، في ظل تجاهل إسرائيل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية التي تطالبها بوقف ما وُصف بـ”الإبادة الجماعية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل الجوع في غزة عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة فی قطاع غزة حرکة حماس أکثر من
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تغلق طريقا حيويا في تل أبيب وتطالب بإبرام صفقة
أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين طريقا حيويا في مدينة تل أبيب، للمطالبة بصفقة تبادل فورية واتفاق وقف لإطلاق النار، يفضي إلى إطلاق سراح ذويهم لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد: إن "أهالي أسرى إسرائيليين بغزة أغلقوا طريق أيالون السريع في تل أبيب، وطالبوا بإبرام صفقة فورية مع حركة حماس، وحملوا لافتة ضخمة كتب عليها "أخرجوهم (الأسرى) من غزة جميعا الآن".
وأوضحت الصحيفة أنه بعد نحو 20 دقيقة، "وصلت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، وقامت بإخلاء المتظاهرين وتنظيم مخالفات لهم".
والسبت، انطلقت مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، للمطالبة بصفقة فورية لإعادة الأسرى، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
جاء ذلك، بعد أن نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة، مقطعا للأسير الإسرائيلي أفيتار دافيد، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.
وقبل ذلك، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مقطع فيديو قالت إنه الأخير للأسير روم بارسلافسكي، قبل فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة له.
وظهر بارسلافسكي وهو في حالة هزال جسدي شديد، جراء التجويع الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، ما ينعكس بدوره على الأسرى المحتجزين هناك.
وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، عدم اكتراث حكومة نتنياهو بالأسرى في غزة، حتى بعد نشر فيديوهات الأسيرين، قائلا: "حتى هذه اللحظة لم يتغير جدول أعمال الحكومة".
وأشار لابيد في منشورعبر منصة "إكس" (تيوتر سابقا) إلى استهتار الحكومة بحياة أسراها في غزة، أضاف لابيد: "سيجرى نقاش آخر حول تأمين رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وعائلته (خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة اليوم)، ولا نقاش حول المختطفين (المحتجزين) وعائلاتهم".
وتابع لابيد: "حكومة مجنونة، مختلة أخلاقيًا، عديمة الإحساس تماما".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام، انسحبت "إسرائيل" من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.